الأعمال المشتركة
2007-08-23
الأول:
عن أبي عبد الله وأبي إبراهيم (عليهما السلام) قالا: تقول في شهر رمضان من أوله إلى آخره بعد كل فريضة: اللهم ارزقني حج بيتك الحرام في عامي هذا وفي كل عام ما أبقيتني في يسر منك وعافيةٍ وسعة رزقٍ ولا تخلني من تلك المواقف الكريمة والمشاهد الشريفة وزيارة قبر نبيك صلواتك عليه وآله وفي جميع حوائج الدنيا والآخرة فكن لي. اللهم إني أسألك فيما تقضي وتقدر من الأمر المحتوم في ليلة القدر من القضاء الذي لا يرد ولا يبذل أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام المبرور حجهم المشكور سعيهم المغفور ذنوبهم المكفر عنهم سيئاتهم واجعل فيما تقضي وتقدر أن تطيل عمري وتوسع علي رزقي وتؤدي عني أمانتي وديني آمين رب العالمين.
الثاني:
عن الصادق والكاظم (عليهما السلام) استحباب قراءة هذا الدعاء في شهر رمضان بعد كل فريضة: يا علي يا عظيم يا غفور يا رحيم أنت الرب العظيم الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وهذا شهر عظمته وكرمته وشرفته وفضلته على الشهور وهو الشهر الذي فرضت صيانه علي وهو شهر رمضان الذي أنزلت فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان وجعلت فيه ليلة القدر وجعلتها خيراً من ألف شهر فيا ذا المن ولا يمن عليك من علي بفكاك رقبتي من النار فيمن تمن عليه وادخلني الجنة برحمتك يا أرحم الراحمين.
الثالث:
عن الكفعمي في المصباح والبلد الأمين وعن الشيخ الشهيد (ره) في المجموعة عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: " من دعا بهذا الدعاء في شهر رمضان بعد المكتوبة غفر الله له ذنوبه إلى يوم القيامة:
اللهم أدخل على أهل القبور السرور اللهم أغن كل فقير اللهم أشبع كل جائع اللهم اكس كل عريان اللهم اقض دين كل مدين اللهم فرج عن كل مكروب اللهم رد كل غريب اللهم فك كل أسير اللهم أصلح كل فاسد من امور المسلمين اللهم اشف كل مريض اللهم سد فقرنا بغناك اللهم غير سوء حالنا يحسن حالك اللهم اقض عنا الدين وأعننا من الفقر إنك على كل شيء قدير.
الرابع:
عن الصادق (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): " يا أبا الحسن هذا شهر رمضان قد أقبل فاجعل دعاءك قبل فطورك فإن جبرائيل (عليه السلام) جاءني فقال: يا محمد من دعا بهذا الدعاء في شهر رمضان قبل إن يفطر استجاب الله (تعالى) دعاءه وقبل صومه وصلاته واستجاب له عشر دعوات وغفر له ذنبه وفرج غمه ونفس كربته وقضى حوائجه وأنجح طلبته ورفع أعماله من أعمال النبيين والصديقين وجاء يوم القيامة ووجهه أضوأ من القمر ليلة البدر فقال: ما هو يا جبرائيل فقال:
اللهم رب النور العظيم ورب الكرسي الرفيع ورب البحر المسجور ورب الشفع الكبير والنور العزيز ورب التوراة والإنجيل والزبور والفرقان العظيم أنت إله من في السموات وإله من في الأرض لا إله فيها غيرك وأنت ملك من في السموات وملك من في الأرض لا ملك فيهما غيرك أسألك باسمك الكبير ونور وجهك المنير وبملكك القديم يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم أسألك باسمك الذي أشرقت به السموات والأرض وباسمك الذي صلح به الأولون وبه يصلح الآخرون يا حي قبل كل حي ويا حي بعد كل حي ويا حي لا إله إلا أنت صل على محمد وآل محمد واغفر لي ذنوبي واجعل لي من أمري يسراً وفرجاً قريباً وثبتني على دين محمد وآل محمد وعلى سنة محمد وآل محمد عليه وعليهم السلام واجعل عملي في المرفوع المتقبل وهب لي كما وهبت لأوليائك وأهل طاعتك فإني مؤمن بك ومتوكل عليك منيب إليك مع مصيري إليك وتجمع لي ولأهلي وولدي الخير كله وتصرف عني وعن ولدي وأهلي الشر كله أنت الحنان المنان بديع السموات والأرض تعطي الخير من تشاء وتصرفه عمن تشاء فامنن علي برحمتك يا أرحم الراحمين.
