أحمدي نجاد: انتصار الثورة أحدث نقلة كبرى في مسيرة البشرية

2009-01-25

طهران ـ فارس: شدد رئيس الجمهورية محمود أحمدي نجاد يوم الأحد على أن انتصار الثورة الإسلامية في إيران أحدث نقلة نوعية في مسيرة البشرية, أضحت منطلقاً لتطورات كبرى في العالم.

وأفاد تقرير مراسل القسم السياسي لوكالة أنباء فارس بأن الرئيس أحمد نجاد أعلن ذلك لدى استقباله أعضاء لجنة تكريم الذكرى الثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية، وقال: إن انتصار الثورة الإسلامية في إيران قبل ثلاثين عاما يعد أكبر انتصار تاريخي وسياسي وثقافي واجتماعي على مدى 1400 عام خلت معتبرا الثورة الإسلامية أكبر تحول في حياة الشعب.

وأشار الرئيس أحمدي نجاد إلى أن الاستقلال والحرية تعد أبرز المنجزات الكبرى التي حققتها الثورة الإسلامية لأبناء الشعب الإيراني الذي لا ولن يألو جهدا في الدفاع عن قيم هذه الثورة المباركة ومبادئها ومنجزاتها.

واعتبر رئيس الجمهورية أن الثورة الإسلامية وضعت حدا للفكر المعادي للبشرية الذي حكم البلاد لفترة طويلة من الزمن وقال : إن العالم شهد تطورات كبرى أثناء انتصار الثورة الإسلامية الذي أحدث نقلة نوعية في مسيرة البشرية.

وأضاف الرئيس نجاد بأن الشعب الإيراني هو رائد القيم الإسلامية والإنسانية والأخلاقية في العالم بفضل ثورته الإسلامية مشيرا إلى أنه ينبغي الإشادة بجميع الذين ضحوا من أجل هذه الثورة العملاقة وعلى رأسهم الإمام الخميني الراحل والشهداء.

واعتبر الرئيس أحمدي نجاد أن منشأ جميع الاضطرابات في العالم هو سيادة نزعة التفرد وحالات التلذذ اللامحدودة في الغرب مؤكدا أن الوضع وصل اليوم إلى حد بحيث يفسر الثبات على القيم الإنسانية والأخلاقية ضربا من التخلف وانعدام الثقافة.

ولفت أحمدي نجاد إلى أن الصهاينة الجناة أبادوا الأبرياء في غزة بأبشع الصورة وبالأسلحة الفتاكة من جانب ومن جانب آخر يتهمون الذين يعطون السلاح لأهالي غزة, مضيفا : هناك من يعطي الحق للصهاينة بامتلاك أنواع الأسلحة لكن في المقابل يقول لا يحق للآخرين الدفاع عن أنفسهم!!.

وأردف قائلا: لو بقيت هذه الفكرة في العالم فإنه لن يكون هناك وجود للأخلاق والسلام واحترام كرامة الإنسان والاستقرار، لكن انتصار الثورة الإسلامية أثبت للجميع خطأ مثل هذه الأفكار.

كما أشار إلى جرائم المحتلين الأمريكان في العراق وأفغانستان وقال: إن الثورة الإسلامية غيّرت الرؤية ومنهج التفكير في العالم وكرست قيم الأخلاق والمحبة والصدق باعتبارها أساسا للفكر والتعاطي الاجتماعي.