الرئيس اللبناني يؤكد دعمه لحزب الله ويصفه بأنه مقاومة وطنية
2007-09-02
وصف الرئيس اللبناني العماد أميل لحود حزب الله بأنه مقاومة وطنية عملت على تحرير الأرض.
ونقلت وكالة مهر للأنباء عن وكالة الصحافة الفرنسية أن الرئيس اللبناني قال مقابلة مع صحيفة كلارين الأرجنتينية أن أحداً لا يعلم من أي يأتي المال والسلاح لحزب الله.
وأضاف "حتى أن الوزيرين اللذين ينتميان إلى حزب الله لا يعرفان ذلك وهنا تكمن قوته ".
ونفى أن يكون ما يجري في لبنان حرب بالوكالة بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة وسوريا وإيران من جهة أخرى, وأضاف أنها "دعاية " تروجها "وسائل الإعلام والنفوذ اليهودي في العالم وخصوصاً وسائل الإعلام في أميركا الشمالية ".
وأكد الرئيس اللبناني أن "المقاومة تقاتل بلبنانيين على أرض لبنانية ومطالب لبنانية أنهم (حزب الله) يريدون (مزارع) شبعا التي هي لبنانية وخرائط الألغام التي زرعتها إسرائيل في لبنان ".
وأعرب لحود عن تشاؤمه من إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار, موضحا أن "القرار الذي يعمل عليه مجلس الأمن الدولي يخضع للشروط التي تفرضها إسرائيل".
وأوضح "يمكنني أن أؤكد لكم انه منذ اليوم الأول ولبنان يريد وقف هذه الحرب لأن بلدنا هو الذي يدمر".
وأضاف أن "لبنان يريد السلام ولكن السلام لا يمكن أن يكون فقط لإسرائيل, نريد سلاماً شاملاً ينعم به الجميع ", مشيراً إلى ضرورة أن "يعيدوا (الإسرائيليون) الأرض وعندها سيحصلون علي السلام مع جميع الدول العربية "./انتهى
الرئيس لحود: سلاح حزب الله شأن داخلي بين اللبنانيين وليس مرتبطا إطلاقا بالخارج..
الفهرس2007-09-02 19:05:23
النظر إلى صواريخ المقاومة وإغفال الترسانة الاسرائيلية ليس عادلا ومزارع شبعا محتلة ومن حقنا استرجاعها
أسف رئيس الجمهورية اللبنانية العماد اميل لحود لعدم وجود أي تغيير أساسي في مشروع القرار الاميركي - الفرنسي في مجلس الامن، خصوصا بعد المبادرات اللبنانية التي اتخذت بالاجماع في مجلس الوزراء، ومنها النقاط السبع، ونشر الجيش اللبناني في الجنوب. ولفت إلى أنه لدى محاولة التوصل إلى حل، يتم الاصطدام بحائط الولايات المتحدة الاميركية التي تمتلك حق الفيتو، وهذا هو سبب عدم التوصل إلى النتيجة المرجوة لوقف القتال. واضاف: "في كل مرة يتوافق اللبنانيون على امر ما من شأنه حل مشكلة هذا العدوان الاسرائيلي، تزداد اسرائيل عدائية، مما يعني أن لديها أجندة وهي مدعومة من الولايات المتحدة التي تسمح لها بمواصلة عدوانها وارتكاب المجازر يوميا.
محطة تلفزيون "آي بي سي 2" الاوسترالية
وفي مقابلة أجرتها معه محطة تلفزيون "آي بي سي 2" الاوسترالية، أكد الرئيس لحود "ان مسألة سلاح حزب الله هي شأن داخلي يبحث فيه اللبنانيون في ما بينهم، وهو غير مرتبط بأي شكل من الاشكال بخارج لبنان". وردا على سؤال عن امتلاك حزب الله لصواريخ يطلقها على اسرائيل، لفت الرئيس لحود إلى الاسلحة التي تمتلكها اسرائيل من طائرات حربية وقنابل فوسفورية وعنقودية وقنابل "ذكية" وتلك التي تتضمن أورانيوم مخصبا، مشيرا إلى ان النظر إلى الكم الصغير من الصواريخ للمقاومة، وعدم النظر إلى الترسانة الاسرائيلية هو رؤية للامور من المنظار الاسرائيلي، وهذا ليس عادلا".
وقال: "الجيش جيش وطني، والمقاومة وطنية ايضا، ويريدون من الجيش ان ينزع سلاح المقاومة. لكن اللبنانيين اتفقوا على النقاط السبع وعلى إرسال الجيش إلى الجنوب، وفي ما خص المقاومة فهذا شأن لبناني يحله اللبنانيون في ما بينهم، لانها مقاومة لبنانية. وبعدما أشار الرئيس لحود إلى انه "لولا المقاومة لما تمكنا من تحرير أراض لبنانية"، أوضح أن مزارع شبعا محتلة ومن حق اللبنانيين استرجاعها، وأن غاية اسرائيل هي نزع سلاح المقاومة لتبقى في هذه المزارع من جهة، وتعود، كلما أرادت، إلى اجتياح بيروت كما فعلت عام 1982".
وأكد الرئيس لحود "ان الشعب اللبناني مرفوع الجبين ولا يمكن إخضاعه أبدا، وان الحل الوحيد للازمة يكون بتوخي العدل في قرار الامم المتحدة، وليس التحدث دوما عن حزب الله دون الحديث عن اسرائيل". واستغرب الرئيس لحود الحديث عن وقف إطلاق النار دون انسحاب الجيش الاسرائيلي من الاراضي اللبنانية التي هو فيها، لانه لم يسبق ان تم ذلك في تاريخ الامم المتحدة، "إنها سابقة لا مثيل لها أرادوها في لبنان، بحيث يبقون الجيش الاسرائيلي حيث هو الآن، وهذا ما لم نقبله".
وأضاف: "في كل القرارات لوقف العدوان، كان هناك ضرورة للتوصل إلى وقف لاطلاق النار والقيام بما يلزم لعودة المحتل إلى حيث كان وليس إلى البقاء داخل الحدود، لان ذلك يعني ان الامم المتحدة تقبل ان يستعمل أي بلد القوة للاستيلاء على أرض بلد آخر، وهذا غير مقبول في الامم المتحدة". واعتبر رئيس الجمهورية "أن كل تلك الامور تحصل لانهم ما زالوا يحتفظون بمزارع شبعا، فإن استولوا على أراض أخرى، هل تظن ان اللبنانيين سوف يقبلون؟ كلا، بل إنهم سيقاتلون أكثر". وفي ما خص الانسحاب السوري من لبنان، أشار الرئيس لحود إلى ان سوريا مسرورة جدا لانسحابها، وهي لن تعود. وقال انه كلما وقعت مشكلة، توجه الاصابع إلى سوريا وايران، دون الاشارة إلى السبب الرئيسي للمشكلة وهي احتلال الارض، "فليرحلوا عن أرضنا ولن تكون هناك مشاكل، اما ان يبقوا هنا، فكل يوم سيشهد مشكلة جديدة".
وعن الوضع الانساني في لبنان، أوضح الرئيس لحود انه لم يسبق ان كان الوضع بهذا السوء، "فالاسرائيليون يعمدون إلى تجويع الناس لاخضاعهم، وهذا الامر لم يحصل يوما". وحذر الرئيس لحود من انه اذا لم تقم الاسرة الدولية، ولا سيما الامم المتحدة، بما يتماشى مع حقوق الانسان، فسوف يتم تدمير لبنان كله. وتابع: "لقد بذل لبنان قصارى جهده لارساء السلام في المنطقة، ونحن لسنا داخل اسرائيل ولم نأخذ شيئا منها، لدينا سيادتنا وفخرنا ولا نريدهم ان ينتهكوهما، ولن نقبل بذلك". وقال "إن اللبنانيين يعتبرون أن المحافظة على افتخارهم وسيادة وطنهم أثمن من الحياة، وهذا ما يمكن حزب الله والشعب من الصمود، لكن الجنود الاسرائيليين في المقابل، لا يؤمنون في قرارة أنفسهم بأنهم على حق في احتلال أراضي الغير والاعتداء عليهم باعتبار ان الحل للمشكلة".
صحيفة "لوس انجلس تايمز" الاميركية
وفي حديث إلى صحيفة "لوس انجلس تايمز" الاميركية، لفت الرئيس لحود إلى ان مشروع النقاط السبع الذي تقدم به لبنان، وقرار إرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب، هما ركيزة مهمة لحل الازمة الحالية، ولكن في المقابل، "كل ما يقدمونه لنا هو الفيتو الاميركي". واعتبر الرئيس لحود انه حتى لو وصل الجيش الاسرائيلي إلى الليطاني، فستواجهه المقاومة، وسيضطر إلى الانسحاب، فلماذا يريد الوصول إلى الليطاني وتهديم لبنان؟ وشدد رئيس الجمهورية على انه ولو لم يتجاوب العالم مع المطالب اللبنانية حتى الآن، بسبب الفيتو الاميركي، "فسنظل نرفع الصوت حتى يسمعوننا وسنظل محافظين على وحدة اللبنانيين التي هي اليوم اقوى من أي وقت مضى، وسنلجأ إلى كل اصدقائنا وعلاقاتنا لمواصلة الضغط على الولايات المتحدة لتفهم ان هذا العنف سيقود إلى المزيد من العنف".
ورأى الرئيس لحود ان القوة الدولية التي يمكن ان تنتشر في الجنوب إلى جانب الجيش اللبناني، ستعمل على حفظ السلام ومساعدة النازحين على العودة إلى ديارهم. أما مسألة نزع سلاح "حزب الله" فهي مسألة داخلية تناقش بين اللبنانيين. وشدد رئيس الجمهورية على "أن اللبنانيين لا يريدون أن يقوم الجيش اللبناني بنزع سلاح حزب الله لأنهم يعتبرون أن المقاومة حررت الارض". وأشار الرئيس لحود إلى ان الاعلام الغربي لا يظهر حقيقة الاوضاع في لبنان، "فالشعب الاميركي لا يدرك ان ادارته لديها مخطط يجري تنفيذه في الشرق الاوسط، وان لبنان يدفع الثمن، كل ما يعرفونه من خلال إعلامهم أن هناك إرهابيين في لبنان يهاجمون إسرائيل، وان عليها ان تضع حدا لهم".
صحيفة "ذو غلوب اند مايل" الكندية
وفي حديث الى صحيفة "ذو غلوب اند مايل" The Globe and Mail" الكندية، أوضح الرئيس لحود ان اسرائيل تريد تجويع لبنان، وهي تمنع أي تحرك للشاحنات من أي حجم كانت، ولبنان مضطر إلى اعتماد التقنين في كل المواد الاساسية بشكل حاد لمواجهة هذه المأساة. ورأى أن الاسرائيليين ليسوا في حاجة إلى اتخاذ ذريعة من عمليات حزب الله لمهاجمة لبنان، لانه سبق لهم لهم ان هاجموا لبنان قبل انشاء المقاومة مرات عدة. وأضاف: "تعلم إسرائيل انها اذا انهت المقاومة ففي امكانها ان تدخل لبنان ساعة تشاء كما كانت تفعل في الماضي".
وردا على سؤال عن تهديد اسرائيل بقصف رموز الدولة اللبنانية، أوضح انه سبق له ان تلقى تحذيرات من عدد من السفارات عن نية اسرائيلية بقصف قصر بعبدا ، ولكن "حتى لو نجحوا في قتلي، فلن يردعوا الاجيال في المستقبل عن محاربة اسرائيل، وانا لست افضل من الشعب اللبناني الذي يقتل كل يوم". وقال الرئيس لحود: "لو كنت أفكر في نفسي ومصالحي، لعدت اليوم إلى منزلي وتخليت عن الرئاسة، ولكن علي ان اقوم بواجبي، وخصوصا أن اللبنانيين توافقوا حول طاولة الحوار، على طي صفحة رئاسة الجمهورية". ورأى الرئيس لحود ان سوريا لا تريد العودة إلى لبنان، مشيدا بما قدمته من مساعدات إلى الشعب اللبناني خلال محنته. ودعا اللبنانيين إلى المحافظة على المعنويات المرتفعة في مواجهة هذه المرحلة الصعبة.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام.
آية الله جوادي آملي: على المسلمين ان يناصروا حزب الله
الفهرس2007-09-02 19:08:11
قال امام جمعة قم الموقت آية الله عبد الله جوادي آملي ان علي المسلمين ان يدعموا حزب الله بما في وسعهم لان مساعدة المقاومة الاسلامية في لبنان بات واجبا علي المسلمين.
وافاد مراسل وكالة مهر للانباء من مدينة قم المقدسة ان آية الله جوادي آملي اشار خلال خطبتي صلاة الجمعة الي اعتداءات الكيان الصهيوني ضد الشعب اللبناني قائلا انه اذا ما قام المسلمون بنصرة حزب الله فالزوال سيكون مصير الكيان الصهيوني انشاء الله.
واضاف ان الكيان الصهيوني كان منذ فترة يخطط للاعتداء علي لبنان حيث ان عمليه اسر الجنديين ليست الا ذريعة لقيام اسرائيل في شن هجوم علي لبنان.
