ردود الفعل العالمية تجاه الثورة الإسلامية

2007-08-19

قوبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران، ـ والتي حدثت في بقعة كان أنصار ذلك النظام يتصورون أنها في قبضة أعتى وأرسخ حليف لأمريكا في الشرق الأوسط ـ بردود فعل مختلفة في عالم السياسة والسياسيين حينذاك. فنظر إليها البعض بمنظار إيجابي واعتبرها حدثاً عظيماً، ورأى فيها البعض كحادثة مريرة، وقيم البعض هذا الحدث الهائل في هذا القرن برؤى تقليدية محافظة وحذرة.

نضع في ما يلي مقتطفات من ردود الفعل تلك بين أيدي القراء الكرام:

 

**  قبل الانتصار **

1/بهمن/1357 هـ.ش

ـ أحمد جبريل رئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة):

لازلنا على اتصال مع المعارضين (للشاه). إلا أن واجبنا انتهى إلى حد ما وبات بإمكان الشعب الإيراني مساعدة بعضه الآخر. وبخروج الشاه وقطع علاقات إيران مع دولة إسرائيل الصهيونية نكون قد بلغنا أهدافنا.

ـ جورج حبش الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:

نحن ننظر إلى معارضي الشاه باعتبارهم تقدميين لأنهم يعادون الامبريالية والقوى الرجعية والصهيونية وإسرائيل.

ـ رئيس جبهة الرفض الفلسطينية:

أحداث إيران مثال لمستقبل الأنظمة النفطية الرجعية في المنطقة، والتي تعتقد بدوام بقائها وعدم إمكانية زوالها. والوقائع في إيران تعكس لشعوب المنطقة الأخرى نماذج للعزم والإرادة.

ـ سعدون حمادي وزير خارجية العراق:

العراق يعلن دعمه لقطع علاقة إيران بإسرائيل.

 

 2/بهمن/1357 هـ ش

ـ رمزي كلارك وزير العدل الأمريكي السابق:

يجب على الحكومة الأمريكية الكف عن دعمها لبختيار، وأن تدخل في مفاوضات مع [الإمام] الخميني.

أمريكا: كان الإعلان عن دعم حكومة بختيار موقفاً سابقاً لأوانه من قبلنا (أمريكا). من الصعوبة أن تصمد حكومة لا تحظى بدعم [الإمام] الخميني والمجموعات الدينية الأخرى.

ـ جيرالد فورد، الرئيس الأمريكي الأسبق:

أمريكا لم تدعم الشاه على الدوام، وإنما كانت تدعمه بين الفينة والأخرى.

 

 3/بهمن/1357 هـ ش

ـ رمزي كلارك وزير العدل الأمريكي السابق:

99% من الشعب الإيراني يساندون آية الله الخميني.

 

 11/بهمن/1357 هـ ش

ـ محمد قاسم الزاوي وزير الإعلام الليبي:

الثورة الإيرانية من أقوى الثورات في العالم الإسلامي وأكثرها أصالة. الحكومة الليبية تقدم العون المادي والمعنوي والدعم السياسي للثورة الإيرانية.

 

 14/بهمن/1357 هـ ش

ـ ياسر عرفات:

لن تتوقف تأثيرات انتصارات الشعب الإيراني عند حدوده. ونحن لا نستطيع أن ننسى أن شاه إيران ونظامه كان واحداً من الحماة الأساسيين للنظام الصهيوني الذي يغتصب وطننا فلسطين. وسقوط شاه إيران مؤشر على سقوط جميع الأنظمة التي جعلت من نفسها أداة بيد الامبريالية الأمريكية.

 ـ فهد ملك المملكة العربية السعودية:

الشاه مظهر لقانون الحكومة الإيرانية. إن ما يجري في إيران ليس في صالح الشعب الإيراني، ولا في صالح الإسلام والمسلمين.

ـ وزير العدل الإسرائيلي:

لقد فقدنا أكبر مصدر لتزويدنا بالنفط. وبالنظر لما حدث في إيران، من المؤكد أن إعادة شبه جزيرة سيناء، التي تستخرج منها إسرائيل كمية لا بأس بها من النفط، إلى مصر، بدون الحصول على ضمان بأن نفط هذه المنطقة سيبقى تحت تصرف إسرائيل، سيعرض أمن بلدنا للخطر.

