الشيخ حسن خيري: فكر الإمام الخميني اهتم بالأبعاد الاجتماعية للإسلام

2011-06-12

قال مدير لجنة العلوم الاجتماعية في جامعة المصطفى العالمية: تمكن الإمام الخميني (قدس) من تطبيق نظرية الفقه السياسي، وأسس نظاماً سياسياً من خلال طرح المناهج العملية في هذا المجال.

وأضاف سماحة الشيخ حسن خيري: إنّ من الخصائص الأساسية لفكر الإمام الخميني (قدس) الاهتمام بالأبعاد الاجتماعية للإسلام والفقه الإسلامي الاجتماعي، مضيفاً: تمكن الإمام الخميني (قدس) من تطبيق نظرية الفقه السياسي، وأسس نظاماً سياسياً من خلال طرح المناهج العملية في هذا المجال.

وفي معرض إشارته إلى أنّ الإمام الخميني (قدس) كان يؤكد على أنّ العلاقات والارتباطات في العصر الجديد تختلف عن الماضي، استطرد قائلاً: لقد كانت الوطنية والقبلية وأمثال ذلك تلعب دوراً كبيراً في العهود الماضية، ولم يكن للحكومة دوراً سوى إحلال الأمن والدفاع عن الوطن.

ولفت سماحته إلى ضعف العلاقات الاجتماعية بمفهومها القديم، وظهور هوية جديدة في العهد الجديد، نتيجة لتوسّع الارتباطات، وأشار إلى تأكيد الإمام الخميني (قدس) على الروابط الإسلامية والدينية على أساس فهم هذه العلاقات الجديدة، مضيفاً: إنّ الاهتمام بمبدأ الإسلام باعتباره الرابطة الإنسانية الاجتماعية، هو ما يمكن أن يدير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشكل جيد، ويدفع بعجلة التطوّر والتكامل الإسلامي.

وشدد سماحته على ضرورة تنظيم العلاقات الإنسانية على أساس الدين والقواعد الدينية، وجعل الدين محوراً للمجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، متابعاً: إنّ الجمهورية الإسلامية في إيران ليست قائمة على تأسيس حكومة وحسب، بل هي منهج ثقافي واجتماعي في العصر الراهن لا يمكن تحقيقه في أي زمان آخر.

وأضاف: لم تكن تتوفر الأرضية المناسبة في الماضي لتحقيق نظرية ولاية الفقيه وتأسيس الدولة الدينية، بسبب الحياة القومية والقبلية.

وفي ختام حديثه أشار الشيخ خيري إلى أنّ الإمام الخميني (قدس) كان يشخّص الزمان بدقة، وطرح نظرية نموذجية منسجمة مع الزمان، وقال: استطاع الإمام الخميني (قدس) أن يقدّم للمجتمع والعلاقات الاجتماعية الدينية الصورة الإسلامية الحيّة كنموذج ينسجم مع تطلعات الشعب.