واضاف خطيب صلاة الجمعة في قم انه في الوقت الذي يقوم الكيان الصهيوني بسلسلة هجمات علي الشعب اللبناني ويرتكب شتي المجازر فان قادة الدول الاسلامية يشجبون عملية تخصيب اليورانيوم في ايران ويصدرون قرارات ضد لبنان.
واضاف آية الله جوادي آملي ان الكيان الصهيوني انتهك كل الاعراف الدولية وحقوق الانسان في لبنان وفلسطين ولكن قادة دول الخليج الفارسي وزعماء الدول العربية والاسلامية لم يحركوا ساكنا ومازالوا يلتزمون الصمت ازاء كل هذه المجازر البشعة.
وكالة مهر للأنباء 12/8/2006م
أوسع تحركات احتجاج في مصر
الفهرس2007-09-02 19:09:18
بعد مرور شهر على بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان، ظلت شوارع عواصم عربية وإسلامية وأوروبية عديدة تشهد خروج تظاهرات التأييد للبنان والمقاومة، كان أبرزها التظاهرات الغاضبة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة في العديد من المناطق في مصر وشهدت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة.
ففي القاهرة، جرت مواجهات بعد صلاة الجمعة داخل الجامع الأزهر بين المصلين ورجال الشرطة الذين منعوا خروج المتظاهرين الى الشارع. وقام عشرات المصلين بإلقاء الأحذية على حوالى مئة شرطي بثياب مدنية، فرد هؤلاء باللكم والرفس.
وحاصر رجال الشرطة اكثر من خمسمئة مصلٍ بينهم نساء، داخل حرم الأزهر وفرضوا حولهم طوقاً امنياً. وأحرق المتظاهرون علما إسرائيلياً ورددوا "يسقط (حسني) مبارك، يسقط مبارك"، و"أين الجيش المصري". "يا نصر الله يا حبيب اضرب واحرق تل ابيب" و"لا سنية ولا شيعية، مقاومة إسلامية".
وفي دمنهور اشترك عشرات الأطفال في تظاهرة نظمتها حركة "كفاية" بعد صلاة الجمعة أمام جامع الحسن والحسين في عاصمة محافظة البحيرة. وارتدى الأطفال قمصاناً عليها صور الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ورفعوا لافتات كتبت عليها "يا أبي يا أمي علموني الشجاعة لا تعلموني الخوف". وطلب احد الأطفال، من مئات المصلين "تأييد المقاومة".
وفي مدينة إيتاي البارود في المحافظة المصرية ذاتها نظم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين تظاهرة أمام مسجد المدينة. وجرت صدامات بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين، أدت إلى إصابة عدد منهم جراء تعرضهم للضرب بعصي يحملها رجال الأمن.
وفي رأس البر في محافظة دمياط رفع ألوف المتظاهرين من الإخوان المسلمين وأحزاب معارضة علم لبنان وحزب الله والعلم الفلسطيني ورددوا "يا نصر الله اضرب عكا قبل بوش ما يضرب مكة"، و"يا نصر الله، يا حماس، الجهاد هو الأساس".
وفي مدنية المنيا تجمع المئات تاييداً لحزب الله بدعوة من الاخوان المسلمين. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "افتحوا الحدود، لا نخاف من اليهود"، و"المقاومة شرف الأمة".
وفي فلسطين، تظاهر عدد من مقاتلي كتائب شهداء الأقصى في مدينة نابلس حاملين الأسلحة وأعلام حزب الله وصور حسن نصرالله. ورددوا هتافات تدعو الى نصرة المقاومة.
في فرنسا وبدعوة من جمعية فرح العطاء سار خمسون طفلاً في "قافلة سلام" عبر شوارع العاصمة باريس وصولاً الى قصر الاليزيه وسلموا الرئيس الفرنسي جاك شيراك رسالة "سلام من اجل اطفال لبنان". ثم ساروا الى وزارة الخارجية ثم الى الاونيسكو وبلدية باريس لتسليم الرسالة ذاتها.
كما سارت تظاهرة في ليون (وسط شرق فرنسا) وأخرى في مرسيليا (جنوب شرق) للمطالبة بوقف إطلاق نار فوري في لبنان.
وفي اسبانيا، قدم قائد الاوركسترا الاسرائيلي الارجنتيني دانييل بارينبويم وموسيقيون يهود وعرب حفلاً موسيقياً امس الاول في العاصمة مدريد تحت عنوان "السلام بدل العنف"، حضره بين 5 و6 آلاف شخص، من بينهم ارملة البروفسور الفلسطيني الاصل ادوارد سعيد الذي شارك في تاسيس الاروكسترا الى جانب بارينبويم.
كما جرت تظاهرات تنديد باستمرار العدوان امام السفارة الاميركية في لندن في بريطانيا، وأمام السفارة الاسرائيلية في العاصمة الروسية موسكو، وفي كل من مدينة ميلانو الايطالية، ومدينة اسطنبول التركية، وفي العاصمة الكينية نيروبي، في مدينتي لاهور وكاراتشي في باكستان، في العاصمة البنغالية داكا وفي العاصمة الاندونيسية جاكارتا.
السفير 12/8/2006م
وظيفة جميع المسلمين دعم المجاهدين الفلسطينيين
الفهرس2007-09-02 19:10:15
إن اختلاف وجهات النظر، وخيانة بعض قادة البلدان الإسلامية لا يعطي الفرصة والإمكانية لـ 700 مليون مسلم ـ رغم المعادن والثروات والإمكانات الطبيعية ـ لأن يقطعوا يد الاستعمار والصهيونية وتحديد نفوذ الأجانب. وإن أنانية وعمالة واستسلام بعض الحكومات العربية للنفوذ المباشر للأجنبي يمنع من قيام عشرات الملايين من العرب لتحرير فلسطين من احتلال إسرائيل لها واغتصابها. يجب أن يعلم الجميع أن هدف الدول الكبرى من إيجاد إسرائيل لا ينتهي باحتلال فلسطين.
واليوم فإننا نشاهد جهاد المناضلين الفلسطينيين من أجل أن يكون مصير فلسطين بيد الفلسطينيين، ونشاهد أولئك المجاهدين الذين وضعوا أرواحهم على أكفّهم ويواصلون جهادهم البطولي ضد الاحتلال والعدوان، وانتفضوا من أجل تحرير فلسطين والأراضي المغتصبة، وشاهدنا ما لحق بهؤلاء المجاهدين على يد عملاء الاستعمار أمس في الأردن وما جرى اليوم عليهم في لبنان، ونشاهد الإعلام والمؤامرات ضدهم بصور مختلفة، كلها تتم بتحريك وبيد عملاء الاستعمار من أجل تحقيق الفصل بين المجموعات الإسلامية والمجاهدين الفلسطينيين وجر الجهاد بعيداً عن المناطق المهمة عسكرياً.
أما يملك المسلمون وقادة البلدان الإسلامية مسؤولية ووظيفة في محضر الله والعقل والوجدان في مثل هذه الظروف؟! هل من المنطقي أن يُقتل المجاهدون الفلسطينيون قتلاً عمداً على يد عملاء الاستعمار في المناطق التي تخضع لسلطة الاستعمار، بينما يلتزم الآخرون الصمت حيال هذه الجريمة، بل ويتآمرون ويتعاونون مع بعضهم لإخراج هذا الجهاد التحرري من المناطق العسكرية المهمة؟!
أما تعلم الحكومات العربية والساكنون من المسلمين في هذه المناطق أنه مع القضاء على هذا الجهاد فسوف لا تشاهد سائر الدول العربية وجه الأمن والأمان من شر هذا العدو القذر؟!
واليوم يجب على جميع المسلمين بصورة عامة، والحكومات والدول بصور خاصة ـ ولأجل حفظ استقلالهم ـ أن يدعموا هذه المجموعة المجاهدة ويحموها بجّد، وأن لا يمتنعوا عن أي جهد من أجل إيصال السلاح والعتاد والطعام لهؤلاء المجاهدين، ويجب على الفدائيين المجاهدين ـ وبالتوكل على الله، والالتزام بتعاليم القرآن ـ مواصلة عملهم في طريق هدفهم المقدس بثبات وجدية تامة، لا أن ييأسوا بسبب برودة وضعف بعض العناصر، وتصاب اندفاعاتهم التحررية بضربة.
لا بد من التأكيد أن المجاهدين وأهالي المناطق التي يعمل فيها المجاهدون هم متّحدون.
وأطلب من جميع المسلمين اليقظين والواعين وذوي النظرة البعيدة ـ وخاصة عباد الله المخلصين والعلماء الأعلام ـ أن يدعوا الله في هذه الأيام المباركة ليعين المسلمين في التخلص من السلطة القذرة للاستعمار، وأن يسعوا في اجتماعات شهر رمضان المبارك والاجتماعات الإسلامية الكبرى الأخرى كصلوات الجمعة ومواسم الحج لنشر الحقائق وإيصالها لجميع المسلمين، وأن يدعوا الناس لاتباع القرآن (الذي يدعو الجميع للوحدة)، وأن يتحدوا من أجل تحرير فلسطين وحل المشكلات المهلكة التي يعاني منها العالم الإسلامي بأجمعه.
أدعو الباري جل وعلا أن يقطع أيدي الأجانب عن أراضي المسلمين، إنه سميع مجيب.
كنا منذ بداية النهضة حماة لإخوتنا الفلسطينيين
أدعو الباري تبارك وتعالى أن يعين الشعب الفلسطيني الشقيق للتغلب على مشكلاته. إننا اخوة لهم، وإنني كنت أشير دائماً منذ بداية هذه النهضة قبل 15 عاماً إلى فلسطين في كتاباتي وخطبي، وإلى الجرائم التي قامت بها إسرائيل في فلسطين، دائماً كنت أذكر بذلك. وإن شاء الله بعد أن نتخلص من هذه الفتنة سنكون مثلما كنا سابقاً إلى جانبكم، والآن أيضاً نحن إلى جانبكم، وآمل أن نتمكن من مواجهة المشاكل جميعاً مع بعضنا كالإخوة.
أدعو الباري تبارك وتعالى من أجل تحقيق عزة الإسلام والمسلمين وعودة القدس إلى إخوتنا.
حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان في كلام ولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي (دام ظله)
الفهرس2007-09-02 19:13:40
القوة التي لا تُغلب
ليست القنبلة النووية هي التي تكسب الأنظمة قوة. القوة في النظام الإسلامي والتي لم تستطع أمريكا والاتحاد السوفياتي السابق ولا بقية الدول العظمى والصغيرة في العالم أن تتغلب عليها هي القوة الإيمانية لقوات حزب الله[1].
القوة الأصيلة لحزب الله
القوى الأصلية لهذه الثورة: هي قوات حزب اللّه، اهتموا بهذه القوي، هؤلاء هم الذين يحفظون هذه الثورة ويدافعون عن هذه الدولة. هم الذين يصفعون أمريكا على وجهها، ويرجعون كيد الأعداء إلى نحورهم، حافظوا على هؤلاء[2].
الموقف الدفاعي لحزب الله
لاحظوا مأساة لبنان الراهنة، فهي فاجعة إنسانية كبرى لا يمكن إنكارها، ومع ذلك لم يطرف للبلدان العربية جفن، فما ظنّك بالبلدان الإسلامية وبعض البلدان الأخرى؟ في حين أنّها فاجعة إنسانية عظيمة. إنّ أسوأ أنواع الانتهاكات التي يمكن تصوّرها هو الاعتداء الذي يمارسه الصهاينة الخبثاء والقساة وأعداء الإنسانية حالياً ضدّ لبنان.
إنّ موقف (حزب الله) والشعب اللبناني موقف دفاعي، ف (حزب الله) حالياً يدافع عن الشعب اللبناني وحقّه واستقلاله، ولا يألُ جهداً في ذلك، إنّ الكيان الغاصب لم يكتف باغتصاب ذلك البلد، وإنّما احتلّ جزءً من الجنوب اللبناني، وهذه هي بداية المشروع، فهؤلاء يدافعون ويقولون: (اخرجوا عن أراضينا) حيث يُمجّد في شتّى أرجاء العالم المناضلون الذين يقولون للغاصب: اُخرج عن أرضنا، فأيّ نهضة من النهضات التحرّرية في العالم تقول للأجنبي: (اُخرج عن أرضنا) دون أن يمجّدها العدو والصديق ؟! لكن هذه هي المرة الأولى في عالم الاستكبار وعلى رأسه أمريكا الخبيثة لا يتمّ فيها دعم هذه الحركة التحرّرية التي تدعو إلى إخراج المغتصب عن أرضها فحسب، بل ويؤاخذونها على ذلك أيضاً.
وأساس المعارك الأخيرة في لبنان أكبر من ذلك بكثير، لقد قتل الإسرائيليون طفلاً في لبنان، فقام هؤلاء بالتعرّض لإسرائيل طلباً للثأر، فشنّت إسرائيل هذا الهجوم الواسع والشامل، وفيه أيضاً قتل عدد من الأطفال، بل أكثر القتلى في لبنان كما أخبرونا من الأطفال، إنّ الصهاينة قتلة الأطفال.