ـ حفيظ الله أمين، رئيس جمهورية أفغانستان آنذاك:

لن تتدخل جمهورية أفغانستان الديمقراطية في شؤون إيران الداخلية. إلا إننا ندعو إلى إقرار نظم اجتماعي في إيران ينسجم وتطلعات الشعب الإيراني.

 

 16/بهمن/1357 هـ ش

ـ استانسفيلد ترنر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي آي ايه آنذاك:

ستكون الأيام القادمة من المجابهة بين آية الله العظمى الخميني وشاهبور بختيار حول استلام زمام السلطة في إيران، أيام بالغة الحساسية. ولو أننا نظرنا الآن إلى أحداث الصيف والخريف الماضي في إيران، لشاهدنا وجود الكثير من الساخطين على الحكومة كالبراكين الكثيرة في حالة غليان. ومن المسلم به أن أياً من تلك البراكين لن يكون أشد فوراناً مما هو عليه اليوم. إلا أن الشيء الذي لم يكن في حسباننا هو أن يتمكن رجل آية الله يبلغ عمره 78 سنة وقضى 14 سنة في المنفى، من توحيد كل هذه الطاقات سوية ليجعل منها بركاناً واحداً هائلاً، وثورة وطنية حقيقية.

 

 17/بهمن/1357 هـ ش

ـ معمر القذافي الزعيم الليبي:

الثورة الإيرانية بركان حقيقي حصل في المنطقة وسيؤدي إلى إيجاد معادلات جديدة في قوى المنطقة. ومن الطبيعي أن البركان يولد هزات أرضية لا يمكن الوقوف بوجهها عن طريق إقامة المحاور والاتحادات. وستتعرض مصر، والعربية السعودية، وبلدان الخليج، وأكثر البلدان المجاورة لإيران لهذه الهزات. الثورة الإيرانية ظاهرة إيجابية ونعمة إلهية. تثبت هذه الثورة أن حماية أمريكا لحلفائها وهم ليس إلا.

 ـ قيس الزواوي وزير خارجية عمان آنذاك:

يمكن أن تترك التطورات في إيران تأثيراً على المنطقة بأسرها، ولكن من السابق لأوانه تحديد نوع ومدى ذلك التأثير.

ـ الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية:

ليس للسعودية أية سياسة خاصة إزاء التطورات في إيران والتي يستهدف المعارضون الدينيون قلب النظام الملكي فيها. لكننا سنعارض هذه التطورات فيما إذا أدت إلى تدخل قوى أجنبية في شؤون هذا البلد وأخلت بتوازن القوى في المنطقة.

ـ هنري كيسنجر وزير خارجية أمريكا آنذاك:

أساء النفوذ الأمريكي إلى معنويات من كانوا ينشدون تطبيق النظم والقانون في إيران، وأتوقع أن تصبح إيران على مدى سنتين أقل حرية وأقل تقدماً وأقل ميلاً للغرب.

ـ هادرينغ كارتر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية آنذاك:

ستبقى الحكومة الأمريكية بتواصل علاقات عملها مع حكومة شاهبور بختيار على أساس الدستور. فنحن نعترف ببختيار بصفته رئيساً للدولة، وسنواصل اتصالاتنا الرسمية مع هذه الحكومة الرسمية مع هذه الحكومة.

ـ يانغ، مندوب أمريكا في الأمم المتحدة آنذاك:

لقد حاولت أمريكا التنبؤ بالمشاكل التي سيواجهها الشاه. إن كل من يدافع في عام 1979 عن سلطنة كملكية شاه إيران، فهو لا يريد الاعتراف بتاريخ الألفين وخمسمائة سنة الأخيرة.

ـ المتحدث باسم البيت الأبيض آنذاك:

يجب على شاهبور بختيار الإذعان لرأي أكثرية الشعب الإيراني ويسمح بتطبيق سيادة الشعب.

 

 ** بعد الانتصار **

24/بهمن/1357 هـ ش

ـ الرئيسي الأمريكي آنذاك كارتر:

أعتقد أن الشعب الإيراني والحكومة الجديدة سيواصلان الصداقة مع أمريكا

ـ الباكستان أول بلد اعترف بالحكومة الإسلامية في إيران:

هناّ ضياء الحق الزعيم العسكري الباكستاني آنذاك مهدي بازركان وأعلن اعتراف بلده بالنظام الجديد.