الخامس:
عن الصادق (عليه السلام) استحباب قراءة هذا الدعاء في ليالي شهر رمضان بعد المغرب:
اللهم إني بك ومنك أطلب حاجتي ومن طلب حاجةٍ إلى الناس فإني لا أطلب حاجتي إلا منك وحدك لا شريك لك وأسألك بفضلك ورضوانك أن تصلي على محمد وأهل بيته وان تجعل لي في عامي هذا إلى بيتك الحرام سبيلاً حجةً مبرورةً متقبلةً زاكيةً خالصةً لك تقر بها عيني وترفع بها درجتي وترزقني أن أغض بصري وان أحفظ فرجي وأن أكف بها عن جميع محارمك حتى لا يكون شيء آثر عندي من طاعتك وخشيتك والعمل بما أحببت والترك لما كرهت ونهيت عنه واجعل ذلك في يسر ويسار وعافيةٍ وما أنعمت به علي وأسألك أن تجعل وفاتي قتلاً في سبيلك تحت راية نبيك مع أوليائك وأٍسألك أن تقتل بي أعدائك وأعداء رسولك وأسألك أن تكرمني بهوان من شئت من خلقك ولا تهني بكرامة أحد من أوليائك. اللهم اجعل لي مع الرسول سبيلاً حسبي الله ما شاء الله.
السادس:
عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: " ما من عبد يصوم فيقول عند إفطاره: يا عظيم يا عظيم أنت إلهي لا إله لي غيرك اغفر لي الذنب العظيم إلا العظيم إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
السابع:
عن زين العابدين (عليه السلام) أنه قال: من قرأ إنا أنزلناه عند فطوره وعند سحوره وفيما بينهما كان كالمتشحط بدمه في سبيل الله (تعالى).
الثامن:
عن الصادق (عليه السلام) استحباب الصلاة قبل الإفطار وعن علي (عليه السلام) أنه قال: السنة تعجيل الفطر وتأخير السحور والابتداء بالصلاة يعني صلاة المغرب قبل الإفطار إلا أن يحضر الطعام فإن حضر الطعام ابتدأ به قبل الصلاة.
و عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يستحب للصائم إن قدر على ذلك أن يصلي قبل أن يفطر.
و عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: تقدم الصلاة على الإفطار إلا أن تكون مع قوم يبتدئون بالإفطار فلا تخالف عليهم وافطر معهم.
التاسع:
عن جعفر عن آبائه (عليهم السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا فطر قال: اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا فتقبله منا ذهب الظمأ وابتلت العروق وبقي الآجر.
العاشر:
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: تقول كل ليلة من شهر رمضان عند الإفطار إلى آخره: الحمد لله الذي أعاننا فصمنا ورزقنا فأفطرنا. اللهم تقبل منا وأعنا عليه وسلمنا فيه وتسلمه منا في يسرٍ منك وعافيةٍ الحمد لله الذي قضى عنا يوماً من شهر رمضان.
الحادي عشر:
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: جاء قنبر مولى علي (عليه السلام) بفطرة إليه فأتى بجراب سويق (إلى أن قال) فلما أراد أن يشرب قال: اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا فتقبل منا إنك أنت السميع العليم.
الثاني عشر:
عن موسى بن جعفر عن آبائه (عليهم السلام): إن لكل صائم عند إفطاره دعوة مستجابة فإذا كان أول لقمة فقل: بسم الله يا واسع المغفرة اغفر لي. وفي رواية أخرى: بسم اله الرحمن الرحيم يا واسع المغفرة اغفر لي فإنه من قالها عند إفطاره غفر له.
الثالث عشر:
عن موسى بن جعفر عن آبائه (عليهم السلام) قال: إذا أمسيت صائماً فقل عند إفطارك: اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت وعليك توكلت يكتب لك أجر من صام ذلك اليوم.
الرابع عشر:
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا فطر بدأ بحلواء يفطر عليها فإن لم يجد فسكرات وتمرات فإن هو أعوز ذلك كله فماء فاتر وكان يقول: " ينفي المعدة والقلب ويطيب النكهة والفم ويقوي الحدق ويحد الناظر ويغسل الذنوب غسلاً ويسكن العروق الهائجة والمرة الغالبة البلغم ويطفئ الحرارة عن المعدة ويذهب بالصداع ".
و عن الصادق (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أول ما يفطر في زمن الرطب الرطب وفي زمن التمر التمر.
و عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الإفطار على الماء يغسل ذنوب القلب.
و عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: " من أفطر على التمر حلال زيد في صلاته أربعمائة صلاة"
و عن علي (عليه السلام) أنه كان يستحب أن يفطر على اللبن.
و روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يفطر على الزبيب.
و روي أن في الإفطار بالماء البارد فضلاً فانه يسكن الصفراء.
و في حديث المتقدم أن علياً (عليه السلام) أفطر بالسويق.
و عن النبي (صلى الله عليه وآله): " أفضل ما يبدأ الصائم به الزبيب والتمر وشيء حلو ".
الخامس عشر:
عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: " ومن فطر فيه (يعني في شهر رمضان) مؤمناً صائماً كان له بذلك عند الله عتق رقبة ومغفرة لذنوبه فيما مضى " قيل: يا رسول الله ليس كلنا يقدر على أن يفطر صائماً فقال: " إن الله كريم يعطي هذا الثواب لمن لا يقدر إلا على مذقة من لبن يفطر بها صائماً وشربة من ماء عذب وتمور لا يقدر على أكثر من ذلك.
و عن أبي عبد الله عن أبيه (عليهما السلام) قال: من يفطر صائماً فله مثل أجره.
و عن موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال: فطرك أخاك الصائم أفضل من صيامك.
و عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من فطر مؤمناً كان كفارة لذنبه إلى قابل ومن فطر اثنين كان حقاً على الله أن يدخله الجنة.
و عنه (عليه السلام) أيضاً قال: من فطر مؤمناً وكل الله به سبعين ملكاً يقدسونه إلى مثل تلك الليلة من قابل.
و عن الباقر (عليه السلام): إن إفطارك أخاك المسلم عتق رقبة من ولد إسماعيل (عليه السلام).
و عن الصادق (عليه السلام): إن كل مؤمن أطعم مؤمناً لقمة في شهر رمضان كتب الله له ثواب عتق ثلاثين رقبة وكان له عند الله دعاء مستجاب.
السادس عشر:
يستحب نوم القيلولة فعن أبي الحسن (عليه السلام) قال: قيلوا فإن الله يطعم الصائم ويسقيه في منامه.
السابع عشر:
عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه كان إذا صام تطيب بالطيب ويقول الطيب تحفة الصائم.
الثامن عشر:
عن بعض آل محمد (عليه وعليهم السلام) أنه قال: " من قال هذا الدعاء في كل ليلة من شهر رمضان غفرت له ذنوب أربعين سنة ":
اللهم رب شهر رمضان الذي أنزلت فيه القرآن وافترضت على عبادك فيه الصيام صل على محمد وآل محمد وارزقني حج بيتك الحرام في عامي هذا وفي كل عام واغفر لي تلك الذنوب العظام فإنه لا يغفرها غيرك يا رحمان يا علام.
التاسع عشر:
عن الصادق (عليه السلام) استحباب هذا الدعاء في كل ليلة من شهر رمضان:
اللهم إني أسألك أن تجعل فيما تقضي وتقدر من الأمر المحتوم في الأمر الحكيم من القضاء الذي لا يرد ولا يبدل أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام المبرور حجهم المشكور سعيهم المغفور ذنوبهم المكفر عنهم سيئاتهم وأن تجعل فيما تقضي وتقدر أن تطيل من عمري في خير وعافيةٍ وتوسع في رزقي وتجعلني ممن تنتصر به لدينك ولا يستبدل بي غيري.
العشرون:
عن صاحب الأمر (عجل الله (تعالى) فرجه) أنه كتب إلى الشيعة أن يقرأوا هذا الدعاء في كل ليلة من ليالي شهر رمضان:
اللهم إني أفتتح الثناء بحمدك وأنت مسدد للصواب بمنك وأيقنت أنك أنت أرحم الراحمين في موضع العفو والرحمة وأشد المعاقبين في موضع النكال والنقمة وأعظم المتجبرين في موضع الكبرياء والعظمة. اللهم أذنت لي في دعائك ومسألتك فاسمع يا سميع مدحتي وأجب يا رحيم دعوتي وأقل يا غفور عثرتي فكم يا إلهي من كربةٍ قد فرجتها وهموم قد كشفتها وعثرةٍ قد أقلتها ورحمةٍ قد نشرتها وحلقة بلاء قد فككتها الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً الحمد لله بجميع محامده كلها على جميع نعمه كلها الحمد لله الذي لا مضاد له في ملكه ولا منازع له في أمره الحمد لله الذي لا شريك له في خلقه ولا شبيه له في عظمته الحمد لله الفاشي في الخلق أمره وحمده الظاهر بالكرم مجده الباسط بالجود يده الذي لا تنقص خزائنه ولا تزيده كثرة العطاء إلا جوداً وكرماً إنه هو العزيز الوهاب.