انظروا كم هي الجريمة واضحة ومبينة وكم هو كبير الذنب، وكم هي الحقيقة ساطعة، ومع ذلك بدلاً من أن يقوم رئيس الجمهورية الأمريكي والسلطة الحاكمة في أمريكا بحثّ ربيبته الخبيثة أي إسرائيل ورئيس الحكومة الإسرائيلية على التريّث والتقليل من القتل والانتهاكات، وبدلاً من أن يصرخ فيها، يهاجم (حزب الله) والشعب اللبناني سياسياً ويقول لهم: لماذا لا تكفّوا !![3].
مفاخر حزب الله
أمر يثير الدهشة! محاولة محو اسم فلسطين من التاريخ ومن ذاكرة الناس لكي لا يبقى شيء في الأذهان باسم فلسطين! فهل استطاعوا فعل ذلك إلى الآن؟
منذ أن احتلت أرض فلسطين بكاملها عام 47 1948 مرت إلى الآن خمسون سنة، فهل استطاع الكيان الصهيوني تحقيق هذه الغاية على مدى هذه الخمسين سنة؟ كلا، ولن يستطيعوا بعد خمسين ولا حتى مائة سنة أخرى أن يمحو اسم فلسطين. هم الذين سيزولون من الوجود، بل ومن ذاكرة التاريخ، وسيكون البقاء لفلسطين ولشعب فلسطين.
يبدو أنهم أُصيبوا بأضغاث أحلام فظنوا ان فلسطين وشعب فلسطين سيزولان من الوجود. كلا، شعب فلسطين باق، وفلسطين باقية؛ وسيرفرف علم فلسطين بعون اللّه وبهمة الشباب المسلم الفلسطيني واللبناني.
لاحظوا كيف يقاتل شباب فلسطين بإيمان، وكيف يقاتل شباب لبنان، وكيف يخلق حزب اللّه في لبنان المفاخر، لا لحركات المقاومة الإسلامية وحدها وإنما للدول العربية أيضاً. هذا نابع من بركة تلك القوّة المعنوية[4].
بيان ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) بمناسبة انتصار المقاومة الإسلامية في لبنان على العدو الصهيوني الغاصب
بسم الله الرحمن الرحيم
{ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً}. القرآن الكريم
إن انتصار الشعب اللبناني العزيز الذي جاء ببركة الصمود المتواصل ومجاهدة شباب حزب الله والمقاومة الإسلامية والذي
مُنّ به على هذا البلد المظلوم والجريح هو انعطافة كبرى لم يسبق لها مثيل ومليئة بالدروس والعبر.
والآن باتت الشعوب العربية والإسلامية تشاهد لأول مرة انسحاباً مشيناً للصهاينة الغاصبين وبدافع الاضطرار من أراضي كانوا يتصورون لسنوات أنها ملك مطلق لهم ورفضوا أي حوار بشأنها. إن هذه الحادثة العظمى هي منشأ قياس خالد بين نوعين من التعامل مع الحكومة الصهيونية المتغطرسة وحماتها الطاغين.
التعامل الذي يصدر بدافع الشجاعة والدعوة إلى تطبيق العدالة والقائم على أساس تضحية الشباب المؤمن، في مقابل التعامل النابع من روح الخنوع والهزيمة والذي يركن إلى قرارات المستكبرين.
إن انتصار المقاومة الإسلامية وحزب الله العملاق في لبنان والنجاح المشفوع بالفخر الذي صنعاه لشعبهم يعطي الجميع درساً مؤداه أن المواقف الشجاعة والدعوة إلى تطبيق العدالة والقائمة على أساس إيمان ووعي شباب دعاة الحق هو الصراط المستقيم لتحقيق الحرية والاستقلال فحسب.
والآن فشلت جميع المعادلات والحسابات المادية أمام تضحيات الشباب المؤمن والمخلص الذي لم يأبه بالتجحفل المزيف للجيش الصهيوني الغاصب والأحكام المرتجلة بشأن أسطورة الجيش الذي لا يقهر والذي آمن بشكل صائب بروح التضحية والإيثار التي رسختها الآيات الباهرة للإسلام والقرآن في أذهانه وقلبه واطمأن بالوعد الإلهي وبرز إلى سوح القتال بروحه الطاهرة.
واليوم تجلّى صواب منهجه البيّن حيث وجد أن علاج غطرسة وقساوة الصهاينة الغاصبين يكمن في منطق الصمود والجهاد والإيثار.
لاشك أن هذه التجربة العملاقة ستساهم في ترسيخ روح التضحية لدى الفلسطينيين وباقي الشباب العربي الطاهر المتبع لطريق الجهاد بلا هوادة ضد العدو الغاصب والسفاح أكثر من ذي قبل.
وبدوري أهنئ من صميم قلبي جميع العالم الإسلامي وخصوصاً الشعب اللبناني الذي ربّى أمثال هؤلاء الشباب وساندهم بيده ولسانه، والحكومة اللبنانية التي كرمت هذه التضحيات بالشكل اللائق وخصوصاً قادة وأعضاء حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان الذين لم يدخروا جهداً طيلة هذا الجهاد الشائك، وأوصيهم بالتوسل بالصبر والتوكل والصمود لتحقيق آخر أهدافهم.
فسلام الله وعباده الصالحين عليكم وعلى جميع المجاهدين في سبيل الله.
والسلام عليكم ورحمة الله.
سيد علي الخامنئي
[4/3/1379ه.ش]
[19 صفر 1421ه.ق]
برقية التهنئة التي بعثها الأمين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله، إلى ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية (دام ظله) بمناسبة النصر الذي حققته المقاومة الإسلامية على العدو الصهيوني الغاصب
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة الإمام وولي أمر المسلمين آية الله العظمى سيد علي الحسيني الخامنئي (دام ظله الشريف).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أبارك لسماحتكم هذا النصر التاريخي الكبير الذي يؤسس لمرحلة إنتصارات حاسمة من حياة أمتنا ويغلق الباب على مرحلة تاريخية من الصراع مع العدو كان عنوانها الهزيمة.
سيدي سماحة الإمام القائد..
هذا النصر نصركم وهذا العزّ عزّكم، هذه بركات ولايتكم وإرشاداتكم وعناياتكم ودعاؤكم للمجاهدين في الليل والنهار، هذا النصر هو إنتصار خطكم وفكركم الذي هو خط وفكر الإمام الخميني العظيم (قدس سره)، هذا النصر صنعه أبناؤكم المجاهدون الحسينيون بدمائهم الزكية وجهادهم، هؤلاء الأبناء الذين تخفق قلوبهم وأرواحهم بعشق الخميني والخامنئي.
إن بيانكم الأخير بمناسبة هذا الإنتصار التاريخي نعتبره شهادة فخر واعتزاز كبيرين لنا ولشعبنا ولوطننا.
إنني ونيابة عن كل المقاومين الشرفاء وعوائل الشهداء والمعتقلين والمحررين والجرحى والصامدين وشعبنا، أتقدم لسماحتكم بأعظم آيات التبريك وأسمى مظاهر الفخر بدعمكم اللامحدود لشعبنا وأبوّتكم الكبيرة.
وأسأل الله تعالى أن يمدّ في عمركم الشريف ويحفظ وجودكم المبارك برحمته ولطفه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسن نصر الله
بيروت 12 صفر 1421ه
وقوف حزب الله بوجه الصهاينة
وها هو نفس الدرس يتكرر مرة أخرى اليوم في لبنان؛ فعندما اجتاح الكيان الصهيوني جنوب لبنان واحتل تلك المنطقة لم يكن في نيته الانسحاب منها يوماً ما، حتى إن قواته وصلت إلى بيروت على سبيل الاحتياط! ولكن الكيان الصهيوني لم يكن قد خطط لاحتلال كافة الأراضي اللبنانية، بل كانت خطته الأساسية آنذاك احتلال جنوب لبنان فقط وضم تلك المنطقة إلى الأراضي التي احتلها، كما فعل ذلك سلفاً في فلسطين حيث اغتصب جزءاً من الأردن وجزءاً من لبنان؛ ولهذا فإن خطته الأساسية كانت عدم الانسحاب من جنوب لبنان، فمن الذي وقف في مواجهته؟!
إنها قوة الشعب الأعزل من السلاح والعتاد في لبنان، أي قوات حزب الله وقوات المقاومة الإسلامية وقوة الجماهير التي تعرضت دائماً لقصف القوات الصهيونية. لقد استمر الاحتلال طويلاً، ولكنه بلغ نهايته بإنتصار القوة الإنسانية المرتكزة على الإيمان والإرادة، وفشلت مرة أخرى تلك الخدعة الإستكبارية حول عناصر التأثير والتي كانت تريد قوى الإستكبار تمريرها إلى أذهان الجماهير الشعبية، واتضح أن الأمر ليس كذلك؛ فليس بوسع كل من يمتلك العتاد الحربي والقوة العسكرية والإعلام الدولي والعالمي أن يفرض إرادته لا محالة. ولو كان قد قيل لأفراد الشعب ولنفس الصهاينة وحماتهم قبل عام أو عامين بأن هذا الشباب المؤمن من حزب الله في لبنان سيحقق إنتصاره على الكيان الصهيوني، وأنهم سيستردون أرضهم بالقوة كما أخذت بالقوة، لما صدق ذلك أحد، وهو ما بات اليوم حقيقة واقعية! إن حرباً خاطفة لم تنشب، ولكنه نضال ومقاومة تواصلت على مدى سنوات طويلة، فتغلبت قوة الإرادة وقوة الإيمان على تلك المظاهر الخادعة التي كانت تبهر العيون والأبصار[5].
انتصارات حزب الله
إن الإنتصار الذي حققه حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان حدث عظيم لا ينبغي الاستهانة به؛ وهنالك محاولات تجري للتقليل من أهميته على المستوى العالمي، وحيثما تمعّن المرء في هذه الواقعة فإنه يدرك عظمتها من مختلف الأبعاد، فأنى لدولة جائرة سلطوية وقحة لا عهد لها بالتنازل كإسرائيل التي لم ترضخ حتى الآن لما يمارس قبالها من ضغوط دولية، أن تنسحب من جنوب لبنان الذي احتلته لتبقى فيه؟! فطالما كرروا القول بأنهم لا ينوون مغادرة المنطقة، وهو ما تستدعيه سياستهم ومخططاتهم ويحكم به الوضع الجغرافي والإقليمي للمنطقة، فلابد من ضم جنوب لبنان ونهر الليطاني وسائر الثروات ل«إسرائيل الكبرى». إنهم لم يأتوا للمنطقة كي يتركوها، فكيف انسحبوا منها؟! وأي قوة عظيمة هذه التي أجبرت هذا العدو اللدود على الاقتناع بعدم القدرة على البقاء؟! هذه القوة التي تحلّت بالثبات والمقاومة وعدم الكلل، والاقدام على الشهادة وتحمل المشاق، وكالت الضربات الموجعة للعدو حتى أذعن للانسحاب لشعوره بتعرض مصالحه للفناء، وللصعوبات التي يواجهها في تلك المنطقة وفي الداخل، فليس هنالك من يذعن للهزيمة طائعاً راغباً، إلاّ أنه يستسلم تحت وطأة الإجبار. إذن ما الذي أجبر هذا العدو على الإذعان؟ إنها الصحوة الإسلامية وما أطلقته إيران الإسلامية منذ اليوم الأول.. إنه كلام الإمام ورؤيته التي سار عليها النظام وقد تحقق كل ذلك، وإنها حالة الرفض لدينا لكل النماذج المطروحة التي تمثل مصداقاً بارزاً لثبات نظام الجمهورية الإسلامية واستقلاليته، وهنالك الكثير من هذا القبيل ولا أنوي الاستمرار في طرح القضايا الإقليمية والدولية فهذا الصمود بوجه النماذج المفروضة هو التحدّي الجوهري، وهذا ما استلهمناه من الإسلام الحنيف؛ أي أن الإسلام هذا الذي يأمرنا بالصمود[6].
إنهزام الصهاينة أمام مقاومة حزب الله
إسرائيل التي كانت يوماً تعربد ثملة في هذه المنطقة وتملئ كل شروطها على الشعوب العربية، هي اليوم راكعة بضعف وكآبة أمام عظمة المقاومة الإسلامية! وهذا جزء يسير من ثمار تفعيل طاقات الشعوب العربية والإسلامية.. ثقوا إن طاقات العالم الإسلامي جميعاً، بل بعضها، لو سخرت في هذا الاتجاه لرأينا زوال إسرائيل وفناءها.
إسرائيل هزمت في جنوب لبنان من مقاومة بضعة آلاف من الرجال.. صحيح أن حزب الله يتمتع بعمق شعبي واسع، وانه استطاع في الأوقات الضرورية أن يعبئ الآلاف بل عشرات الآلاف، ولكنه على طول الخط كان يعتمد على بضعة آلاف بل بضع مئات في محاور المواجهة مع الصهاينة المحتلين؛ أي أن إسرائيل بكل معداتها العسكرية وتقنياتها الحربية المتطورة المتصلة بالترسانة الحربية الأمريكية قد انهزمت أمام بضع مئات من الشباب المؤمنين المتحمسين المزودين بسلاح بسيط للغاية.. وطبعاً بسلاح قوي للغاية هو سلاح الإيمان!
