باحث إسلامي: عودة الإمام الخميني لإيران بداية عصر جديد للمسلمين

2009-02-01

المقابلة مع: السيد حسين غبريس مسؤول العلاقات السياسية في تجمع العلماء المسلمين في لبنان

تحتفل اليوم الجمهورية الاسلامية بذكرى انتصار الثورة الاسلامية واعياد عشرة الفجر حيث خصص اول ايام هذه الذكرى بالاحتفال بذكرى عودة الامام الخميني الراحل الى ارض الوطن، حول اهمية وانجازات هذه العودة المظفرة حاورنا مسؤول العلاقات السياسية في تجمع العلماء المسلمين في لبنان السيد حسين غبريس.

العيدان: مع حلول ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران واعياد عشرة الفجر كيف تستقرأون اهمية عودة الامام الخميني المظفرة الى ايران وفي اي سياق يمكن فهم حقيقة الدأب التاريخي والتغييري لهذه العودة؟

غبريس: لا شك بالعودة الى تلك الفترة الزمنية كان كل محب ومخلص في العالم خاصاً اذا كان يعرف من هو الامام الخميني وما هي المؤثرات التي يمكن ان ينجزها هذا الرجل حينما وصل الى ايران الاسلام فكان الجميع يترقب هذا الحدث الكبير وبالتالي شاهدنا لحظات هامة جداً كانت مفصلية بالنسبة لنا، انا استطيع ان الخص ان عودة الامام الخميني في تلك الفترة في اليوم الاول من عشرة الفجر الى ربوع ايران بدأ عصر جديد وشق المسلمون بقيادته فترة ذهبية هامة جداً، وبالتالي انا استطيع ان اقول اليوم بأن الامام الخميني منذ اللحظة الاولى التي دخل فيها الى ايران تم الاعلان عن عودة علي بن ابي طالب امير المؤمنين (عليه السّلام) لأن دولة الاسلام في ايران هي امتداد طبيعي لدولة علي بن ابي طالب في تلك الفترة، وثورة الامام الخميني هذه الثورة الاسلامية العظيمة كتب لها الاستمرار وهي مستمرة بأذن الله تعالى وسوف يكتب لها النجاح تلو النجاح بأذن الله.

العيدان: السيد حسين غبريس، عودة الامام الخميني اعتبرت تغييراً لوجه التاريخ، ماهي اهم ملامح هذا التغيير وعناوينه ؟

غبريس: الذي لا يقرأ التاريخ لا يمكنه ان يبني للحاضر والمستقبل، بالاعتماد على التاريخ ايضاً نكتشف ان دخول الامام تلك المرحلة الى ايران هو دخول الفاتح وبالفعل تحقق نصر كبير على يديه وحين اسقط علي بأمر من النبي اصنام قريش، هبل وكل تلك الاصنام التي كان يعبدها الناس من دون الله تم تحطيمها الى الابد خلال فتح مكة استطاع الفاتح العظيم الامام الخميني عند دخوله الى ايران ان يحطم كل الاصنام المادية والمعنوية وبالتالي منذ ان اعلن الامام قيام هذه الدولة الاسلامية وقيام هذه الثورة الاسلامية المباركة بدأ الخير وكل الخير يتدفق على ايران وعلى سائر المسلمين ولسنا نحن من يقيم في لبنان بعيدين على الاطلاق عن هذا الخير الكبير الذي عم ارجاء الارض، وبالتالي يكفي ان المستضعفين جميعاً في هذه المرحلة منذ قيام الثورة الاسلامية المباركة في ايران على يد الامام الخميني وحتى هذه اللحظة ينعمون يوماً بعد يوم بالانجازات تلو الانجازات والنصر تلو النصر والخير تلو الخير ومن وقتها عرف المسلمون طعم الحرية وطعم النصر وطعم العزّة.