فتحي يكن: إيران تأخذ اليوم بناصية الجهاد والتحرر في كل العالم
2009-02-11
بيروت - فارس: اكدت جبهة العمل الاسلامي اللبنانية ان الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني أحيت روح الوحدة في الامة الاسلامية واعادت الى علمائها دورهم القيادي، معتبرا ان الجمهورية الاسلامية اليوم تأخذ بناصية الجهاد والتحرير على امتداد العالم كله.
وافادت وكالة انباء فارس بأن زعيم الجبهة المفكر الاسلامي فتحي يكن اعلن ذلك في تصريح تلفزيوني وقال: ان الإمام الخميني أرسى دعائم الاستراتيجيات المستقبلية للامة وعلى رأسها الوحدة بين المسلمين وارتقاءهم فوق الطائفية والفئوية ليكونوا امة واحدة اذا اشتكى منها عضو تداعى له سائرها.
واعتبر الشيخ فتحي يكن ان هذه الاستراتيجية اعطت اكلها في كل مكان حيث تحركت الامة من خلال الحركات والتيارات الإسلامية التي انبرت لتجسيد هذه الوحدة بين المسلمين.
وأشار يكن الى ان الساحة الاسلامية نجحت في الظهور الى الواجهة بكل نجاح لولا ان اعداء الإسلام أرادوا في السنوات الأخيرة ان يعيدوا بث الفرقة المذهبية بين المسلمين من جديد خاصة بعد انتصار تموز 2006 التاريخي.
وأضاف ان الإستراتيجية الثانية التي أرسى دعائمها الإمام الخميني تمثلت في تصدي العلماء للقيادة في الأمة بعد ان كانوا بعيدين عن مواطن الكفاح والجهاد والقيادة، حيث أصبحوا في مواقع الريادة يذودون عن حياض الأمة في مواطن الجهاد والمقاومة.
وأوضح يكن ان الثورة الإسلامية جعلت العلماء في طليعة الركب الذي يمكن ان يحقق التغيير في العالم الإسلامي كله بعد ان كانت وظيفة العالم قد اقتصرت على ان يكون واعظا في المسجد او في مكتب احد الرؤساء والحكام.
وأكد ان انطلاق الثورة الإسلامية في إيران وانتصارها قام على أساس مناوئة ومقارعة السياسات التي اتبعها نظام الشاه، الذي كان مرتميا في أحضان الغرب وخاصة الولايات المتحدة، وكانت الصهيونية العالمية تلعب دورا كبيرا في السياسة الإيرانية.
وأشاد يكن بتسمية الإمام الخميني ليوم القدس العالمي لإبقاء القضية الفلسطينية وذكراها حية في ضمير الأمة على امتداد العالم الإسلامي، الأمر الذي أحيا بدوره الشعور الجهادي بضرورة تحرير فلسطين من نير الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر ان الجمهورية الإسلامية لم تكتف بالكلام النظري ولا بد من المواجهة ما جعل الثورة الإسلامية دولة قوية تأخذ بناصية الجهاد والتحرير على امتداد العالم كله.
كما اشار يكن الى ان ايران امتلكت في السنوات الأخيرة اسلحة استراتيجية اقامت توازنا في القوى بالمنطقة وبينها وبين القوى الكبرى، التي كانت تريد القدرات العسكرية المتطورة حكرا لها من اجل فرض سياساتها وأرادتها على المنطقة والعالم، معتبرا ان انتصارات المقاومة في لبنان وفلسطين كانت من ثمار الثورة الإسلامية.
واضاف ان المسلمين لو اتحدوا و تمسكوا بالجهاد واعدوا العدة لذلك لما قامت اسرائيل ولما اعتدى الاعداء على ارض المسلمين في غير مكان، الامر الذي اصاب كبد الحقيقة به الامام الخميني عندما دعا اليه ابان انتصار الثورة الاسلامية في ايران.
وخلص يكن الى الاشارة الى وصف الامام الخميني الولايات المتحدة بالشيطان الاكبر ودعوته الى محاكمة قادتها بسبب الجرائم الكبيرة التي ارتكبوها في العالم باسره، مؤكدا ان واشنطن اليوم هي مدرسة للارهاب في العالم، وان سقوطها سيريح العالم من كثير من الشرور والمفاسد والاضطهاد الذي تمارسه في كل مكان.
تعليقات الزوار