الثورة الإسلامية فريدة من نوعها ولا يصح قياسها إلى غيرها

2008-02-05

قال سماحة آية الله حسين نوري همداني، أحد أبرز مراجع التقليد في إيران، خلال لقائه بسماحة الشيخ رضائي، مسؤول دائرة ممثلية القوات البرية في حرس الثورة الإسلامية، والوفد المرافق له: يعمد الوهابيون إلى إثارة الفتن والقلاقل نتيجة فهمهم الخاطئ للدين.

وتابع سماحته: ينبغي علينا أن ندعو الوهابيين وغيرهم عدة مرات كل عام للمناظرة؛ لكي نطلعهم على الدين المحمدي الأصيل.

وأضاف سماحته: لا بدّ أن تجرى هذه المناظرات في الحوزة العلمية في قم وفي حوزة مشهد، ونعلن من خلالها أنه لا حرب لنا مع الفرقة الوهابية، وإنما نناظرهم حول العقائد فقط.

وقال سماحته موصياً أبناء الشعب بالحضور الفاعل في الانتخابات المقبلة: من الواجبات الملقاة على عاتقنا المحافظة على أركان الثورة الإسلامية وحضّ الناس على المشاركة في مختلف الميادين كالانتخابات، وعلى الشعب أن ينتخب الفرد الأصلح لخدمة الثورة وتقديم الخدمات للشعب.

وأضاف سماحته: إنّ الثورة الإسلامية ثورة عظيمة وفريدة من نوعها، فلا يمكن قياسها إلى غيرها من الثورات.

وشدد سماحته على أنّ الإمام الخميني (قده) وصف هذه الثورة بمتممة طريق الأنبياء والأئمة المهديين، وتابع: هذه الثورة ثورة إلهية، ويجب تعريف العالم بثقافتها الواقعية.

وحول شخصية الإمام الخميني(قده)، قال سماحته: كان الإمام الراحل (قده) فقيهاً ومتكلماً ومديراً ومدبراً وشجاعاً ومحطماً للأصنام وعالماً راسخاً في العقيدة ومدرساً ربى تلاميذ ثوريين.

وأضاف سماحته: لمعرفة حقيقة الثورة والروح الثورية للإمام الراحل (قده)، ينبغي الرجوع إلى آثاره كصحيفة النور ووصيته الإلهية السياسية، كما يجب الاستئناس بها.

وأضاف سماحته: إن الثورة التي فجرها الإمام الخميني (قده) قلبت كل موازين ومعادلات الاستكبار العالمي، وأثارت موجة عارمة من مقارعة الظلم والفساد، وهذه الموجة آخذة بالاتساع كل يوم لتشمل جميع الثورات في العالم.

وتابع سماحته: سرّ خلود الإسلام والثورة الإسلامية هو قيامها على أساس الفطرة؛ فكل من له فطرة سليمة يقرّ بالإسلام والثورة.

وأخيراً قال سماحته: الواجب الآخر الملقى على عاتقنا تعريف الناس بالشهداء، وكيفية تضحيتهم بالغالي والنفيس دفاعاً عن الإسلام والثور ة الإسلامية خلال ثمان سنوات من الدفاع المقدس، وكيف ضحوا بأنفسهم تلبية لأوامر الإمام الخميني الراحل (قده).