آية الله الطبرسي: الإمام الراحل أنهى عقوداً من الهجر للتعاليم الإسلامية الأصيلة

2011-05-31

قال ممثل الولي الفقيه في مازندران: استطاع الإمام الراحل بإسقاطه النظام الفاسد إعادة العمل بالقيم الإسلامية الأصيلة.

آية الله الشيخ نور الله الطبرسي، ممثل الولي الفقيه في محافظة مازندران، أشار في مهرجان بعنوان "الصلاة أبهى صور العبادة" إلى أهمية الصلاة في الدين الإسلامي المبين، وقال: لا يمكن مقارنة أي عمل عبادي وفعل ديني بالصلاة، حيث إنها تقف في قمة التعاليم الدينية.

ولفت سماحته إلى أن الصلاة هي صوت الإقرار بالعبودية وسلاح لمقارعة الشرك وجدال مع المعصية ومبارزة للنفس الجامحة، وقال: ينفذ هذا الصوت العذب إلى عمق الإنسان فيطهر نفسه من الدرن والدنس.

وأشار إلى أن حقيقة الصلاة تكمن في باطن الأعمال العبادية، متابعاً: يجب على كل إنسان أن يعي الحقيقة الظاهرية والباطنية للصلاة، وإلا لتعذر عليه إدراك واقع هذه الفريضة الإلهية الهامة.

وأوضح سماحته بأن المأنوس بالصلاة يقف في النور والبعيد عنها يقبع في الظلمة، مضيفاً: الكمال والسعادة يستلزم أن يقوم الإنسان بأداء هذه الفريضة الإلهية على أكمل وجه ممكن.

وأكد على أن الصلاة سر عبودية الإنسان، وقال: الإتيان بهذه الفريضة يضع الإنسان في مقام التواضع والخشوع والخضوع، ويصون الفرد من كل ألوان الابتلاء والانحراف.

وأشار سماحته إلى دور العلماء في رفع مستوى المعرفة الدينية لدى الناس، مبيناً: إن حصلت هذه المعرفة سنتوقى المشاكل المختلفة، بعد أن بات الإنسان اليوم يواجه معترك الحياة المادية، وابتعد عن القضايا العبادية والمعنوية.

واعتبر سماحته الثورة الإسلامية في إيران ناشرة للقيم الإسلامية الأصيلة، وأكد أن الإمام الخميني (قده) أنهى عقوداً من الهجر لتلك التعاليم، قائلاً: استطاع الإمام الراحل بإسقاطه النظام الفاسد إعادة العمل بالقيم الإسلامية الأصيلة، وذلك يمثل أعظم خدمة يقدمها عالم دين إلى المجتمع في القرن الحالي.