حزب الله يحيي ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية في بعلبك
2013-02-11
أحيا حزب الله ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية في احتفال أقيم في قاعة "تموز" بمدينة "بعلبك"، بحضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية "غضنفر ركن أبادي"، وعدد من النواب المنطقة وفعالياتها.
وخلال كلمة له في المناسبة، أكد رئيس المجلس السياسي في حزب الله "السيد إبراهيم أمين" أن "النسيج الاجتماعي في منطقتنا هو الذي سيبقى وكل مشاريع الفتن ستزول"، لافتاً إلى أن "كل دعوة مهما كان عنوانها إذا كانت نتيجتها تخريب النسيج الاجتماعي في منطقتنا هي دعوة باطلة يجب رفضها".
فيما أشار إلى أن المنطقة "تعيش أخطاراً وتحديات صعبة وتحولات وضعت الجميع أمام مأزق كبير". رأى السيد إبراهيم أمين أن "الحرب المذهبية ليست لمصلحة أحد".
وذكر السيد إبراهيم أمين السيد بموقع بلدة عرسال "التاريخي ودورها الريادي في كل القضايا الوطنية الأساسية، سواء على صعيد مواجهة العدو الصهيوني أو القضايا الوطنية الداخلية". وقال: "الكل يعرف انه بتاريخ منطقتنا لم تمر أي علاقة سلبية بين أبناء هذه البلدة ومحيطها، على الرغم من كل ما يقال". مشدداً على أن "أهل عرسال هم أهلنا وإخواننا مثل أبناء أي بلد في المنطقة". مضيفا: "الذي يرعب اليوم أننا أمام فريق سياسي لم يعد يخاف شيئاً، وقد تجرد من كل شيء ومن القيم والأخلاق، وهم يحاولون أخذ الأمور إلى الصراعات المذهبية وتجاوز كل الحدود".
من جهته، ألقى سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية غضنفر ركن آبادي كلمة في المناسبة أشاد فيها بدور المقاومة، التي "انتصرت عام 2000 و2006 وصنعت مجداً مكللاً بالعز والغار"، مشيراً إلى أن "إسرائيل هي حتماً إلى زوال لأنها أمام أمة لا تعرف الذل والهوان، أمة مؤمنة بالله، وبأن وعد الله حق".
وذكر آبادي بانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية في مثل هذه الأيام وإطاحتها بالشاه، واصفاً الثورة بأنها "ثورة قل مثيلها في التاريخ"، وبأنها "ثورة لا اله إلا الله والله أكبر، ثورة الصدور العارية في مواجهة الحراب الظالمة، ثورة الإيمان على الكفر والشرك، ثورة الفقراء والمستضعفين على الناهبين والمستكبرين، ثورة انتصار الدم على السيف، ثورة سيبقى نداء قائدها وإمامها مخلدا عبر الأزمان".
أضاف: "إن انتصار الشعب المسلم في إيران سيكون دون شك قدوة لسائر الشعوب المظلومة في العالم وخاصة شعوب الشرق الأوسط، ففيه يرون كيف استطاع شعب وباعتماده على عقيدة الإسلام الثورية أن ينتصر على القوى العظمى".
وقال غضنفر ركن آبادي: لقد دعا الإمام الخمينی (قدس سره) جميع الشعوب الإسلامية لان تنهض بوعي وتقتدي بتضحيات الشعب الإيراني فی سبيل نيل الاستقلال والحرية ونشر الإسلام العظيم، وهو ما التزمه الشعب الإيراني وسار عليه خلف القيادة الحكيمة للولي القائد الإمام السيد علي الخامنئی(مد ظله العالي)
تابع آبادي:" لقد دعا الإمام الخميني (قدس سره) جميع الشعوب الإسلامية لان تنهض بوعي وتقتدي بتضحيات الشعب الإيراني في سبيل نيل الاستقلال والحرية ونشر الإسلام العظيم، وهو ما التزمه الشعب الإيراني وسار عليه خلف القيادة الحكيمة للولي القائد الإمام السيد علي الخامنئي، وحكومة الرئيس الدكتور محمود أحمدي نجاد متكلاً على الله تعالى ومحققاً إنجازات خلال العقود الثلاثة الأخيرة في شتى المجالات العلمية والتكنولوجية على الرغم من العقوبات الدولية والعراقيل والمؤامرات التي يضعها الغرب أمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي حققت مكتسبات هامة في مجال علوم الفضاء والصناعات الحربية من طائرات الاستطلاع بدون طيار وصواريخ "كروز" وصواريخ الأقمار الصناعية التي تحمل إلى مدارات الأرض".
أضاف: "وهكذا أضحت إيران ضمن مجموعة الدول الـ11 الأعضاء في النادي العالمي لعلوم الفضاء وغيرها من الإنجازات العظيمة للشعب الإيراني في مختلف المجالات العلمية والسياسية والاقتصادية والتجارية لتصبح إيران الإسلام، رغم أنف الظالمين، دولة إسلامية قوية مقتدرة تضع كافة إمكانياتها وقدراتها في خدمة الشعوب الإسلامية وكل الأحرار في سبيل تقدمها ورقيها وازدهارها".
وقال: "إن نهج الجهاد والمقاومة، الذي خطه الإمام الخميني(قدس سره) هو السبيل الوحيد لنيل الحرية والاستقلال، وقد أثمر هذا النهج انتصاراً عظيما في لبنان ويؤرخ لانتصار حاسم وأعظم في فلسطين ان شاء الله تعالى، من خلال وحدة الأمة والتفافها حول قضاياها المركزية الكبرى، وببركة هذا النهج المحمدي المبارك نشهد أفول وتقهقر المشروع الصهيوني المستكبر رغم كل الفتن، التي يعمل على تأجيجها تقسيم عالمنا الإسلامي وتحويله إلى دويلات متناحرة متقاتلة. لأن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله. فكما انتصر لبنان ستنتصر بإذنه تعالى فلسطين وستنتصر سوريا التي ستبقى قلعة حصينة أمام العدو الصهيوني ومحوراً صلبا للمقاومة والممانعة، وان الحوار وعدم التدخل الخارجي هو السبيل للوصول الى حل سياسي سلمي للازمة التي تعصف بسوريا وعدم انتقالها إلى دول الجوار".
وفي ختام كلمته جدد آبادي التهاني للشعب اللبناني ولكل أحرار العالم بذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية المجيدة.
وبعد الاحتفال كرمت هيئة دعم المقاومة الإسلامية السفير الإيراني أبادي على مأدبة عشاء في فندق "كنعان" ببعلبك، حيث جرى تقديم درع تقديري لجهوده من قبل مدير مكتب الهيئة في منطق البقاع عباس طليس بحضور رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد ومسؤول منطقة البقاع في الحزب محمد ياغي وأعضاء من قيادة منطقة وعدد من الفعاليات.
تعليقات الزوار