إذن نحن أمام نموذج واضح جلي للمقاومة أي يمكن تحقيق النصر بالمقاومة والنضال؛ وطبعاً مع تحمل مشاق طريق ذات الشوكة.. كما أن نموذج الهزيمة ماثل أمامنا أيضاً وهو عقد الآمال على أساليب التسوية واستجداء السلام. ونتيجته واضحة أيضاً هي الوهن.. والذل.. وبالتالي فرض إسرائيل من جانب واحد وقد رأينا ذلك بأم أعيننا.. فهل من مدّكر؟!
إن حزب الله وانتصاراته التاريخية يشكلان اليوم سند انتفاضة الشعب الفلسطيني وهو حتماً سند قوي في غاية القوة.
إن الكيان الصهيوني لا يمتلك إطلاقاً القدرة على المواجهة المستمرة الطويلة مع الفلسطينيين. لقد خدع اليهود وزج بهم في فلسطين على أمل أن يكف العرب عن الحرب ويلقوا السلاح، وعلى أمل أن الغرب سوف لا يسمح للعرب بمواجهة طويلة.. ومن هنا فإن اليهود المستقدمين إلى فلسطين ليسوا على استعداد أن يضحوا بوجودهم من أجل تحقيق أهداف مؤسسي الصهيونية! والتقارير تؤكد هبوط السياحة اليهودية في أرض فلسطين بشدة، بل بدء الهجرة العكسية منها!
لقد نهض مؤتمر فلسطين الأول في طهران بدور أساسي ووفر محطاً لآمال معارضي الاستسلام كما بث روح الأمل في شعب فلسطين ورفع من معنوياتهم.. لقد استطاعت مواقف إيران الإسلام وصمودها الفريد أيضاً أن تشع بالأمل في قلوب أبناء هذا الشعب المقدام، والشعب الفلسطيني يحتاج الآن أيضاً إلى الدعم المعنوي وإلى المواقف الصامدة.. صحيح أنه بحاجة إلى المال أيضاً، ولابد لهذا الأمر من إجراءات جادة، لكن المواطنين الفلسطينيين أنفسهم يقولون لمن يقابلهم: نحن نحتاج بالدرجة الأولى إلى مواقف وقرارات قوية عربية إسلامية[7].
النوايا الشيطانية لإسرائيل
ما نشاهده اليوم من هجوم إسرائيلي على القوات السورية للانتقام من عمليات حزب الله الرامية لتحرير الأرض المحتلة، إنما هو دليل واضح على هذه النوايا الشيطانية الشريرة لإسرائيل وحماتها الغربيين.
السيد حسن نصر يحمل راية الظفر لحزب الله
إنكم تتحمسون اليوم وأنتم ترقبون فلسطين، وابنتنا العزيزة قالت: "يا ليت أبصارنا تمتد إلى فلسطين" فهل تعلمون ممَّ تعلم الفلسطينيون؟ فلسطين اغتصبت منذ خمسين عاماً، وخلال هذه المدة كانت فلسطين تغص بالشباب، ولكن ممَّ تعلم هذا الشاب الفلسطيني الذي اقتحم الميدان بهذه الصورة، وبمن اقتدى؟ قدوته الشاب اللبناني المجاهد المؤمن الطافح بالإخلاص، وهذا ما لا أقوله أنا بل هم الذين يصرحون به، فهم يرفعون صور السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله لبنان أثناء المسيرات التي ينظمونها في قاع غزة والضفة الغربية لنهر الأردن وهي منطقة فلسطينية وقد نصبوا راية حزب الله على قبة المسجد الأقصى، نصبوها بالرغم من ممانعة الصهاينة، وهكذا فقد أصبح اُسوة للشاب الفلسطيني، وإن أكثر المتابعين لمحطة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله لبنان والتي تبث برامجها على امتداد عشرين ساعة هم من فلسطينيي الأراضي المحتلة! وهم يستمعون له وكأنهم ينتهلون ماءً عذباً، وليس فقط يكتفون بالاستماع إليه، بل يستقبلون كلماته كالعطاشى، ومَن كان قدوة الشاب اللبناني، ومن أين انبثق حزب الله لبنان؟ وأية تربة أينع فيها؟ أنتم قدوته، وشعاراته نفس شعاراتكم، وأفعاله هي أفعالكم، وهو يقلدكم في عصابة الجبين وفي المسير العسكري للتعبويين.. بناءً على ذلك فإن قدوة ذلك الشاب هم المجاهدون والشهداء الذين تزخر جيلان بأمثالهم، فاُولئك تعلموا من هؤلاء التضحية في سبيل الله والنطق والعمل من أجله[8].
المقاومة الشرعية لحزب الله
لِمَ ينعتون حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله بالإرهاب؟! وما الذي جناه هؤلاء؟! إن جرم هؤلاء هو الدفاع عن شرفهم ووطنهم وديارهم وشعبهم! وما يريده الأمريكان أن تذبح إسرائيل وجلادوها الأطفال أمام أنظار آبائهم كما حصل لابن هذا الرجل[9] دون أن يعترض أحد أو ينبس ببنت شفة أو يرد أو يعبر عن سخطه، وجريرة حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله وكافة المناضلين الحقيقيين المتواجدين في ساحة الصراع تتمثل في ردهم العملي وتصديهم لهذه الاعتداءات التي لا نظير لها في قسوتها لا غير، فيما يتمثل جرم الجمهورية الإسلامية في دفاعها الواضح والصريح عن الحق والعدالة[10].
القمع الصهيوني للشعب الفلسطيني واللبناني
وفي فلسطين ولبنان يُقمع الفلسطينيون المسلمون على يد الصهاينة الغاصبين بأبشع وجه، ويُنزل بهم أشد ألوان العذاب، وفي الوقت ذاته تغدق أمريكا مساعداتها على أولئك القتلة الوحشيين الجلادين وتتهم أولئك المسلمين المظلومين أو مدافعيهم اللبنانيين بأنهم إرهابيون[11].
الدفاع عن الشعب الفلسطيني واللبناني
نحن ندافع بكل إمكاناتنا عن الشعب الفلسطيني المظلوم. نحن ندافع عن شعب لبنان الذي يرزخ تحت ضغط الصهاينة، نحن ندافع ونؤيد الإسلام الذي عادت له الحياة والشعوب التي رجعت إلى هويتها الإسلامية أينما تكن[12].
الوحشية الصهيونية ضدَّ الشعب الفلسطيني واللبناني
؟ لماذا شرّدوا الشعب الفلسطيني من دياره وغصبوا أراضيه ويقومون اليوم في كلّ مناسبة هم وأنصارهم بقصف المخيمات الفلسطينية في لبنان، ولا يتكلّم الذين يدافعون عن حقوق الإنسان؟ هل إنّ هؤلاء هم المدافعون عن حقوق الإنسان؟ أم أنّهم كذّابون ومحتالون أو إنّ حقوق الإنسان بالطريقة الغربية هي حقوق معادية للإنسان، حقوق الظالمين[13].
دور الجمهورية الإسلامية في القضية اللبنانية
أمّا في قضية لبنان فإن إيران حكومةً وشعباً تدين بشدّة الاعتداءات الصهيونية على أبناء هذا البلد وترى وجوب استمرار الجهاد ضدّ هذا الكيان الغاصب وتعتبر جميع الاتفاقيات المبرمة معه لاغية وغير شرعية.
ومن أجل هذه المواقف المستقلة والصلبة التي تتبنّاها الجمهورية الإسلامية تكال لنا مختلف التهم الباطلة من قبل القوى الشيطانية في العالم[14].
ضعف الأنظمة العربية تجاه القضية الفلسطينية
إنّ ما تعانيه الدول الإسلامية من ضعف وما يوجد بينها من تمزق مؤلم حقيقة لا يمكن كتمانها أو إنكارها، فالعالم العربي دفع بنفسه اليوم إلى حالة لا يستطيع معها مع الأسف أن يدخل ساحة الحرب حتى ليوم واحد مع العدو الغاصب لأراضيه، وأن يدافع عن الشعب اللبناني الذي أضحى ضحية جرائم الكيان الصهيوني الغاصب[15].
واجب الأمة الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية واللبنانية
التآمر الصهيوني المتزايد ضد الشعب الفلسطيني وشعب لبنان إنما هو في الواقع موجّه ضد كل العالم الإسلامي ، وعلى كل الأمة الإسلامية أن تستشعر مسؤوليتها وتهبّ لمواجهته ، وهكذا كل تهديد أرعن يطلقه قادة الكفر والفساد في أمريكا ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية إنما هو في الحقيقة تهديد ضد العالم الإسلامي والأمة الإسلامية ، ولابدّ أن تستشعر كل الشعوب والحكومات الإسلامية مسؤوليتها تجاهه . عندئذ فقط يستطيع العالم الإسلامي أن يحقق هويته ويؤمّن مصالحه ويردع أعدائه[16].
يقظة الشعب اللبناني
إنَّ روح الآمل هذه هي التي أيقظت الشعب اللبناني، فخلال أيام ثورتنا تلك كان لبنان يعيش الفوضى وكان الصهاينة يفعلون بلبنان ما شاؤوا فيهجمون ويقتلون ويعتدون وطائراتهم تصول وتجول في أجواء لبنان وكأنها أجواء بلادهم[17].
المؤامرة الصهيونية الكبرى
على الدول الإسلامية والعربية أن تلتفت الى أنّ أمريكا لا تدبّر المخططات للبنان وسورية والعراق فقط فتقف موقف المتفرج ظناً منها بأنّ هدف أمريكا هو السيطرة على سوريا ولبنان فقط بل إنّها تخطط للسيطرة على مصر والسعودية والأردن وجميع دول الخليج الفارسي[18].
السر في انتصار القوات المؤمنة لحزب الله
لقد شاهدتم كيف تمكن عدد قليل من الشباب الذين لم يكن لهم من سلاح سوى الإيمان من القيام في لبنان بعمل عجزت عنه جميع الجيوش العربية برغم ما تمتلكه من السلاح المتطور، حيث تغلب هؤلاء الشباب على جيش إسرائيل المدجج بالسلاح وأنواع الأجهزة المعقدة، ووصم جبينه بالخزي والعار، وهذا هو السر في انتصار المؤمنين عبر التاريخ الإسلامي[19].
هزيمة الصهاينة
الحدث القريب المفعم بالأمل, هذه التجربة بعد تجربة هزيمة الصهاينة في جنوب لبنان, أثبتت للجميع أن المقاومة الفلسطينية بوجه الاحتلال هي وحدها العلاج الناجع للمسألة الفلسطينية, وهي وحدها التي تستطيع أن تحبط أسطورة إسرائيل التي لا تقهر[20].
القائد: الجرائم الأخيرة أثبتت ثانية أنَّ الوجود الصهيوني وجود شيطاني وخبيث
وفي كلمته أشار القائد الى الجرائم الأخيرة للكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان والدعم الفاضح والصلف لأمريكا وبعض البلدان العربية لهذه الجرائم مصرّحاً بالقول: سيبدي أحرار العالم والضمائر الحيّة حكمها بشأن مظالم وجرائم الكيان الصهيوني وحماته و لا شكّ أنَّ هذا الحكم سيترك أثره بكلّ تاكيد.
وأشار آية الله الخامنئي الى العدوان الشامل للمحتلين الصهاينة على فلسطين وكذلك الجرائم التي ارتكبوها في لبنان فضلاً عن صمت بعض الدول العربية والإسلامية وأضاف : إنَّ الجرائم التي اُرتكبت خلال الأسابيع الأخيرة وانتهاك القيم الانسانية في فسلسطين ولبنان أثبتت مرّة أخرى بأنَّ وجود الصهاينة في المنطقة هو وجود شيطاني وبمثابة غدّة سرطانية وجرح لم يندمل في العالم الإسلامي بأسره .
وأكّد قائد الثورة الإسلامية أنَّ الادارة الأمريكية الحالية هي أسوأ الحكومات الأمريكية التي استلمت دفّة الحكم خلال السنوات الأخيرة بسبب دعمها الفاضح والصلف لقتل النساء والرجال والأطفال في فلسطين ولبنان متابعاً القول: في مقابل هذه الجرائم التي لا سابق لها, فإنَّ التيارات الإسلامية الأصيلة والداعية الى الحقّ والحقيقة والكرامة في العالم الإسلامي لا يمكن مقارنتها بالماضي، وتقدّمها واقتدارها انموذج يحتذى به وهذه بشارة للعالم الإسلامي .
وأشار القائد المعظّم الى أنَّ مسلمي البلدان يشعرون بالفخر جرّاء الخطوّة الباسلة والعظيمة لحزب الله موكّداً بالقول: إنَّ مثل هذه الشعور لم يكن موجوداً فيما سبق في الدول العربية والإسلامية, هذا فضلاً عن أنّنا نرى بأنَّ ثقافة الجهاد والصمود والفخر يسود شباب لبنان الذي كان يراهن الغرب على تحويله لقاعدة رئيسية للثقافة الغربية وهو ما يتعارض مع مطالب الدول الاستكبارية .