ـ بعث حافظ الأسد رسالة إلى آية الله الخميني هنأه فيها بانتصار الثورة الإيرانية وأعلن دعمه للنظام الجديد.

حافظ الأسد: الجمهورية الإسلامية في إيران لمصلحة إيران ولمصلحة العرب والإسلام.

ـ بعث ياسر عرفات رسالة هنأ فيها بانتصار الثورة الإيرانية:

عرفات : قلبي والشعب الفلسطيني معكم.

ـ أحد قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: الثورة الإسلامية انتصار كبير لشعب فلسطين وللجماهير العربية.

ـ الكسيكوسيكن رئيس الوزراء السوفيتي آنذاك: جناب السيد مهدي بازركان. أهنئ وأبارك لسيادتكم تعيينكم بمنصب رئيس الوزراء في الحكومة الإيرانية المؤقتة، وأعلن لكم اعتراف الاتحاد السوفيتي بالحكومة الإيرانية المؤقتة.

ـ المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية آنذاك: صدرت الأوامر إلى جون غرام السفير البريطاني في طهران للاتصال بحكومة بازركان المؤقتة والإعلان عن أن الحكومة البريطانية تترقب إقامة علاقات حسنة مبنية على الصداقة والاحترام المتبادل مع الحكومة الإيرانية الجديدة. بريطانيا هي أو بلد مهم في أوربا الغربية يعترف بالحكومة الجديدة.

ـ المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية آنذاك: الحكومة الفرنسية مستعدّة لبدء التعاون مع النظام الجديد في إيران.

 

25/بهمن/1357 هـ ش

ـ علي ناصر محمد رئيس الجمهورية اليمنية، بعث رسالة تهنئة وأعلن عن أمله في إقامة علاقات صداقة وبناءة بين اليمن وإيران.

ـ موراجي دساي رئيس وزراء الهند آنذاك، بعث رسالة معلناً اعترافه بالحكومة الجديدة في إيران .

ـ كوريا الشمالية اعترفت بحكومة مهدي بازركان.

ـ رئيس وزراء بولندا، بعث رسالة تهنئة معترفاً بالحكومة الجديدة، وأعلن عن أمله في إقامة علاقات صداقة بين البلدين.

ـ رئيس جمهورية قبرص، بعث برسالة تهنئة معترفاً بالحكومة الجديدة، وأعلن عن أمله في إقامة علاقات صداقة بين البلدين.

ـ الحكومة الدانماركية، اعترفت بحكومة مهدي بازركان.

ـ السادات المقبور: إن أحداث إيران توجب الإسراع لإقرار السلام بين مصر وإسرائيل للحيلولة دون وقوع أية تغييرات في الشرق الأوسط.

ـ الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي الفيتنامي: كان إسقاط النظام الدكتاتوري الإقطاعي العسكري في إيران نهاية لمصالح أمريكا في المنطقة والتي كانت تحت حراسة شرطيها.

ـ اعتراف كل من: بنغلادش، والسويد، ولبنان، وبلغاريا، ورومانيا، والجزائر، وألمانيا الشرقية، والمجر بحكومة الثورة الإسلامية.

ـ الحكومة اليمنية أعلنت أنها ستعترف بالنظام الجديد في إيران خلال 24 ساعة القادمة.

ـ الإرهابي اسحق رابين رئيس وزراء إسرائيل المقتول: يعتبر فقدان إيران أكبر ضربة يتلقاها الغرب بعد الحرب العالمية الثانية.

 

 29/بهمن/1357 هـ ش

ـ الجبهة الشعبية في اليمن تعترف بالثورة والحكومة الجديدة.

ـ الحكومة العراقية: العراق يدعم نضال الشعب الشقيق والجار في إيران في سبيل الحرية والعدالة والتقدم.

ـ الإرهابي موشي ديان وزير خارجية إسرائيل آنذاك، وصف أحداث إيران بالزلزلة التي ستكون لها تأثيرات سلبية على إسرائيل. وإن أشد تلك الهزات ستصل إلى إسرائيل خلال مدة قصيرة.

ـ البابا برحنا بولس الثاني أعرب عن شكره لحماية الإمام الخميني للأقليات الدينية.

