مفكرة اليوم الثامن من عشرة الفجر المباركة

2009-02-09

الثورة الإسلامية وثلاثون عاماً من السيادة الشعبية الدينية وقدرات التعبئة والقوات المسلحة والأمن والقوة الوطنية۱۹ بهمن 1357ﻫ.ش / ۱۰ ربيع الأول ۱۳۹۹ﻫ.ق / ۸ يناير ۱۹۷۹م - زار جمع كبير من قادة القوّة الجوّية الإمام الخميني في مقرّ إقامته معلنين البيعة له، وقد نشرت صحيفة (كيهان) صورة جماعية لهم وهم يلقون التحية العسكرية للإمام، وانتشر الخبر في أرجاء العالم كلّه بعدما اعتبر بمثابة التحاق الجيش بالإمام.

- خرج الملايين من أبناء الشعب في مختلف نقاط إيران في مسيرات وتظاهرات حاشدة تأييداً لحكم الإمام الخميني في تعيين الحكومة المؤقّتة، الإمام الخميني قال في كلمة له بمناسبة هذه المسيرات: إنّني أعلن أنّ تأييد هذه الحكومة التي شكّلت تكليف شرعي ومعارضتها حرام، وإنّ خدمة حكومة بختيار خدمة للطاغوت والشرك والكفر.

- الصحف وإذاعة الرياض: أعلن المهندس بازرجان أنّه لم يستطع الحصول على موافقة الجيش وأنّ العسكريين يدعمون الدستور.

- كذّب مقرّ قيادة الجيش الصورة التي نشرتها جريدة (كيهان) عن المسيرة الاستعراضية لضبّاط القوّة الجوّية أمام سماحة الإمام. وبختيار أيضاً كذّب صحّة الصورة واعتبرها فبركة صحفيّة فنّية تستهدف بثّ الفرقة بين وحدات الجيش.

- اصطدم عدد من أنصار النظام الذين تجمّعوا في طهران دعماً للدستور، اصطدموا مع مخالفيهم.

- أصيب مراسل (لوس انجلوس) بعيار ناري ولقي مصرعه أثناء إطلاق النار في أحد شوارع طهران.

- شهدت العاصمة طهران طيلة الأيام الماضية وهذا اليوم مظاهرات شعبية وهتافات جميع الطبقات الساخطة على النظام، وتعرّضت البنوك والمؤسسات الحكومية الأخرى إلى هجوم الجماهير الناقمة على جرائم الشاه، وأنّ ألسنة النار تتصاعد من جميع الجهات.

- ألقى الإمام الخميني كلمة قصيرة نقلها بشكل مباشر تلفزيون الموظّفين المضربين في الإذاعة والتلفزيون، وضمن تعبيره عن أمله بموفّقية الموظّفين في وسائل الإعلام العامّة، قال: كانت ولا تزال أجهزة في هذا القسم كان من المفروض أن تكون في خدمة الشعب إلاّ أنّ النظام السابق استخدمها في سبيل الأهداف غير المشروعة.

- أعلن العقيد معمّر القذّافي دعمه لثورة الشعب الإيراني.

- قتل خمسة أشخاص وجرح أحد عشر آخرون في صدامات (جرجان).

- هدّد عوائل الضبّاط المعتقلين في القوّة الجوّية المعتصمين بالإضراب عن الطعام.

- هرب المهندس شريف إمامي من البلاد، وكان قد منع من الخروج من قبل المدّعي العام.

- أعلنت مجموعة (المنصورون) مسؤوليتها عن اغتيال مسؤول في الحرس الملكي بجامعة (جندي شابور) في الأهواز.

* احتفال نسوي في لبنان بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية

أقامت المستشارية الثقافية الإيرانية في بيروت احتفالاً نسائياً بمناسبة الذكرى الثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران حضره نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم والسفير الإيراني محمد رضا شيباني والمستشار الثقافي الإيراني السيد محمد حسين رئيس زاده،وشخصيات نسائية.

وشاركت في الاحتفال عقيلة السفير الإيراني السيدة كتايون شيباني، وزوجات نواب كتلة الوفاء للمقاومة (حزب الله)، ولجنة المؤازرة المركزية في الهيئات النسائية لدعم المقاومة، وممثلات عن بعض القوى السياسية والحزبية والهيئات والجمعيات والفعاليات النسائية ووفود نسائية شعبية.

وألقى المستشار الثقافي الإيراني السيد محمد حسين رئيس زادة كلمة ركز فيها على المعاني الإنسانية والحضارية للثورة الإسلامية التي دخلت عامها الثلاثين، لأنها اعتمدت في انطلاقها وانتصارها على الإنسان وليس على السلاح فكان جوهرها فكرياً وثقافياً.