وأشار آية الله الخامنئي الى تصريحات الرئيس الأمريكي القاضية بنزع سلاح حزب الله مشدداً بالقول: إنَّ هذا الأمر لن يتحقق أبداً لأنَّ الشعب اللبناني يعرف جيداً بأنَّ المقاومة الإسلامية الباسلة هي التي تقف بوجه الصهاينة و تحول دون تحقق أحلامهم القاضية بالهيمنة علي لبنان[21].
--------------------------
[1] من الخطاب الذي ألقاه وليّ أمر المسلمين قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي (دام ظله) في جمعٍ من علماء وخطباء محافظة (طهران) بتأريخ 28محرم 1413ه.ق.
[2] زيارة القائد لمحافظة (جهار محال وبختياري)، الزمان والمكان: ربيع الأول 1413 ه طهران.
[3] 27 ذي القعدة 1416 ه، بحضور جموع من قادة وعناصر الجيش.
[4] انعقاد المجمع السنوي لقادة ومسؤولي حرس الثورة الإسلامية، بتاريخ 14 جمادى الأولى 1418 ه.
[5] دور الشعوب في التحولات الإجتماعية، الذكرى السنوية الحادية عشرة لرحيل الإمام الخميني (ره)، بتاريخ: 1 ربيع الأول 1421 ه طهران (مرقد الإمام (رضوان الله عليه)).
[6] ملتقى مسؤولي البعثات الدبلوماسية الإيرانية والمعتمدين في الدول الأجنبية، بتاريخ 16 جمادى الأولى 1421ه طهران.
[7] المؤتمر العالمي لدعم الانتفاضة الفلسطينية، بتاريخ 29 محرم 1422ه طهران.
[8] المناسبة: زيارة لمحافظة جيلان، الزمان والمكان: 8 صفر 1422 ه مدينة رشت.
[9] إشارة إلى والد الشهيد محمد الدرة الذي كان جالساً بجنب سماحة السيد القائد.
[10] إقامة المؤتمر الإعلامي الإسلامي لدعم الانتفاضة الفلسطينية، الزمان والمكان: 17 ذي القعدة 1422ه طهران.
[11] بيان الحج للسيد الخامنئي.
[12] المراسيم العظيمة للذكرى الثالثة للارتحال الملكوتي للإمام الخميني (قده) بتاريخ 2 ذي الحجة 1413ه.
[13] المناسبة: مولد الصديقة الزهراء (عليها السلام)، بتاريخ 1 2 جمادى الثانية 1413 ه.
[14] المناسبة: الذكرى السنوية الخامسة لرحيل الإمام (قده)، بتاريخ 24 ذي الحجة 1414 ه.
[15] حج بيت الله الحرام، الزمان والمكان: 4 ذي الحجة 1416 ه.
[16] صلاة الجمعة، بتاريخ 7 رمضان 1417ه جامعة طهران.
[17] خطبة الجمعة، الزمان والمكان: 22 ذي الحجة / 1424 ه . طهران.
[18] لدى استقباله رؤساء القوى الثلاثة والمسؤولين ، 26/رمضان المبارك/ 1426ه طهران.
[19] حفل تخرّج ضباط الكلية العسكرية في جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بتاريخ 27 شعبان 1425 ه . طهران.
[20] صلاة الجمعة، بتاريخ 13 / 7 / 1426ه.
[21] تلفزيون الجمهورية الإسلامية 20 جمادى الثاني 1427ه
نداء قائد الثورة الإسلامية الى العالم الإسلامي
الفهرس2007-09-02 19:16:49
تلفزيون الجمهورية الإسلامية 6 رجب 1427هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
طهران - إنَّ مأساة قانا المروّعة قد ملأت قلوبنا ألماً وحزناً, وقد جعلتنا وسائر الشعوب المسلمة وأحرار العالم كافة في حداد، كما أثارت مشاعر الغضب فينا.
ترى بأيّ ذنب قُتل أولئك الأطفال الأبرياء، وهشّمت تلك الأجسام الضعيفة النحيلة، ورُوّعت تلك القلوب الصغيرة؟
ولأيّ سبب أحرقت أكباد آبائهم وأمهاتهم جرّاء فعل الصهاينة السفّاكين وحماتهم الأمريكان الثملين بنشوة الغرور.؟
وعلى أي منطق ودليل يستند ما جرى على مدى عشرين يوماً من قصف مستمر للبنان وجرائم مروّعة على نطاق واسع وعمليات تدمير يتعرّض لها هذا البلد ومجازر تُطال المدنيين فيه، وفاجعة المذابح التي حدثت في قانا؟
هذه الجرائم التي يقف العالم ـ الذي يدّعي التحضّر ـ والأمم المتحدة والدول والمنظمات التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان ـ وراءها جميعاً موقفاً بارداً لا أباليّاً.
إلى متى يبقى العالم الإسلامي يتحمّل فتن وفساد الكيان الصهيوني، والى متى تترك الدول الإسلامية أمريكا المتكبّرة والمؤججة للحروب مطلقة العنان في هذه المنطقة الحسّاسة؟
إنَّ ما حدث في لبنان فسّر للجميع حقوق الإنسان الأمريكية وكشف عن مشروع الشرق الأوسط الذي تسعى أمريكا لتحقيقه.
لقد أصبح اليوم واضحاً للجميع بأنَّ عملية مهاجمة لبنان كانت خطّة مرسومة من قَبْل، ومحاولة صهيوأمريكية باعتبارها خطوة أساسية نحو فرض السيطرة على الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.
إنَّ بوش وزملائه الأمريكان يتحمّلون تبعة ما جرى من مآسي في لبنان بدرجة لا يقلّون ذنباً عن قادة الكيان الصهيوني الخبثاء المذنبين, كما أنَّ موقف الأمم المتحدة ومعظم الحكومات العربية المتمثّل بالتزام الصمت أو موقف بعض الحكومات في دعم الصهاينة كحكومة بريطانيا المعروفة بتأريخها السيء وسمعتها المشينة يحمّل هؤلاء مسؤولية المشاركة في الجريمة بنسب متفاوتة، سواء في الحكم الذي تُصدره البشرية اليوم وغداً أو أمام المحاسبة والعقاب الإلهي.
لقد أصبحت الشعوب المسلمة اليوم مستاءة من أمريكا وغاضبة عليها أكثر من أي وقت مضى, كما أنَّ حكوماتها ـ حتى تلك التي تواجه الحرج لاعتبارات سياسية ـ تشعر كذلك بالضيق
والاشمئزاز من كل هذه التجاوزات الإستكبارية الوقحة وتعترض عليها.
ونتيجة لدعم النظام الأمريكي للمجرمين الصهاينة وتأييده لجرائمهم وانتهاكاته السافرة لحقوق الشعوب المسلمة، عليه أن ينتظر تلقّي صفعة شديدة وضربة قوية من الأمة الإسلامية.
إنَّ صمود الشعب اللبناني وجهاد حزب الله البطولي والاقتدار الناتج عن إيمانهم وصبرهم واتكالهم على الله، كل ذلك يشكّل رمزاً آخر لصحوة العالم الإسلامي وعزيمته الراسخة للوقوف بوجه العداءات والأحقاد.
إنَّ الشباب اللبناني المؤمن الباسل المظلوم قد صفع وجه المعتدين البشع بقبضته الحديدية مما أدّى إلى تحطيم الغرور والنشوة في نفوسهم.
إنَّ السياسة الإستراتيجية التي تتبعها أمريكا مبتنية على زعزعة الأمن وخلق الأزمات وتأجيج الحروب في هذه المنطقة.
وعليهم أن يعلموا أنَّه كلَّما زعزعوا الأمن أكثر، فسوف يزداد غضب الشعوب عليهم، ولن يبقى لهم أمان في العالم.
إنَّ السلوك والنزعة العدوانية التي تتبعهما أمريكا وإسرائيل سيؤديان إلى إحياء روح المقاومة في العالم الإسلامي أكثر فأكثر وسوف يكون ذلك وازعاً لارتفاع قيمة الجهاد في عيون المسلمين أكثر من ذي قبل.
ليعلم العالم الإسلامي والشباب المسلم في جميع الدول الإسلامية بأنَّ الطريق الوحيد لمواجهة الذئب الصهيوني الوحشي، والتصدّي لعدوان الشيطان الأكبر هو المقاومة المصحوبة بالتضحيات.
إنَّ موقف الاستسلام والرضوخ أمام رجال الإدارة الأمريكية المغامرين والمثيرين للفتن، إنَّما يزيدهم طمعاً وجرأة ويجعل الأمر أكثر صعوبة أمام الشعوب.
فلو كانت لبنان قد استسلمت أمام العدوان الإسرائيلي ـ الأمريكي، ولو لم تكن هناك تضحيات من قبل شباب حزب الله، ولم يفتد الشعب المظلوم في الجنوب الدفاع المقدس بأرواحهم، لهددت الشعب اللبناني بأكمله محنة طويلة المدى، وذلة متزايدة مع الأيام، ولأخذ هذا المنحى الهجومي بالاستمرار ليجتاح هذه المنطقة برمّتها.
لقد أصبح حزب الله اليوم يمثّل الخط الأمامي للدفاع عن الأمّة الإسلامية وجميع شعوب المنطقة.
إنَّ العدو الصهيوني لا يفرّق بين دين ومذهب ومسجد وكنيسة وشيعة وسنّة, فهو كيان عنصري معتد سفاح، وإذا لم ير رادعاً في طريقه فإنَّه لن يتورع عن اقتراف أيّ جريمة بحق أيّ جماعة أو شعب.
على جميع شعوب المنطقة والطوائف الإسلامية وأتباع مختلف الديانات في لبنان، وفي كل الدول الإسلامية، أن يضعوا أيديهم في أيدي البعض ويوحدوا صفوفهم، وأن لا يسمحوا بأن يؤدي تفرّقهم إلى تعزيز موقف العدو.
إنَّ إيران الإسلامية ترى من واجبها الوقوف بوجه طغيان أمريكا وعدوانها، والتحركات الشريرة التي يقوم بها الكيان الصهيوني، وإنَّها ستقف بجانب جميع الشعوب المظلومة، وخاصة الشعب اللبناني العزيز والشعب الفلسطيني المناضل.
إنَّ أمريكا التي تعتبر عملياً الطرف المجرم في ساحة هذه المآسي المروّعة؛ نتيجةً لتأييدها السافر لقتل المدنيين اللبنانيين، ومعارضتها الصريحة لوقف إطلاق النار في لبنان، ومساعدتها للمعتدين الصهاينة تسليحياً ومالياً وسياسياً ـ تحاول الآن فرض ظلم مضاعف على الشعب والحكومة في لبنان، من خلال فرض شروطها عليهم.
لا شكّ أنَّ هذا الشعب المقاوم وهؤلاء المجاهدين الشجعان لن يرضخوا لمثل هذا، الظلم ولن يتّخذوا قراراً يكون لغير صالحهم.
وإنني لأعزّي الشعب اللبناني الحبيب و مجاهديه الأباة ونخبه ومسؤوليه السياسيين بهذه المصائب التي أصيب بها أبناء هذا الشعب النبيل، وأُعْلن مواساة الشعب الإيراني العظيم لهم.
السلام على الشعب اللبناني، والسلام على حزب الله المنتصر، والسلام على القائد العربي الباسل المؤمن السيد حسن نصر الله.
قال الله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ}...
السيد علي الخامنئي
6 رجب 1427 هـ. ـ 1/8/2006م
القائد: عدوان الكيان الصهيوني على لبنان حرب خططت لها أمريكا
الفهرس2007-09-02 19:18:15
طهران ـ اعتبر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي لدى استقباله الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز والوفد المرافق له عصر السبت, اعتبر الصمود الشجاع والمؤمن للشعب اللبناني وحزب الله بأنه يدل على روحية العصيان والتذمّر للعالمين الإسلامي والعربي من أمريكا وقال: إنَّ العالم الإسلامي والشعوب العربية كافة وكذلك الشعوب الحرّة في العالم تدعم اليوم حزب الله اللبناني وأنَّه بسبب الصمود الشجاع لهذه المجموعة أمام أمريكا والكيان الصهيوني فإنَّ قائد حزب الله اللبناني تحوّل الى شخصية تحظى بشعبية عالية في العالمين العربي والإسلامي.
وأكّد سماحته: لو أجريت اليوم استطلاعات للرأي في كافة البلدان العربية والإسلامية فإنَّ الشعوب ستعلن دعمها المطلق لمقاومة حزب الله اللبناني.
واعتبر الإمام الخامنئي عدوان الكيان الصهيوني على لبنان بأنه حرب خططت لها أمريكا وقال: إنَّ الأمريكيين في هذا التخطيط أدخلوا الكيان الصهيوني في هذه الحرب كي يخطوا حسب ظنّهم خطوة كبيرة وعملية باتجاه الشرق الأوسط الأمريكي لكنَّهم تجاهلوا الشعب اللبناني في حساباتهم.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية هدف أمريكا من إيجاد ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد والشرق الأوسط الكبير بأنَّه إيجاد شرق أوسط ذي حكومات عميلة يتمحور حول الكيان الصهيوني وقال: إنَّ هجوم حزب الله الاستباقي أدى الى انفعال أمريكا والكيان الصهيوني الغاصب وإنَّ المقاومة البطولية والعجيبة للشعب اللبناني وحزب الله الذي يمثّل هذا الشعب أفشلت المخطط الأمريكي.