اللهم إني أسألك قليلاً من كثير مع حاجةً بي إليه عظيمةٍ وغناك عنه قديم وهو عندي كثير وهو عليك سهل يسير. اللهم إن عفوك عن ذنبي وتجاوزك عن خطيئتي وصفحك عن ظلمي وسترك على قبيح عملي وحلمك عن كثير جرمي عندما كان من خطأي وعمدي أطمعني في أن أسألك ما لا أستوجبه منك الذي رزقتني من رحمتك وأريتني من قدرتك وعرفتني من إجابتك فصرت أدعوك آمناً وأسألك مستأنساً لا خائفاً ولا وجلاً مدلاً عليك فيما قصدت فيه إليك فإن أبطأ عني عتبت بجهلي عليك ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور فلم أر مولى كريماً أصبر على عبد لئيم منك يا رب، أنك تدعوني فأولي عنك وتتحبب إلي فأتبغض إليك وتتودد إلي فلا أقبل منك كأن لي التطول عليك فلم يمنعك ذلك من الرحمة لي والإحسان إلي والتفضل علي بجودك وكرمك فارحم عبدك الجاهل وجد عليه بفضل إحسانك إنك جواد كريم. الحمد لله مالك الملك مجري الفلك مسخر الرياح فالق الإصباح ديان الدين رب العالمين.
الحمد لله على حلمه بعد علمه والحمد لله على عفوه بعد قدرته والحمد لله على طول أناته في غضبه وهو قادر على ما يريد الحمد لله خالق الخلق باسط الرزق فالق الإصباح ذي الجلال والإكرام والفضل والإنعام الذي بعد فلا يرى وقرب فشهد النجوى تبارك وتعالى. الحمد لله الذي ليس له منازع يعادله ولا شبيه يشاكله ولا ظهير يعاضده قهر بعزته الأعزاء وتواضع لعظمته العظماء فبلغ بقدرته ما يشاء. الحمد لله الذي يجيبني حين أناديه ويستر على كل عورة وأنا أعصيه ويعظم النعمة علي فلا أجازيه فكم من موهبةٍ هنيئةٍ قد أعطاني وعظيمةٍ مخوفةٍ قد كفاني وبهجةٍ مونقةٍ قد أراني فأثني عليه حامداً وأذكره مسبحاً الحمد لله الذي لا يهتك حجابه ولا يغلق بابه ولا يرد سائله ولا يخيب آمله. الحمد لله الذي يومن الخائفين وينجي الصالحين ويرفع المستضعفين ويضع المستكبرين ويهلك ملوكاً ويستخلف آخرين والحمد لله قاصم الجبارين مبير الظالمين مدرك الهاربين نكال الظالمين صريخ المستصرخين موضع حاجات الطالبين معتمد المؤمنين. الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها. الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا هدانا الله.
الحمد لله الذي يخلق ولم يخلق ويرزق ولم يرزق ويطعم ولم يطعم ويميت الأحياء ويحيي الموتى وهو حي لا يموت يبده الخير وهو على كل شيء قدير. اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وأمينك وصفيك وحبيبك وخيرتك من خلقك وحافظ سرك ومبلغ رسالاتك أفضل وأحسن وأجمل وأكمل وأزكى وأنمى وأطيب وأطهر وأسنى وأكثر ما صليت وباركت وترحمت وتحننت وسلمت على أحدٍ من عبادك وأنبائك ورسلك وصفوتك وأهل الكرامةِ عليك من خلقك.
اللهم صل على أمير المؤمنين ووصي رسول رب العالمين عبدك ووليك وأخي رسولك وحجتك على خلقك وآيتك الكبرى والنبأ العظيم وصل على الصديقة الطاهرة فاطمة سيدة نساء العالمين وصل على سبطي الرحمة وإمامي الهدى الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة وصل على الأئمة المسلمين على بن الحسن ومحمد بن على وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والخلف الهادي المهدي حججك على بعادك وأمنائك في بلادك صلاة كثيرة دائمةً.اللهم وصل على ولي أمرك القائم المؤمل والعدل المنتظر وحفه بملائكتك المقربين وأيده بروح القدس يا رب العالمين.اللهم اجعله الداعي إلى كتابك والقائم بدينك استخلفه في الأرض كما استخلفت الذين من قبله مكن له دينه الذي ارتضيته له أبدله من بعد خوفه أمناً يعبدك لا يشرك بك شيئاً اللهم أعزه وأعزز به وانصره وانتصر به وانصره نصراً عزيزاً وافتح له فتحاً يسيراً واجعل له من لدنك سلطاناً نصيراً. اللهم أظهر به دينك وسنة نبيك حتى لا يستخفي بشيء من الحق مخافة أحد من الخلق.
