الشيخ نعيم قاسم: الثورة نقلت ايران من صف الاستعمار الى جانب المقاومة

2009-02-11

اكد حزب الله لبنان ان الثورة الإسلامية نقلت ايران من الصف الاول الداعم لاسرائلي في المنطقة الى موقف المواجهة والمقاومة، مشددا على ان الثورة الاسلامية عززت روح الوحدة الاسلامية لدى الامة.

وقال نائب الامين العام للحزب نعيم قاسم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان ايران الشاه كانت الحامية للمخطط الصهيوني، وكانت تحمل السلاح وتشكل فزاعة لكل العرب في ما لو لم يسيروا في قضية التسوية بحسب المشروع الاسرائيلي، الامر الذي يعني ان نظام الشاه كان ظهيرا لاسرائيل والاداة العسكرية لاخافة من لا يسير في فلك التسوية.

واضاف، انه وبعد سقوط الشاه نقلت ايران الاسلام كل ذلك الدعم السابق لاسرائيل الى مواجهة حقيقية لها، حيث انقلبت الموازين بشكل كامل، اضافة الى ما قدمته ايران الاسلام منذ نشأتها حتى الان للمقاومة في لبنان وفلسطين في مواجهة الصهاينة ثقافيا وسياسيا وعمليا، ما يجعلنا امام دولة داعمة للقضية الفلسطينية بكل ابعادها، الامر الذي لا يستهان به في اي حال من الاحوال.

واكد قاسم انه لو لا دعم ايران للمقاومة لما انتصرت المقاومة الاسلامية في لبنان في حروبها المختلفة خاصة في مواجهة عدوان تموز 2006، كما انه لولا دعم ايران الاسلام لغزة لتقف على قدميها في مواجهة محاولة خنق المقاومة فيها لما كان هذا النصر العزيز.

واشار الى اعلان الامام الخميني شعار لا شرقية ولا غربية منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران مستفيدا من القرآن الكريم، ما اوجد تيارا ثالثا لم يكن موجودا في تقاسم النفوس بالعالم، الامر الذي ظنه البعض وهما في بداية الامر.

واضاف، لكن بعد سقوط الشيوعية ومحاولة الولايات المتحدة الهيمنة على العالم بأسره تميزت ايران بنهجها وتفردت بحضورها الاسلامي ودعمها لحركات المقاومة والتحرر ونصرتها لقضايا المنطقة.

واعتبر قاسم ان سياسة ايران البارزة استطاعات ان تأخذ مكانها بشكل واسع الامر الذي يفسر الاتهامات لها بالارهاب ومحاولات التضييق عليها، حيث تتقدم ايران وتشكل جاذبية حقيقية لشعوب المنطقة الذين اعجتهم هذه التجربة ويرغبون في ان تتكرر في بلدانهم ومناطقهم.

وأشار الى رعاية إيران لمسيرة الوحدة الإسلامية وقال: لقد ابتدأت أهم الاجتماعات بين العلماء والمثقفين الكبار من الشيعة والسنة منذ السنة الأولى لانتصار الثورة الإسلامية في إيران وحتى الان.

وأضاف قاسم: ان الإمام الخميني اعلن الفترة بين روايتي تاريخ ولادة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عند السنة والشيعة أسبوعا للوحدة، ما يشير إلى العقلية المنفتحة التي كان الإمام يدير بها الساحة الإسلامية، الأمر الذي انعكس على المسار الإسلامي العام، مشيرا إلى ان هناك تأييدا واسعا اليوم لثقافة وفكرة الوحدة في العالم الإسلامي.