واعتبر أن الإمام الخميني (قدس سره) كان حريصاً على دور المرأة الطليعي في حركته النهضوية وكان لها الحضور الكبير خلال مرحلة الثورة وخلال نشر الدعوة وحمايتها والتركيز على سمو المرأة في صناعة التاريخ المشرف للإنسانية.

ثم ألقى الشيخ نعيم قاسم كلمة أشار فيها إلى ان الجمهورية الإسلامية في أول نشأتها وانتصار ثورتها أسقطت سفارة الكيان الصهيوني وأعلنت قيام سفارة فلسطين فكانت القضية الفلسطينية في رأس أولوياتها.

* لابد من تثمين الأسلوب الحضاري للثورة الإسلامية

قال جميل مقدادي المدير العام لمؤسسة آرام للدراسات والنشر الأردنية، علينا ان نثمن ونحيي الأسلوب الحضاري الذي انتصرت به الثورة الإسلامية وان نأخذ منه العبر.

وأضاف مقدادي في مقابلة مع مراسل أرنا في العاصمة الأردنية عمان قائلا: هذا الأسلوب هو حشد الجماهير المليونية وقوى الشعب الإيراني المسلم ونزولهم إلى الشوارع والساحات العامة للقيام بالمظاهرات وان هذه الجماهير المحتشدة استطاعت شل قدرة النظام الشاهنشاهي العميل وأجهزته.

وأكد مقدادي: يجب توجيه تحية إعزاز وتقدير لهذه الثورة التي قاد الإمام الخميني (رضوان الله عليه) بها جماهير الشعب الإيراني واستطاع القضاء على احد طواغيت العصراي نظام الشاه الذي كان الحليف الهام للاستكبار العالمي في المنطقة وكان يقف إلى جانب الكيان الصهيوني.

* ما يجمع المسلمين والمسيحيين أكثر مما يفرقهم

نوه مطران صيدا والجنوب اللبناني للروم الكاثوليك سليم غزال بالمواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في وقوفها إلى جانب قضايا شعوب المنطقة ودعمها للمستضعفين في مواجهة الظلم والاستكبار.

وأكد المطران غزال أن ما يجمع بين المسلمين والمسيحيين أكثر بكثير مما يفرق بينهم، مشدداً على أن هناك أيضاً الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقال: ما يجمعنا نصارى ومسلمين أشياء عديدة، يجمعنا الاعتقاد بالله الواحد والسعي إلى الاحترام المتبادل ومكارم الأخلاق والعمل لخير الإنسان ومقاومة الظلم والاستكبار ودعم حقوق الضعفاء.

وأضاف: كذلك هناك قضايا سياسية تجمع بيننا وفي مقدمتها أن نقف معاً مع القضية الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني الذي تعرض لكل ما رأيناه من مجازر وحشية في غزة.

وتابع المطران غزال قائلاً: نحن كنا فخورين جداً للمواقف التي وقفتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع المستضعفين في غزة ومن أعماق قلبي أوجه التحية لكل من وقف مع الحق وعلينا أن نعمل معاً لخير الإنسان ولخير البشرية.

* إيران لها قدرة عالية على مواجهة التحديات

قال أستاذ جامعة الصداقة بين الشعوب الحكومية في موسكو الكساندر ورتنيكوف ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لها قدرة إدارة عالية وجديرة بالإشادة في مواجهة التحديات في الظروف العالمية العصيبة الراهنة.

وأضاف ورتنيكوف في مقابلة خاصة مع مراسل (أرنا) ان أكثر المشاكل التي تعاني منها إيران ناجمة عن سياسة أمريكا والدول الغربية العدائية تجاهها، مؤكدا بان إيران لم تبق مكتوفة الأيدي في هذا المجال.

وتابع: اننا شهدنا في هذه الظروف إطلاق إيران قمرا صناعيا وصنع أسلحة متطورة بما فيها طائرات حربية ومدافع بحرية متطورة من خلال استخدام التقنية المحلية، ولهذا التقدم قيمة بالغة حيث جعلت الأعداء مذهولين. وقال ورتنيكوف، ان إيران طرحت مشاريع ثقافية واقتصادية بارزة في العالم.

ووصف دور إيران في منطقة الشرق الأوسط بأنه هام وقال: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لها دور فاعل في تسوية مشاكل المنطقة وإحلال الأمن والاستقرار فيها.

* إيران في تطور متواصل

أشاد وزير الدولة اللبناني السابق اليأس حنا بحركة التطور الدائمة التي تعيشها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانجازاتها العلمية والتكنولوجية المتواصلة منذ انتصار الثورة الإسلامية في العام ۱۹۷۹ وحتى اليوم.

وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي في حركة صعود عمودي ناجح منذ ۳۰ عاماً، معتبراً أن، الثورة الإسلامية تمكنت من زرع مفاهيم جديدة في منطقة الشرق الأوسط والعالم كله وفي مختلف المجالات لا سيما على المستويين السياسي والإنمائي.

ورأى أن التطور الحاصل والمتواصل في إيران في ظل الثورة الإسلامية بلغ خلال السنوات الثلاثين الماضية من عمرها ما يساوي التاريخ الإيراني السابق للثورة بمجمله ذلك أن الثورة الإسلامية منطلقة من قواعد الإيمان بالله ومن محبة الناس لبعضهم البعض ومن التعايش والانفتاح على الديانات الأخرى ومن الحوار ورفض الظلم والانتصار للقضايا المحقة وخاصة منها قضايا الشرق الأوسط وفي طليعتها القضية الفلسطينية.

* القوة الجوية وفية لبيعتها مع الإمام الراحل

اعتبر نائب القائد العام للجيش العميد عبد الرحيم موسوي يوم ۱۹ بهمن /۷ شباط ۱۹۷۹/ ذكرى البيعة التاريخية للقوة الجوية الإيرانية مع الإمام الخميني الراحل (رضوان الله عليه) بأنها كانت مرتكزاً ومصدراً لبركات تبعث على الفخر لهذه القوة.

وقال العميد موسوي في كلمته الخميس خلال مراسم الاستعراض الصباحي المشترك للقوات البرية والجوية والبحرية التابعة للجيش لمناسبة الذكرى الثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية: ان القوة الجوية وفية لبيعتها هذه وهي اليوم أقوى مما مضى ستفقأ عين كل فتنة وتدخل السرور على قلوب أصدقاء الثورة.

وأكد نائب القائد العام للجيش الإيراني بأن يوم ۱۹ بهمن يوم لا نظير له في تاريخ وجغرافيا الثورة الإسلامية وأضاف: ان القوة الجوية قصمت ظهر الطاغوت في يوم ۱۹ بهمن وصوبت رصاصة النهاية نحو ذلك النظام في ۲۱ بهمن.

وقال العميد موسوي على أعتاب يوم القوة الجوية: ان الجيش بانضمامه للثورة الإسلامية كان له دور كبير فيها ولكن القوة الجوية ومن حيث الظرف الزماني والمكاني وإدراك الوضع قد أخذت قصب السبق وحصلت على ميدالية البطولة.

واعتبر نائب القائد العام للجيش إقدام القوة الجوية في بيعة الإمام الراحل (رضوان الله عليه) كان واعيا وشجاعا وفي وقته المطلوب وقال: ان الرضى والسرور الذي أدخلته القوة الجوية على قلب الإمام الراحل (رضوان الله عليه) كان مرتكزا ومصدرا لبركات تبعث على الفخر قل نظيرها وأحيانا لا نظير لها في حياة الثورة على مدى الأعوام الثلاثين الماضية.

وأوضح العميد موسوي بان الجانب الأكبر من هذه المفاخر يعود لمرحلة الدفاع المقدس وأضاف: ان عمليات مدهشة مثل (كمان /قوس/۹۹) و(اج ۳) وعمليات مشتركة مع القوة البحرية، فضلا عن انها كبدت العدو خسائر فادحة وضعضعت مواقعه فانها أطاحت بمعادلات الحرب المفروضة.

* الثورة الإسلامية الإيرانية، ثورة الإنسانية جمعاء

أشاد المفتي العام في سوريا الشيخ بدر الدين حسون، بالثورة الإسلامية في إيران، مؤكدا إنها ثورة إسلامية إنسانية تدافع عن المستضعفين في الأرض.

وقال حسون في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الخميس: ان الثورة الإسلامية ومنذ اللحظة الأولى من انطلاقها قررت ان تكون للمستضعفين في الأرض جميعا من سنة وشيعة وحتى لغير المسلمين من يهود ومسيحيين.

وأشار مفتي سوريا إلى وجود نواب يهود ومسيحيين في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني ما يثبت ان الثورة في أساسها ليست مذهبية ولا قومية كما شكك البعض فيها وإنما هي ثورة إسلامية إنسانية.

وأشار إلى خطوات الإمام الخميني الراحل (رضوان الله عليه) الأولى التي ترمي إلى تحرر الشعب الإيراني من الاستعباد كما كان في نظام الشاه قبل الثورة الإسلامية، ومن ثم تحرير الشعوب الإسلامية من ان تكون مستعبدة لغيرها.