كاتب ومحلل كويتي: الثورة الإسلامية قدمت نموذجا ديمقراطيا فريدا في العالم

2009-02-02

قال الكاتب والمحلل الكويتي سامي ناصر خليفة ان الثورة الإسلامية قدمت نموذجا ديمقراطيا فريدا يقوم علي حكم الشعب لنفسه ضمن اطر المبادئ الإسلامية تؤمن بها كل شعوب المنطقة.

وأضاف الكاتب والمحلل الكويتي في تصريح لمراسلة وكاله مهر للأنباء ان الثورة الإسلامية أنهت حكم الطاغوت وطردت حلفاءه الأمريكيين من إيران وأنهت كل فرص التغلغل للصهاينة عبر استبدال سفارتها بسفارة لدولة فلسطين.

وأضاف سامي ناصر خليفة انه أكثر من ذلك ان الثورة الإسلامية تبنت أهم قضية للعرب والمسلمين وهي قضية القدس السليبة المدنسة من قبل الصهاينة وفلسطين المحتلة وسعت جادة لدعم العرب في تحريرها.

وأشار الكاتب الكويتي إلى رسالة الثورة الإسلامية للأمة الإسلامية قائلا ان من الأمور الملفتة للثورة الإسلامية في إيران أنها انطلقت من رسالة دعم أممية هدفها استنهاض المستضعف ضد المستكبر والوقوف مع المظلوم ضد الظالم أين كان موقعه أو لونه أو جنسيته.

هذه الأطروحة الجديدة جعلت الكثير من غير الإيرانيين يكنون كل الاحترام والتقدير لهذه الثورة، بل بعضهم بات يشعر أن تلك الثورة هي الأمل في استعادة القيم الحية والمنيرة للعالم المظلم اليوم.

وشدد سامي ناصر خليفة علي دور الإمام الخميني (رضوان الله عليه) الراحل في تفجير الثورة الإسلامية قائلا انه لا يمكن الحديث عن الثورة الإسلامية في إيران دون الحديث عن مفجرها وقائدها الإمام الخميني(رضوان الله عليه) الذي بحق كان رجل المرحلة المجدد للكثير من الأفكار والطروحات التحررية.

فقد كانت هناك الكثير من حركات التحرر الجهادية في المنطقة العربية، وكان هناك الكثير من القادة الميدانيين والتنظيريين الذي يكافحون الاستبداد والظلم ويسعون لقلب أنظمة الحكم وإعلاء كلمة الله أولا وحكم الشعب لنفسه ثانيا، ولكن لم ينجح أي منهم عدا الإمام الخميني (رحمه الله)، والسبب لم يكن فقط لتداعيات ظروف ميدانية في إيران، بل كان في أن الإمام استطاع الربط بين الإمداد الغيبي لتحركه مع الحاجة للتغيير السياسي في إيران. وهذا هو السر الذي يحتاج قادة قوى التحرر اليوم الاستلهام من دروسه.