وأكّد الإمام الخامنئي: أنَّ الأمريكيين ليسوا مستعدين حتى الآن لفهم المسألة ويعجزون عن درك قوّة الشعب اللبناني لذلك يتّهمون الآخرين بالتدخّل في شؤون لبنان.
واعتبر سماحته الفريق الحاكم حالياً في أمريكا بأنَّه فريق غافل عن الدنيا ومتوهم وقال: إنَّ أمريكا والكيان الصهيوني بدلاً من فهم سبب فشلهما يقومان في موقف منفعل بقتل الشعب اللبناني الأعزل.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية جرائم الكيان الصهيوني الراهنة في لبنان التي ترتكب بدعم أمريكي بأنَّها من الجرائم الفريدة وقال: في ظل هذه الظروف فإنَّ ضمير ما يسمى بالعالم المتحضّر والمنظمات التي تدّعي بحقوق الإنسان والديمقراطية لا يونبها وليس هناك أي احتجاج.
واعتبر سماحته الواجب المهم للحكومات والشعوب ذات الضمير الإنساني في الظروف الراهنة هو الصمود والتضامن موكّداً: أنَّ العالم قد تغيّر اليوم وأنَّ الكثير من الشعوب قد استيقظت وتحتج على المواقف الأمريكية الظالمة لأنَّ الشعوب تكره بشدّة أن تعتبر قوّة متفوقة بأنَّها تملك العالم وتبدي ردود فعلها إزاء ذلك.
وأيد سماحته تصريحات الرئيس الفنزويلي القاضية بانتهاء الهيمنة الأمريكية في العالم وقال: من الممكن مشاهدة هذه الحقيقة بصورة منطقية على الساحة العالمية وأنَّ عدد الشعوب والبلدان التي تصمد أمام أمريكا يتزايد كل يوم.
وأشار سماحة آية الله الخامنئي الى مواقف الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بشأن قضايا العالم معتبراً هذه المواقف بأنَّها تذكّر بمواقف سيمون بوليفار الشخصية الثورية في أمريكا اللاتينية.
من جهة أخرى أكّد الرئيس الفنزويلي على ضرورة تضامن البلدان ذات المواقف المشتركة والمعارضة للسياسات الأمريكية وقال: على هذه البلدان تعزيز قوتها من خلال تعزيز التعاون فيما بينها وأن لا تخشى التهديدات الأمريكية.
تلفزيون الجمهورية الإسلامية 3 رجب 1427هـ
الإمام الخامنئي: السيد حسن نصرالله تحول إلى الزعيم الأحبّ إلى قلوب كل شعوب العالم
الفهرس2007-09-02 19:19:33
أشاد قائد الثورة الإسلامية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أية الله على الخامنئي بالأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله معتبرا انه "الأحب إلى قلوب كل شعوب العالم".
أضاف الإمام الخامنئي بحسب ما نقل عنه التلفزيون الايراني الرسمي إن"المقاومة الباسلة للشعب اللبناني وحزب الله تعكس الروح الثورية للشعوب المسلمة والعربية في مواجهة أمريكا".
وقال "كل هذه الشعوب اليوم تدعم حزب الله، منذ بدأ مقاومة أمريكا والنظام الصهيوني تحول زعيم حزب الله الى الشخص الأحب الى قلوب كل شعوب العالم".
جاءت مواقف الإمام الخامنئي خلال لقاء مع الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الذي وصل أمس إلى طهران وقال:ان الولايات المتحدة أدخلت "الكيان الصهيوني" في الحرب ضد لبنان وحزب الله لتنفيذ مشروعها بشأن ما يسمى "شرق أوسط جديد".
وتابع:"الإدارة الأمريكية أدخلت الكيان الصهيوني في هذه الحرب متجاهلة الشعب اللبناني" معربا عن اعتقاده بان "الغاية الأمريكية من شرق أوسط جديد هو إيجاد منطقة تضم دول عميلة تدور حول المحور الإسرائيلي".
ورأى الإمام الخامنئي "ان العدوان الإسرائيلي ضد لبنان هو خطة معدة مسبقة من قبل الولايات المتحدة بهدف تحقيق مآربها بيد أن صمود الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة أفشلت هذه المخططات".
وتابع قائلا إن "الأمريكيين ما زالوا لا يقبلون فهم الواقع كما هو لذا يتهمون الآخرين بالتدخل في شؤون لبنان الداخلية".
من جانبه رأى الرئيس الفنزويلي ان ما وصفها ب"قدرة الإمبراطورية الأمريكية"تسير نحو الزوال مشيرا في هذا الصدد الى ازدياد عدد الدول المعارضة لسياسات واشنطن في منطقة أمريكا اللاتينية.
ودعا شافيز الدول التي تعارض سياسات الولايات المتحدة الى الوحدة والتنسيق في المواقف وتعزيز تعاونها وتوحيد قدراتها وإمكاناتها وعدم الخوف من التهديدات الأمريكية.
كما أعرب عن ارتياحه لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية معلنا استعداد كاراكاس لتنمية علاقاتها مع طهران في المجالات كافة.
موقع وعد 30/7/2006م
الإمام الخامنئي: إنَّ الدفاع عن حزب الله لبنان واجب على المجتمع الإسلامي بأسره
الفهرس2007-09-02 19:22:07
طهران - تزامناً مع يوم الثالث عشر من شهر رجب ذكرى مولد الإمام علي (عليه السلام) اعتبر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله حشد من أبناء الشعب وجمعاً من أسر شهداء وعلماء أبناء أهل السنة في البلاد, أمير المؤمنين وإمام المتقين بأنه نجم سماء العدل والإنصاف والإنسانية اللامع والشخصية المتميزة التي حضيت باحترام كافه أحرار العالم.
وأكد سماحته أن السعي والجهاد في سبيل الله أهم درس من دروس الإمام علي(عليه السلام) وكافه أولياء الله وقال إن الجهاد في سبيل الله والسعي لإحياء العظمة العلمية والأخلاقية والإنسانية للمسلمين وشموخهم الإسلامي من جديد والتعويض عما فاتهم من ضعف وتخلف بات يتصدر اليوم أولويات مهام الأمة الإسلامية.
وقدّم القائد تهانيه بمناسبة ذكرى مولد مولى الموحدين الإمام علي (عليه السلام) وعلّق على دواعي التفاف المسلمين وأحرار العالم حول هذه الشخصية وحبّهم لها بالقول إن الإخلاص في الإيمان, والجهاد والتضحية, والانصهار في أوامر الله ونواهيه, والطاعة والعبودية المطلقة لله, وعدم الاكتراث بزخارف الدنيا, ومراعاة الإنصاف والعدل مع عامة الناس, والتعاطي بعطف ورحمة مع المظلومين والمستضعفين, والوقوف بحزم بوجه أعداء الدين, والنهوض بالمسؤوليات في شتى الظروف, والأحاديث الحكيمة التي هي حاجه البشرية في كافة العهود, تعد من الصفات والخصوصيات التي تدفع كل إنسان مخلص إلى إكبارها والخضوع أمامها.
وشدد سماحته على ضرورة أخذ الدروس والعبر من الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأولياء الله باعتبارهم مظهر الجهاد في سبيل الله مضيفاً بأن هذا الجهاد لا يختص بمرحلة الحرب فحسب, بل في مرحلة السلام أيضاً، وتعد أية خطوه للمسلمين في سبيل إعلاء كلمة الدين والأمة الإسلامية ووحدة المسلمين وتلاحمهم والتصدي للأهواء والميول النفسانية جهاداً في سبيل الله.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية الأوضاع المؤسفة الراهنة للأمة الإسلامية وضعف وانحطاط العالم الإسلامي بأنهما إفراز الغفلة عن الجهاد في سبيل الله.
وعلّق على وضع المسلمين اليوم بالقول لقد بات وضعهم بشكل أنه في يوم عيد الثالث عشر من رجب نجد أن جسد الأمة الإسلامية دامياً ويجري إراقة دماء المسلمين في لبنان وفلسطين والعراق وافغانستان, وفي مثل هذه الظروف تتجلى ظاهرتين مرتين في الأمة الإسلامية تدعو كل منهما إلى التأمل والاعتبار ويتوجب على المسلمين بسببهما التوبة إلى الله.
واعتبر القائد الفضائع الراهنة في لبنان وفلسطين والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الأبرياء من الناس والأطفال بأنها إحدى هاتين الظاهرتين المرتين وقال إن المصائب التي تجري اليوم على الشعب اللبناني يمكن أن تجري على أي دول إسلامية أخرى ومن هنا يجب على الأمة الإسلامية أن تعي أن القوي العالمية لن تأخذ مصالحهم بنظر الاعتبار أبداً ولذا ينبغي عليهم تكريس قوتهم ووحدتهم لضمان ديمومتهم وبقائهم.
وانتقد سماحته بشدّة الممارسات والتصريحات المشوبة بالتشجيع للإدارة الأمريكية وبريطانيا وبعض القوى الأخرى حيال جرائم الكيان الصهيوني الغاصب كما انتقد عجز الأمم المتحدة إلى جانب مزاعمها في الدفاع عن حقوق الإنسان والحضارة ومكافحة الإرهاب وقال إن الظاهرة المرة الثانية في الظروف الراهنة, هي الفرقة التي تعصف بالدول الإسلامية لاسيما الموقف المتفرج لبعض الدول العربية حيث أن هذه الممارسات خاطئة جداً ومدعاة للضرر.
وأكد قائد الثورة الإسلامية أن الدفاع عن حزب الله لبنان واجب على المجتمع الإسلامي بأسره وقال على الدول الإسلامية التي التزمت الصمت مراعاة لأمريكا والقوى المستكبرة أن تعلم أن أمريكا لن تراعي حالها أبداً.
واعتبر سماحته أن إثارة الخلافات بين الشيعة والسنة بأنها من الوسائل القديمة للأعداء للإطاحة بالمسلمين وأكد أن الفرقة سم ناقع للعالم الإسلامي وان أي إجراء يفضي إلى زرع الفرقة في أوساط المسلمين واستغلاله من قبل الأعداء يعد خيانة للعالم الإسلامي.
وأكد آية الله الخامنئي أن صلابة موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تختلف حيال قضايا العالم الإسلامي بما في ذلك العراق وفلسطين ولبنان وافغانستان.
وعلق على دواعي هذه الصلابة في الموقف بالقول إن أمريكا تحاول من خلال التعاون مع الصهاينة وبعض الدول الأوروبية الخبيثة مثل بريطانيا اجتثاث جذور الإسلام في هذه المنطقة لأن الإسلام يقف أمام أطماعهم وان تشكيل النظام الإسلامي في إيران قد ساهم في إثارة المشاعر الإسلامية والإقبال على الجهاد في سبيل الإسلام وإحياء الهوية والعزّة الإسلامية في العالم الإسلامي.
واعتبر قائد الثورة جهاد الشعب اللبناني وحزب الله بأنه انموذج للصمود الإسلامي والشموخ الإسلامي مؤكداً أن الجيش الصهيوني الذي عرف بأنه لا يقهر وتمكن من هزيمة جيوش ثلاث دول عربية في ستة أيام, فشل لحد الآن وعلى مدى شهر تقريباً في التغلّب على حزب الله المجاهد في سبيل الله رغم تعبئته كامل قدراته وتلقيه الدعم العسكري من أمريكا وأخذ يمنى بالهزائم الواحدة تلو الأخرى.
رسالة الإمام القائد السيد علي الخامنئي (دام ظله) إلى الأمين العام لحزب الله
الفهرس2007-09-02 19:23:02
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة الأخ المجاهد الغالي السيد حسن نصر الله، أدام الله عزّه وعافيته.
سلام عليكم بما صبرتم..
تحيّة لكم ولإخوانكم ولمجاهدي حزب الله فرداً فرداً وبعد،
فإن الذي أهديتموه للأمة الإسلامية بجهادكم وصمودكم المنقطع النظير يفوق حدود وصفي، وإن جهادكم البطولي المظلوم والذي تكلّل بالنصر الإلهي لكم، قد برهن مرة أخرى أن الأسلحة المتطوّرة الفتّاكة غير فاعلة أمام الإيمان والصبر والإخلاص، وأن الشعب الذي يملك الإيمان والجهاد لا ينهزم أمام هيمنة القوى الظالمة.
لقد كان انتصاركم انتصاراً للإسلام، ولقد استطعتم بحول الله وقوّته أن تثبتوا بأن التفوّق العسكري ليس بالعدد والأسلحة والطائرات والبوارج والدبابات، وإنما هو مرهون بقوة الإيمان والجهاد والتضحية مع الاستعانة بالعقل والتدبير.
