الشيخ عزيز خاني: ولاية الفقيه روح وهوية الثورة الإسلامية

2011-06-13

اعتبر المدير العام لمكتب الإعلام الإسلامي في قزوين؛ ولاية الفقيه روح وهوية الثورة الإسلامية، وقال: نظرية ولاية الفقيه ليست إحدى النظريات السياسية والفقهية إلى جانب النظريات الأخرى وحسب، بل جوهر النظام الإسلامي ومحور الدستور.

الشيخ علي أكبر حاجي عزيز خاني، اعتبر ولاية الفقيه أكبر ميراث خلّفه الإمام الراحل (قدس سره)، مؤكداً: إنّ ولاية الفقيه هي الركن الأساس في فكر الإمام الخميني (قدس سره).

وشدد سماحته على ضرورة التعرّف الصحيح والواضع على فكر الإمام الخميني (قدس سره) بخصوص ولاية الفقيه، مضيفاً: إنّ توضيح هذه المسألة يؤدي إلى اعتقاد أبناء المجتمع الإسلامي ـ لاسيما الأتباع الصادقون ـ بالفكر الولائي بشكل جيد، كما يسمح بتشخيص مظاهر الانحراف عن هذا الفكر.

واعتبر سماحته ولاية الفقيه روح وهوية الثورة الإسلامية، وجوهر النظام الإسلامي ومحور الدستور، وليست إحدى النظريات السياسية والفقهية إلى جانب النظريات الأخرى وحسب، متابعاً: إنّ مشروعية السلطات الثلاثة في النظام الإسلامي تعتمد اليوم على ولاية الفقيه.

وأشار سماحته إلى أنّ الإمام الراحل تمكن من إسقاط الشاه وتأسيس الجمهورية الإسلامية بالاستناد إلى هذا الأصل السامي ودعم الشعب الإيراني العظيم، مصرحاً: إنّ نظرية ولاية الفقيه أصل أسلامي له جذور عميقة، تمكن الإمام (قدس سره) من إبراز هوية هذا الأصل في النظام الإسلامي خلال أيام حياته.

ولفت سماحته إلى أنّ جميع بيانات ومؤلفات وخطابات الإمام الخميني (قدس سره) تشير إلى أهمية مكانة ولاية الفقيه، مضيفاً: إنّ الإمام الراحل كان يتحدث عن أهمية الآراء المتعلقة بالفقيه وولاية الفقيه، ويقول: إنني أطمئن كافة أبناء الشعب، وجميع السلطات العسكرية، إذا كان أمر الحكومة الإسلامية يرتكز على آراء الفقيه وولاية الفقيه، فسوف لا يلحق هذه الدولة أي ضرر.

وأكد المدير العام لمكتب الإعلام الإسلامي في قزوين أنّ الإمام الخميني (قدس سره) كان مجتهداً، وفقيهاً، وفيلسوفاً، وعارفاً بتمام المعنى، وسياسياً بارزاً، وأنّ سياسته كانت ترتكز على القرآن الكريم والسيرة النبوية، وولّدت حركة عظيمة في جميع بقاع العالم، مضيفاً: إنّ نهضة الإمام الخميني (قدس سره) لم تختص بإيران، بل وهبت حياة جديدة للشعوب المستضعفة، وأثبتت لهم بأنّهم قادرون على إدارة العالم، وهذا ما نشهده اليوم في شرق الأرض وغربها.

وفي ختام حديثه أكد سماحة الشيخ عزيز خاني على أنّ إحياء الدين المحمدي الأصيل كان من أهداف الإمام الخميني (قدس سره) الأساسية،