مسؤول شؤون المرأة في حزب الله: هذه الثورة زلزال قطع يد كافة أيادي الهيمنة من المنطقة

2009-02-05

* الثورة في المنطقة والعالم من بركات شخصية الإمام الراحل

* إيران تمثل خط الممانعة الأول الذي استعصى على الغرب

الوفاق / خاص ـ بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية التقت صحيفة الوفاق بالسيدة عفاف الحكيم مسؤولة شؤون المرأة في حزب الله اللبناني لتتناول معها دور الثورة الإسلامية في قطع يد القوى الاستعمارية وانجازات الجمهورية الإسلامية بعد ثلاثين عاما من انتصار الثورة وما يلي نص هذا الحوار:

س: كيف تنظرين إلى تأثير الثورة الإسلامية على المعادلات في المنطقة وقطع يد قوى الهيمنة عن إيران كون إيران تقع في منطقة ستراتيجية؟

ج: نحن نوجه التحية من لبنان إلى كل الإخوة والأخوات في إيران لاسيما سماحة القائد السيد خامنئي (حفظه الله)، أما بشأن الثورة الإسلامية، في الحقيقة عندما قامت الثورة الإسلامية في إيران فان قادة الكيان الصهيوني آنذاك وصفوا هذه الثورة بالزلزال ونرى ان تداعيات هذا الزلزال لا تزال مستمرة حتى الآن، ونحن نرى كيف قطعت هذه الثورة كافة أيادي الهيمنة من المنطقة بالتدريج. وبعد انتصار المقاومة في لبنان في تموز 2006 يأتي انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة اليوم وهو اكبر دليل على ان تداعيات هذه الثورة فعلا أعطت الزخم الكافي لتحقيق هذه الانتصارات التي نعيشها اليوم.

س: نحن في العام الستين على احتلال فلسطين المظلومة فما هو الدور الذي لعبته الثورة الإسلامية في إحياء هذه القضية؟

ج: لاشك ان القضية الفلسطينية ومنذ 60 عاما وهي خاضعة لضغوط قرار الأنظمة الفاسدة في المنطقة ولكن الآن ولأول مرة بعد 60 عاما تتحرر من هذه الضغوط وتضع يدها في يد التاريخ وكما ان ثورة الإمام الخميني هي ثورة مباركة حققت الانجازات الكبرى سواء على الصعيد الداخلي أو العالمي فان القرار الذي اتخذه القادة الفلسطينيون من حماس والجهاد الإسلامي وكل الفصائل الفلسطينية في هذا السبيل هو قرار صحيح وسيقطفون ثماره، والحمد لله آن أوان قطفها وان شاء الله سيكون لهم النصر وستكون تداعيات هذا النصر كبيرة في المستقبل.

س: كيف تنظرين إلى الضغوط التي تتعرض إليها إيران من قبل الدول الاستكبارية الغربية؟

ج: لاشك ان دول الغرب عندما فوجئت بقيام الثورة الإسلامية وضعت أمامها الكثير من المكائد والمخططات من اجل إرهاب هذه الثورة والقضاء عليها ولأنها كانت تعلم ان هذه الثورة هي الثورة التي تعبر عن الإسلام الحقيقي وعن الصدق وعن القوة الكامنة لدى الأمة، لذلك فان هذه الدول تعيش حاليا نوعا من الإرباك. وعندما رأت الثورة الإسلامية في إيران لا تزال تحظى بالمزيد من القوة عاما بعد عام وخاصة في المرحلة الراهنة، فقد أصبح الغرب يعيش في حالة من التخبط الكبير في التعاطي مع الثورة الإسلامية ومع كل الذين يحبون هذه الثورة في المنطقة وفي أنحاء العالم، بمعنى إنهم يحسبون لهؤلاء ألف حساب اليوم وان إيران أصبحت هي خط الممانعة الأول الذي يتبعه الكثيرون، وأصبح هذا الخط عصيا على الغرب وعلى أمريكا وعلى كل من يسير في نهجهما.

س: كيف تنظرين إلى دور الإمام الخميني الراحل في قطع يد قوى الهيمنة عن المنطقة؟

ج: اذكر أني مع انتصار الثورة الإيرانية في إيران قرأت في جريدة نيويورك تايمز في ذلك الوقت. نحن الصحفيين كلنا نحب الإمام الخميني كأنه رصاصة انطلقت من القرن الأول للإسلام واستقرت في القرن العشرين، كان هذا هو الإسلام الذي قام به محمد (صلى الله عليه وآله) وتجسد بشخص الإمام الخميني وبحركته وبثورته المباركة. ولهذا فقد أمر الرئيس الأمريكي آنذاك بوضع دراسات عديدة عن الثورة الإسلامية في إيران ودراسة المذهب الذي ينتمي إليه الإمام الخميني والثورة الإسلامية.

س: كيف تنظرين إلى انجازات إيران العلمية خلال الأعوام الأخيرة؟

ج: طبعا نحن نتابع هذا في الصحف المحلية والعالمية وهذا شيء يدعو للفخر الكبير عندما نرى هذا التقدم الذي حققته إيران وخاصة في المسألة النووية وكيف ان الساسة الإيرانيين وصلوا إلى الذروة في بناء المفاعلات التي كانت محل إعجاب وتقدير من كل القوى السياسية والدبلوماسية في العالم خصوصا من محبيهم في المنطقة.

س: نمر اليوم بالذكرى الثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية وتأسيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية فكيف تنظرين إلى إيران؟

ج: نحن طبعا عندما نقيّم إيران نقارن بين وضع المنطقة قبل الثورة وكيف باتت المنطقة بعد ذلك نحن نشعر ان كل الموجودين في هذه المنطقة حاليا أصبحوا مرفوعي الرأس بينما كانوا يعيشون حالات مختلفة من الذل والهوان في بلدانهم لكن الشعوب أصبحت اليوم في حالة من اليقظة وبدأت بمحاسبة المتهاونين.

ولهذا عندما نقيم الجمهورية الإسلامية فإننا نقيمها من خلال قادتها ومن خلال هذا الحضور العالمي الذي أصبح لإيران ولم يكن سابقا لأي دولة في المنطقة ولا في العالم.

ولهذا فان الثورة الإسلامية الإيرانية في إيران حاضرة في المنطقة والعالم بسبب شخصية الإمام الخميني (رحمه الله) الذي استطاع ان يفرض هذا الحضور والاحترام على العالم اجمع. لذلك عندما كانت أمريكا تتحدث على لسان كوندوليزا رايس في تموز ۲۰۰۶ م عن شرق أوسط جديد في المنطقة وعن مخاض لشرق أوسط جديد فنحن نقول انه سيكون بفضل الثورة الإسلامية شرق أوسط إسلامي جديد، لذلك فان الجميع يشعر بالسعادة لذلك ويتأثر بهذه الأيام المباركة التي تمر بها إيران والشعب الإيراني.