إنكم فرضتم تفوّقكم العسكري على الكيان الصهيوني، كما كرّستم التفوّق المعنوي القيمي على الأصعدة الإقليمية والعالمية، وقد سخرتم من الخرافة القائلة بأن الجيش الصهيوني لا يقهر، وكشفتم عن زيف مهابة هذا الجيش وكشفتم للجميع مدى هشاشة الكيان الغاصب.
إنكم جلبتم العزّة للشعوب العربية وكشفتم للعيان عن مدى قدرات هذه الشعوب في الساحة العملية، بعد أن حاولت الأجهزة الإعلامية والسياسات الاستكبارية إنكار هذه القدرات ونفيها لعشرات السنين.
إن ما حدث يشكّل حجّة من الله تعالى على جميع الحكومات والشعوب الإسلامية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط.
لقد أصبحتم مرة أخرى مصداقاً لهذه الآية القرآنية المشرقة: {قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك عبرة لأولي الأبصار}، وأولو الأبصار في عالم اليوم هم تلك الجماهير المليونية والشباب الغيارى المؤمنين في دول المنطقة، والساسة النزيهين والمستقلّون والعقلاء.
إن جهادكم المظلوم قد فضح العدو وكشف عن وجهه الحقيقي. إن ما ارتكب من مجازر بشعة بحق المدنيين، وقتل الأطفال والأبرياء والنساء العزلاوات، ومجزرة قانا وكثير من الأحداث المماثلة الأخرى، وتشريد آلاف العوائل وتدمير البنى التحتية لأجزاء مهمة من لبنان، وغيرها من المآسي، كل ذلك كشف عن الوجه الحقيقي لقادة أميركا وبعض الدول الأوروبية جنباً إلى جنب مع وجه الكيان الصهيوني الكريه البغيض. كما كشف عن مدى الكذب والزيف والرذالة الذي يحفّ بالشعارات الكاذبة المنافقة التي يرفعها هؤلاء: حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية. وقد كشف أيضاً عن مدى المآسي التي يمكن أن تطال المجتمع الإنساني عندما يكون قادة الدول بعيدين عن الرحمة والشفقة والمنطق والصدق.
إن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي والتي اعتبر خلالها جرائم الكيان الصهيوني عمليات دفاعية، ومزاعمه المضحكة حول انتصار إسرائيل في حرب لبنان، جسّدت أمام أعين الجميع نموذجاً ساخراً لهذه القسوة والفظاعة، وانعدام الحق.
أما لبنان، وما أدراك ما لبنان. لقد برز لبنان مشرقاً مشعشعاً بفضل عزيمة شعبه وبسالته. لقد أخطأ العدوّ في تصوّره بأنه من خلال مهاجمته لبنان يستهدف أضعف حلقة في سلسلة دول المنطقة، ليدشّن مشروعه الشرق أوسطي الموهوم كما ينشده هو، إلا أن العدو الأميركي ــ الإسرائيلي كان في غفلة عن صبر الشعب اللبناني وذكائه وبسالته، كما كان في غفلة عن قوة سواعد لبنان الضخمة، ومن السنّة الإلهية التي تشير إليها الآية الكريمة: {كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين}، وقد أفاقته من غفلته تلك الصفعة القوية التي تلقّاها من الشعب اللبناني وشبابه البواسل وساسته الأذكياء.
واليوم يحاول العدوّ بتر هذا الساعد القويّ الفاعل، ويعمل على إثارة الخلاف بين السياسيين، وبثّ جراثيم الجزع وانعدام الصبر والشك والتردّد بين المواطنين. فعلى الجميع أن يكونوا يقظين أمام هذه السموم المرشوشة. إنكم ستنجحون بحول الله وقوّته في إحباط مؤامرات العدوّ، ومستحقّون بذلك انتصاراً ثانياً إنشاءالله.
إن الجهاد الذي تواجهونه اليوم في هذه الساحة لا يقلّ أهمية عن جهادكم المفعم بالتضحية والتفاني في الساحة العسكرية. وإن عناصر الصبر والتوكّل والإخلاص والتدبير، تشكّل المقوّمات المصيرية في هذه الساحة.
أحيّيكم، وأحيّي سائر الإخوة الأبطال في ساحة الجهاد، وأقبّل أياديكم وسواعدكم.
سيد علي الخامنئي
21 رجب 1427هـ ـ 16/ 8/ 2006م
جنتي يطالب بتزويد حزب الله بالسلاح
الفهرس2007-09-03 15:36:38
طالب أمين مجلس صيانة الدستور في إيران أحمد جنتي الدول الإسلامية بتقديم الدعم لمقاتلي حزب الله وصرح: "نحن ننتظر من الدول الإسلامية أن تدعم حزب الله بمختلف الوسائل سواء بتقديم السلاح أو الأدوية والمواد الغذائية".
وقال جنتي "من واجب العالم بأسره أن يقدم مساعدته في الحرب بين الإسلام والكفار وآمل أن نحتفل بانتصار الإسلام". ورأى أن الأمين العام لحزب الله "السيد حسن نصر الله هو رجل العصر لأنه يتصدى للهجمات الوحشية التي يشنها النظام الصهيوني، والصهاينة بكل قوتهم وخرافة استحالة هزمهم ركعوا أمام عدد ضئيل من مقاتلي حزب الله".
يذكر أن إيران تنفي بشكل دائم الاتهامات الإسرائيلية بدعم حزب الله بالصواريخ التي يستخدمها في قصف شمال "إسرائيل" وتؤكد أن دعمها للحزب معنوي فحسب.
الوسط 2/8/2006م
صفوي: حزب الله لبنان يقترب من النصر
الفهرس2007-09-03 15:37:48
قال القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء يحيى رحيم صفوي يوم الأحد: ان حزب الله يقترب من تسجيل النصر وذلك بفضل قدراته وطاقاته الهائلة وأبطاله الشجعان ومعداته والدعم الجماهيري الذي يتمتع به.
واعتبر صفوي الذي كان يتحدث الى تلامذة تعبويين، حزب الله بأنَّه مظهر قوة ومقاومة الشعب اللبناني.
واضاف: ان هدف امريكا والكيان الصهيوني العنصري من شن العدوان على لبنان هو الحاق الهزيمة بحزب الله وتجريده من السلاح وكذلك إيجاد الخلافات بين حزب الله والمجموعات والاحزاب اللبنانية والحد من تثبيت حزب الله كثقل سياسي مصيري في لبنان وإزالة الدعم الجماهيري عن هذا الحزب.
واشار القائد العام لحرس الثورة الى المناورات التي اجراها الكيان المحتل للقدس قبل شهر بهدف الهجوم على لبنان ونزع سلاح حزب الله قائلاً: ان الامريكيين والاوروبيين وبعض الدول الأخرى اتحدوا في الظرف المعقد والحساس الحالية لتحطيم المقاومة الاسلامية ودفاع حزب الله في مواجهة الاعتداءات الصهيونية. وان الصمت المتسم بالخيانة لبعض الدول يؤكد السياسات الامريكية والصهيونية.
وقال: ان جميع المسلمين في العالم يعتبرون هذه الحرب بأنَّها عدوانية وغير متكافئة مؤكداً ان السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله قد تحول اليوم الى بطل وطني في العالم الاسلامي.
واكد ان السيد حسن نصرالله بوصفه قائداً شجاعاً ومقاوماً يحظى بشعبية كبيرة بين الاحرار.
الوفاق 25/7/2006م
أحمدي نجاد: يجب أن ترحل "إسرائيل"
الفهرس2007-09-03 15:47:01
نصح الرئيس الإيراني المتشدد محمود أحمدي نجاد "إسرائيل" أن "تحزم حقائبها" وتغادر الشرق الأوسط، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس الأحد. وقال احمدي نجاد "انصحهم بحزم حقائبهم ومغادرة المنطقة قبل أن يقعوا في شرك اللهب التي أشعلوها في لبنان". ولا تعترف إيران بحق "إسرائيل" بالوجود وتدعم حزب الله اللبناني والمجموعات الإسلامية الفلسطينية المسلحة. وكان الرئيس الإيراني أعلن مرارا في الأشهر الأخيرة انه ينبغي أن يغادر "الصهاينة" المنطقة ويقيموا دولة يهودية في مكان آخر من العالم ولاسيما في أوروبا أو أميركا الشمالية.
وقال احمدي نجاد "لقد أطلق الصهاينة دمارهم الذاتي من خلال مهاجمة لبنان". وأشار إلى أن بريطانيا والولايات المتحدة "متواطئتان في الجرائم التي يرتكبها النظام الصهيوني". وكان الرئيس الإيراني دعا السبت الدول الإسلامية إلى تجنيد طاقاتها لمساعدة حزب الله. وتجمع العشرات من الإيرانيين الشبان أمس أمام السفارة اللبنانية في طهران دعما لحزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله.
الوسط 24/7/2006م
رئيس حرس الثورة الإيراني يدعو لمحاربة إسرائيل
الفهرس2007-09-03 15:48:58
دعا رئيس حرس الثورة الإيراني الجنرال يحيى رحيم صفوي أمس الأحد رجاله الى الاستعداد "لمحاربة" إسرائيل والولايات المتحدة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس".
ونقلت الوكالة عن صفوي قوله ان "حرس الثورة والباسيج (الميليشيا الإسلامية) القويان يجب ان يستعدا للرد على إسرائيل والولايات المتحدة". وأضاف "سيقول لكم المرشد الأعلى (للجمهورية علي خامنئي) متى يحين الوقت لذلك". وتابع "علينا ان نبقي كراهيتنا المقدسة لأعداء الإسلام حية في قلوبنا الى ان يحين وقت الثأر".
وقال صفوي بعد استشهاد نحو ستين شخصا نصفهم من الأطفال أمس الأحد في قانا في جنوب لبنان في قصف إسرائيلي، "آمل ان يتمكن شعبنا يوما من الثأر لدماء الأبرياء الذين سقطوا في فلسطين والعراق ولبنان وافغانستان".
وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي دعا قبل ذلك الأمم المتحدة الى "ملاحقة" القادة الإسرائيليين قضائيا بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" بعد قصف قانا.
الى ذلك، صرح الناطق باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي أمس الأحد ان "مجزرة قانا" هي "نتيجة" زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الى المنطقة.
وقال آصفي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي ان "مجزرة قانا هي نتيجة لزيارة كوندوليزا رايس الى المنطقة". وأضاف "ينبغي محاكمة مسؤولي النظام الصهيوني وبعض المسؤولين الأميركيين بسبب الجرائم المرتكبة في لبنان".
وتعتبر إيران الدولة الشيعية اكبر داعم لحزب الله لكنها تنفي دائما ما تقوله إسرائيل ودول غربية من أنها تموله وتدعمه عسكريا.
وتشن إسرائيل هجوما واسع النطاق على لبنان منذ الثاني عشر من تموز/يوليو. ولعبت قوات حرس الثورة التي تأسست خلال الثورة الإسلامية عام 1979 دورا كبيرا في الحرب بين إيران والعراق في الثمانينات.
الوقت 31/7/2006م
مئات المصريين يهتفون بحياة نجاد ويحيون نصرالله
الفهرس2007-09-03 15:50:19
هتف مئات المصريين أمس بحياة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وطالبوا إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية.وفي مؤتمر عقد بمقر نقابة المحامين بالقاهرة قال مقرر المؤتمر محمد جاد "اسمحوا لي أن أحيي إيران وأدعوها لامتلاك القنبلة النووية."
وفي استجابة سريعة لمقرر المؤتمر ردد الحاضرون هتاف "يعيش الرئيس أحمدي نجاد." وحضر المؤتمر الذي نظمته نقابة المحامين للتضامن مع اللبنانيين والفلسطينيين الذين يتعرضون لعدوان اسرائيلي منير الدين زارع موسى القائم بالأعمال الإيراني في القاهرة لكنه لم يلق كلمة. وقال رئيس حزب الجيل المصري ناجي الشهابي في كلمة إنه يؤيد أن تكون إيران قوة إقليمية عظمى وأن "تمتلك سلاح الردع النووي." وتعارض مصر ودول الخليج العربية أي مسعى إيراني لامتلاك أسلحة نووية لكنها تقول إن الشرق الأوسط كله يجب أن يكون خاليا من أسلحة الدمار الشامل في إشارة إلى إسرائيل التي تقول تقارير إن لديها 200 رأس نووي على الأقل.وقال الشهابي الذي يرأس حزبا ليبراليا صغيرا "العدو الأول للأمة العربية والإسلامية هو الولايات المتحدة الأمريكية."
وقال نقيب المحامين المصريين ورئيس اتحاد المحامين العرب سامح عاشور مخاطبا المؤتمر "إذا كانت المقاومة لإسرائيل من حزب الله الشيعي اللبناني شيعية وإذا كان النضال شيعيا فنحن شيعة." وأضاف مشيرا إلى الروابط القوية بين إيران وسوريا وحزب الله في لبنان "هذا هو محور الخير. هذا هو محور الكفاح. هذا هو محور الشرف ونحن مع محور الشرف." وتابع في إشارة إلى الأمين العام لحزب الله "تحية إلى الزعيم الذي يتربع في قلوب وعقول الأمة العربية حسن نصر الله." واتفق المتحدثون ومن بينهم رئيس وزراء مصر الأسبق عزيز صدقي الذي نشط في الحركة المعارضة للرئيس حسني مبارك منذ حوالي عام على استنكار انتقادات حكومات عربية لعملية حزب الله التي أسر خلالها جنديين إسرائيليين وقتل ثمانية آخرين في الأسبوع الماضي.
