أكد القسيس الاسترالي، الأب "ديفيد سمث"، إن الرسالة القيمة لقائد الثورة الإسلامية لشباب الغرب من شأنها أن تخلق انطباعاً حقيقياً عن إنسانية الإيرانيين والمسلمين في أذهان الشبان الغربيين لما تتضمنه من مفاهيم سامية.
الأب "ديفيد سمث" هو احد القساوسة البارزين في استراليا وله شعبية واسعة نظراً لمواقفه الإنسانية ومناهضته للظلم والاستبداد لذلك تعرض عدة مرات لمضايقات من بعض التيارات الصهيونية الذين تجاوزا حتى على الكنيسة التي هي تحت إشرافه وقد شارك في بعثة السلام إلى سوريا وقد حاوره مراسل وكالة أنباء فارس ونذكر فيما يلي جانباً من هذا اللقاء:
ما رأيكم بالرسالة التي بعثها قائد الثورة الإسلامية السيد على الخامنئي إلى شباب الغرب؟
الأب ديفيد: اعتقد أنها رسالة راقية وجاءت في الوقت المناسب وأسلوبها فريد من نوعه، لأنها تحمل طابعاً إنسانياً أبوياً يداعب هواجس الشاب الغربي ويساعده على معرفة حقيقة من إيران وهي رسالة منطقية وذكية، إذ من الواجب علينا أولاً أن نخاطب أذهان الشباب ومن ثم نلقنهم بالتعاليم الضرورية وللأسف الشديد فإن الأفكار الراديكالية والمنحرفة دائماً تنشأ من المعاهد والجامعات مما حفز قائد الثورة الإسلامية على دعوتهم إلى إعادة النظر فيما تم تلقينهم به من معلومات والبحث عن الحقيقة.
هناك الكثير من الغربيين يحاولون ترويج الاسلاموفوبيا، فهل أن هذه الرسالة من شأنها أن تكون مؤثرة على هذا الصعيد؟
الأب ديفيد: كلامكم صحيح، إن هؤلاء يفعلون ذلك خدمة لمصالحهم فعن طريق ترويج الاسلاموفوبيا يرومون زرع خلافات بين الشعوب على أساس الطوائف والمذاهب، ولكنني على ثقة بأن هذه الرسالة من شأنها أن تخلق انطباعاً حقيقياً عن إنسانية الإيرانيين والمسلمين في أذهان الشبان الغربيين لما تتضمنه من مفاهيم سامية فضلاً عن أسلوبها الأبوي الحنون.
وجه قائد الثورة سؤالاً للمفكرين والمؤرخين الغربيين عن سبب عدم صحوة الضمير الغربي العام، سريعاً ونجد أن الغربيين يعترفون بأخطائهم بعد عقود من الزمن أو حتى قرون، فما رأيكم بذلك؟
الأب ديفيد: للأسف الشديد كلامكم صحيح فعندما تعمل الماكنة الإعلامية على قد وساق فإن الناس يضللون عن الحقيقة وأحياناً يستغرق الوقت جيلاً كاملاً كي يلتفت الناس إلى تلك الأخطاء الفادحة.
وهناك بعض المتصيدين في الماء العكر الذين يرومون إلى بث التفرقة بين المسيحيين والمسلمين واليهود وبين الأوروبيين والإيرانيين والعرب.
أنا لا القي باللائمة على المسلمين في شيوع التفرقة الطائفية فبعد أحداث فرنسا الأخيرة سخرها بعض المسؤولين الغربيين لأغراض غير نزيهة تحت ذريعة حرية البيان. هنالك رجال الدين من مختلف مشاربهم قادرون على حل هذه المشاكل العويصة على خلاف السياسيين لأن الحقيقة ما جاءت بها الأديان.
المصدر: وكالة أنباء فارس
تعليقات الزوار