 

 2/اسفند/1357 هـ ش

ـ قلب الدين حكمتيار مخاطباً الإمام الخميني: ليست هذه الثورة موفقية عظمى لكم فقط، بل لجميع الشعوب الإسلامية، ويعتبر طريقاً أمامهم يوجب عليهم السير على نهج الوحدة الدينية.

 

 6/اسفند/1357 هـ ش

ـ الجنرال ضياء الرحمن رئيس جمهورية بنغلادش آنذاك: أهنئكم والشعب الإيراني أصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب البنغلادشي بمناسبة الانتصار التاريخي للثورة الإيرانية المحبوبة والشاملة بزعامتكم.

ـ علي عبد الله صالح رئيس جمهورية اليمن الشمالي (قبل الوحدة)، هناّ بمناسبة انتصار الثورة الإيرانية، وأعرب عن أمله في استمرار علاقات الصداقة بين الشعبين.

ـ فاروق القدومي رئيس المكتب السياسي في منظمة التحرير الفلسطينية: ستكون الثورة الإيرانية عامل دعم سياسي وعسكري واقتصادي من جانب إيران لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ـ الجنرال الشاذلي الرئيس الأسبق لأركان الجيش المصري، وفاتح خط بارليف في حرب رمضان 1973 ضد إسرائيل: مثلما أزيح شاه إيران السابق عن كرسي السلطة، سيسقط السادات أيضاً مع ملاحظة أن الشاه كان أقوى من السادات.

 

 11/اسفند/1357 هـ ش

ـ علي التريكي وزير الخارجية الليبي آنذاك: تعود العلاقات بين ليبيا والثورة الإيرانية إلى ما قبل سقوط النظام الملكي بمدة طويلة.

 

 12/اسفند/1357 هـ ش

ـ محمد باقر الشري رئيس تحرير مجلة الكفاح العربي:

إن ثورتكم لم تقبل بأي من القوى العالمية ولا حتى بعض البلدان العربية التقدمية، في سبيل تعجيل الانتصار. الثورة الإيرانية كالنسيم الذي سيهب على سائر نقاط العالم.

ـ هنري كيسنجر وزير خارجية أمريكا الأسبق: سقوط الشاه أكبر فضيحة سياسية تلحق بالولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.

 

 13/اسفند/1357 هـ ش

ـ جلال الطالباني، هناّ انتصار الإمام في جهاده الثوري ضد النظام المستبد والجلاد وعميل الامبريالية.

ـ صالح ناصر مبعوث الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: الثورة الإيرانية أخلّت بمعادلات القوى في المنطقة. وستكون لأحداث إيران نتائج عميقة في القريب العاجل على البلدان العربية الرجعية التي تعتبر مجرد دمى على المسرح الإمبريالي.

 

 15/اسفند/1357 هـ ش

ـ الشاذلي بن جديد، الرئيس الجزائري آنذاك، بعث رسالة تهنئة أعرب فيها عن أمله في أن تؤدي الثورة الإيرانية إلى فتح طريق المجابهة أمام الشعوب الأفريقية والأسيوية وعموم بلدان العالم الثالث ضد الامبريالية العالمية.

ـ السادات المعدوم: ما من شيء أسهل من وجود الجمهورية الإسلامية؛ تشكيل محكمة وقتل العشرات في اليوم الواحد.

ـ جورج حبش: لقد هزت الثورة الإيرانية الركائز الستراتيجية للامبريالية.

 

 

 21/اسفند/1357 هـ ش

ـ جورج بول المعاون الأسبق لوزير الخارجية الأمريكي آنذاك: تقع مسؤولية سقوط الشاه على عاتق حكومة ريتشارد نيكسون.

 

 24/اسفند/1357 هـ ش

ـ ستانسفيلد تيرنر الرئيس الأسبق لوكالة التجسس سي آي أيه: إذا استمر التوتر الحالي في إيران على ما هو عليه، يمكن أن تكون لليسارين اليد الطولى على السلطة في هذا البلد.

ـ الأسقف كابوتشي القس الفلسطيني: ما أروع لو أن العالم كله اقتدى بإيران.

 

 

 28/اسفند/1357 هـش

ـ فيدل كاسترو: تحظى الثورة الإيرانية بدعم هائل من القوى الشعبية، وتمكنت هذه الثورة من هزيمة الشاه الذي كان يملك أقوى الجيوش في المنطقة وأكثرها عدة. وأعتقد أن هذه الثورة ستحتفظ وبقوة على سماتها الدينية والوطنية.