وقال عضو مجلس الشعب المصري ورئيس تحرير صحيفة الأسبوع الأسبوعية المستقلة مصطفي بكري مستنكرا توجيه الانتقادات في الوقت الذي يرد فيه حزب الله على ضربات إسرائيل "نحن الآن في لحظة انتصار وليس لحظة انكسار." وقال سفير سوريا في القاهرة يوسف أحمد في كلمة في المؤتمر "إما أن تسود ثقافة المقاومة على ساحة الوطن العربي وإما أن يسود الخنوع والاستسلام".
الأيام 22/7/2006م
رئيس الجمهورية: اسرائيل وصلت الى نهاية المطاف
الفهرس2007-09-03 15:52:01
اكد الرئيس محمود احمدي نجاد ان هجوم الكيان الصهيوني على لبنان قد يهدف الى اطالة عمر هذا الكيان لايام اخرى معدودة مؤكدا انه باعتدائه على لبنان بدأ العد التنازلي لنهايه حياته .
وأفادت وكالة مهر للانباء ان احمدي نجاد القى كلمة صباح اليوم الاحد في الاجتماع الثاني والعشرين لمدراء التربية والتعليم في البلاد أكد فيها بان النظام الصهيوني نظام بعيد عن كل القيم الانسانية مضيفا "للأسف ظهرت في العالم حكومة هشّة تمارس القتل في الناس العزّل, انه لأمر يستحق التأمل ", متسائلا "هل من الصحيح ان يمارس نظاما القتل بحق الناس العزل وبدون أي دليل ".
وأضاف رئيس مجلس الامن القومي "ان الكيان الصهيوني نظاما أوجدته اميركا وبريطانيا من اجل تقتيل ابناء شعوب المنطقة فقط لأن ليس له عملا آخر غير هذا ".
وأعتبر الرئيس احمدي نجاد ان حياة الكيان الصهيوني قصيرة قائلا "شنّ هذا الكيان هجوما على لبنان من اجل اطالة عمره اياما معدودة, وان هذا الكيان قد اختار اسوأ الاوقات والفرص لتحقيق مآربه, لأن هجومه على لبنان في الواقع يعتبر بداية العد التنازلي لحياته ".
وحذر الدكتور احمدي نجاد قادة بلدان المنطقة من ان بعض الدول ومنها اميركا وبريطانيا تبذل جهودها لتغيير الوضع السياسي القائم في المنطقة.
وأضاف "ان على اميركا وبريطانيا وسائر الدول الغربية أن يعلموا بانهم ان لم يوقفوا هذه الحرب ويخرجوا اسرائيل من المنطقة, فان هذه النيران ستطالهم ايضا ".
وأشاد رئيس المجلس الاعلى للثورة الثقافية في جانب آخر من كلمته بنشاطات وزارة التربية والتعليم والمعلمين في البلاد, لافتا الى ضرورة بذل المزيد من الاهتمام بتربية الاجيال الشابة وبناء افراد صالحين ومسلحين بالعلم والايمان.
وأوضح رئيس الجمهورية ان الحكومة تبذل مساعيها لرفع المشاكل والعقبات التي تواجه العاملين في قطاع التعليم داعيا مدراء التربية والتعليم في البلاد الى بذل الجهود الحثيثة من اجل جعل الطلاب ينظرون الى المستقبل بآفاق رحبة واقامة علاقة قوية وسليمة بين الطالب والمعلم .
آصفي: العدوان الصهيوني مخطط ضد الدول الإسلامية والعربية كافة
الفهرس2007-09-03 15:53:07
اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية " حميد رضا آصفي " العدوان الصهيوني الحالي ضد الشعب اللبناني مخططاً ضد الدول الإسلامية والعربية كافة مؤكداً أنّ اميركا تحاول تأزيم الوضع في المنطقة.
وافادت وكالة مهر للأنباء أن المتحدث باسم وزارة الخارجية " حميد رضا آصفي " أعلن ذلك للصحفيين اليوم الثلاثاء مؤكّداً أنّ الجمهورية الإسلامية الايرانية كانت على علم بهذا الموضوع موضحاً ان اميركا لا تتحمل رؤية سيادة الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط.
ورأى " آصفي " ان الإدارة الاميركية وانطلاقاً من هذه النظرة الضيقة تحاول إثارة التوتر في المنطقة لجرها الي الفوضي لكي ينعم الكيان الصهيوني بالأمن مشيراً الي ان التحليل الذي قدمته ايران حيال تطورات الشرق الاوسط كان شفافا وواضحا للغاية.
وشدد المتحدّث باسم وزارة الخارجية على ان واشنطن كانت تعارض ومنذ البداية تطبيق وقف اطلاق النار من أجل فتح يد الكيان الصهيوني لشنّ اعتداءاته وحربه غير المتكافئة.
وانتقد مجلس الأمن الدولي لصمته المطبق الذي يلتزمه إزاء كل هذه الجرائم البشعة التي يرتكبها الجيش الصهيوني ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني مؤكّداً أن ايران دعت منظمة المؤتمر الإسلامي الى عقد اجتماع طارئ في المستقبل القريب مشيداً ببسالة رجال حزب الله لبنان الذين حطّموا اسطورة هذا الجيش المدجج بالأسلحة الاميركية المتطورة والمعقدة للغاية.
رئيس السلطة القضائية: حزب الله لبنان حطّم كبرياء الكيان الصهيوني
الفهرس2007-09-03 15:55:16
شدد رئيس السلطة القضائية " محمود هاشمي شاهرودي " علي أنّ حزب الله لبنان حطّم كبرياء الكيان الصهيوني وذلك في اجتماع لكبار المسؤولين في هذه السلطة.
وأفادت وكالة مهر للأنباء ان رئيس السلطة القضائية " محمود هاشمي شاهرودي " اكد في هذا الاجتماع ان مقاومة رجال حزب الله لبنان ادت الى المزيد من انتشار الصحوّة الاسلامية ويقظة المسلمين أمام الاعتداءات التي يشنّها الكيان الصهيوني ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وشدّد " شاهرودي " علي أن المقاومة التي يبديها رجال المقاومة اللبنانية أمام الصهاينة المعتدين تعيد الى الأذهان المنطق الذي كان الامام الخميني (رض) يعتمده ضد المستكبرين وأوضح ان الجيش الصهيوني الذي احتل في نكسة حزيران عام 1967 عدّة دول عربية في غضون 6 أيام بات اليوم عاجزا عن تحقيق أهدافة رغم مرور 12 يوما من عدوانه على جنوب لبنان.
ودان رئيس السلطة القضائية استهداف الصهاينة المجرمين النساء والاطفال العزّل في كل من فلسطين ولبنان وزرع الخوف والرعب في نفوس المدنيين من قبل هولاء المجرمين واكد ان حزب الله لبنان اثبت من خلال مقاومته وصموده ان السبيل الوحيد لحل مشاكل لبنان وانهيار الصهاينة مشيرا الى الإرادة الإلهية التي شاءت ان تنصر المسلمين وتخذل أعداء الدين .
واشار " هاشمي شاهرودي " في جانب آخر من كلمتة الى دور منظمة الأمم المتحدة في العدوان الذي شنّه الكيان الصهيوني ضد الشعب اللبناني واكد انه لايمكن القبول بالشعارات الرنّانة الكاذبة التي تطلقها هذه المنظّمة بوجود المجازر التي يرتكبها الصهاينة المعتدون ضد المدنيين اللبنانيين العزل ووصفها بأنَّها تخضع لضغوط اميركا واثبتت عجزها وعدم استقلاليتها ازاء مثل هذهالجرائم البشعة.
هاشمي رفسنجاني: قضية فلسطين ولبنان تعود للأمة الإسلامية كافة
الفهرس2007-09-03 15:57:01
اعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام " أكبر هاشمي رفسنجاني " قضية فلسطين ولبنان بأنَّها تعود للأمة الاسلامية كافة وذلك لدى استقباله السفير التونسي في طهران.
وافادت وكالة مهر للأنباء ان رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام " أكبر هاشمي رفسنجاني " اعلن ذلك لدى استقباله السفير التونسي لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية " مولدي الساكر " الذي تناول معه التطورات الجارية على الساحتين الفلسطينية واللبنانية.
واكد " هاشمي رفسنجاني " ضرورة توحيد الصفوف بين الدول الاسلامية واعتبر هذا العامل اهم السبل لمواجهة التحديات والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد ابناء الشعبين الفلسطيني واللبناني داعيا لتحقيق هذا الهدف من أجل ردع الكيان المذكور عن مواصلة جرائمة البشعة ضد المدنيين العزل.
ووصف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام النمو الذي تشهده العلاقات بين طهران وتونس بالجيدة مشيرا الى الامكانات والطاقات الهائلة التي يمتلكها البلدان نظرا للقواسم الدينية والثقافية المشتركة التي تربط كلا الشعبين الايراني والتونسي داعيا الى المزيد من العمل لتسوية الاوضاع الجارية في منطقة الشرق الاوسط.
بدوره اكّد السفير التونسي " مولدي الساكر " ضرورة اعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومنحه حقّ العودة الى وطنة واستعادة اراضيه المغتصبة وتشكيل دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ورأى أنَّ ذلك هو السبيل الوحيد لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعا " الساكر " الدول الاسلامية والعربية الى تقديم الدعم للحكومة اللبنانية والشعب الفلسطيني واعتبر القضية الفلسطينية بأنَّها هامة للغاية للعالم الاسلامي كافة ورأى أنّ الوضع في منطقة الشرق الأوسط لن يستقر طالما يواصل الكيان الصهيوني احتلاله للأراضي الفلسطينية.
وزير الدفاع: اميركا شنت حربا شاملة للسيطرة على مصادر النفط بالمنطقة
الفهرس2007-09-03 15:58:43
شدد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة " مصطفي محمد نجار " على ان اميركا شنّت حربا شاملة للسيطرة على مصادر النفط في منطقة الشرق الاوسط.
وافادت وكالة مهر للانباء ان وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة " مصطفي محمد نجار " اعلن ذلك في كلمة له أمام جمع من مسؤولي قسم صناعة الحافلات التابع لوزارة الدفاع ورأى ان هذة المقاومة الصامدة عطّلت الماكنة الحربية لكل من اميركا والكيان الصهيوني.
واشار وزير الدفاع لدي تفقده القسم الى الدعم الاميركي الشامل للكيان الصهيوني في الحرب التي شنّها ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني معتبرا خطّة التسوية الشرق الاوسط الكبير من قبل الادارة الاميركية بأنّها مخطط حربي شامل يتم تحت مظلة مايسمي بالحل العادل لازمة المنطقة.
واعتبر " نجار " أقطاب البيت الأبيض الاميركي العوبة بيد الصهاينة المحتلين واكد ان الجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني اثبتت مرة أخرى ان التبجح بالدفاع عن حقوق الانسان انما هو ذريعة ليس الا من أجل نهب المزيد من ثروات الشعوب والتسلط على رقابها والنزعة الاستعلائية لدى هذه الإدارة.
ورأى وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة ان بدء الزيارة المكوكية التي تقوم بها وزيرة الخارجية الاميركية " كونداليزا رايس " الى تل ابيب دليلا على مشاركة البيت الابيض الاميركي في المجازر التي يتعرض لها الشعبان الفلسطيني واللبناني على يد قوات الاحتلال الصهيوني وقرارا مذلا للحكومات العربية.
واكد ان اميركا حشدت كل طاقاتها وقدراتها العسكرية والسياسية والدبلوماسية لخدمة الاهداف التوسعية للكيان الصهيوني موضحا ان واشنطن ولاجل التغطية على دعمها التسليحي اللامحدود لهذا الكيان الذي يشمل الأسلحة المحظورة أيضا وأوكلت الى وسائل اعلامها لاختلاق الأنباء الكاذبة في كل يوم بشأن مساعدة ايران التسليحية لحزب الله لبنان او الكشف عن شحنة عسكرية ايرانية مزعومة.
ورأى ان تقاعس الدول الاسلامية من اتخاذ قرار حازم وفاعل ضد الكيان الغاصب لفلسطين أحد الاسباب التي أدّت الى تمادية وغطرسته لمواصلة جرائمه ضد المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين العزّل وشدد على ان النصر الموزّر سيكون حليف حزب الله لبنان في هذه المعركة غير المتكافئة موضحاً ان الدول والشعوب الاسلامية كافة تتطلع لتحرير القدس الشريف من دنس الصهاينة المحتلين.
وشدد وزير الدفاع على ضرورة تعبئة كل الامكانات لدى العالم الاسلامي لمواجهة الصهاينة المحتلين واكد لو ان الأمة الاسلامية كانت تعتمد على قدراتها العظيمة قيد أنملة لما كان الصهاينة المحتلون والاميركان المجرمون وحلفاوهم يتمادون في الاعتداء على لبنان وفلسطين.
تعليقات الزوار