اللهم إنا نرغب إليك في دولةٍ كريمةٍ تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة. اللهم ما عرفتنا من الحق فحملناه وما قصرنا عنه فبلغناه. اللهم المم به شعثنا واشعب به صدعنا وارتق به فتقنا وكثر به قلتنا وأعزز به ذلتنا وأغن به عائلنا واقض به عن مغرمنا واجبر به فقرنا وسد به خلتنا ويسر به عسرتنا وبيض به وجوهنا وفك به أسرنا وأنجح به طلبتنا وأنجز به مواعيدنا واستجب به دعوتنا وأعطنا به سؤلنا وبلغنا به من الدنيا والآخرة آمالنا وأعطنا به فوق رغبتنا يا خير المسؤولين وأوسع المعطين اشف به صدورنا وأذهب به غيظ قلوبنا واهدنا به لما اختلف فيه من الحق بإذنه إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم وانصرنا به على عدوك إله الحق آمين. اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا صلواتك عليه وآله وغيبة ولينا وكثرة عدونا وقلة عددنا وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا فصل على محمد وآله وأعنا على ذلك بفتح منك تعجله وبضر تكشفه ونصر تعزه وسلطان حق تظهره ورحمةٍ منك تجللناها وعافيةٍ منك تلبسناها برحمتك يا أرحم الراحمين.
الواحد والعشرون:
يستحب حضور الصائم عند من يأكل (كذا ذكر في الوسائل والمستدرك) فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: " ما من صائم يحضر قوماً يطعمون إلا سبحت له أعضاؤه وكانت صلاة الملائكة عليه وكانت صلاتهم استغفاراً "
وعنه (صلى الله عليه وإله) أيضاً: " أما إنه ليس من صائم بفطر عنده مفاطير إلا صلت عليه الملائكة ما داموا يأكلون ".
الثاني والعشرون:
ذكر المجلسي (ره) في زاد المعاد أنه ورد في رواية استحباب الغسل لكل ليلة من ليالي شهر رمضان.
الثالث والعشرون:
عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: " رمضان شهر الله تبارك وتعالى استكثروا فيه من التهليل والتكبير والتحميد والتمجيد والتسبيح " الخ.
الرابع والعشرون:
أن يعمل الاعمال المشتركة مع شهر رجب
الخامس والعشرون:
عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: لكل شيء ربيع القرآن شهر رمضان.
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث قال أبو بصير: أقرأ القرآن في رمضان في ليلة ؟فقال: ففي ليلتين ؟ فقال: لا فقال: ففي ثلاث ؟ فقال ها وأومأ بيده نعم شهر رمضان لا يشبه شيء من الشهور وله حق وحرمة.
و عن علي بن المغيرة أنه قال لأبي الحسن (عليه السلام) في حديث: " كأن أبي يختمه في شهر رمضان ثم يختمه بعد أبي فربما زدت وربما نقصت على قدر فراغي وشغلي ونشاطي وكسلي فإذا كان في يوم الفطر جعلت لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ختمة ولعلي (عليه السلام) أخرى ولفاطمة (عليها السلام) أخرى ثم للأئمة (عليهم السلام) حتى انتهيت إليك فصيرت لك واحدة منذ صرت في هذه الحال فأي شيء لي بذلك ؟ قال: لك بذلك أن تكون معهم يوم القيامة قلت: الله أكبر فلي بذلك ؟ قال: نعم ثلاث مرات.
أقول: قد تقدم في حديث خطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن ثواب آية في هذا الشهر يعدل ثواب ختم من القرآن في سائر الشهور.
السادس والعشرون:
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " إن استطعت أن تصلي في شهر رمضان وغيره في اليوم والليلة ألف ركعة فافعل فإن علياً (عليه السلام) كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة ".
السابع والعشرون:
عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: " تصلي في شهر رمضان زيادة ألف ركعة قال: ومن يقدر على ذلك قال: ليس حيث يذهب تصلي في شهر رمضان زيادة زيادة ألف ركعة في تسع عشرة منه في كل ليلة عشرين ركعة وفي ليلة تسع عشر مائة ركعة وفي ليلة أحدى وعشرين مائة ركعة وفي ثلاث وعشرين مائة ركعة وتصلي في ثماني ليالي منه في العشر الأواخر من كل ليلة ثلاثين فهذه تسع مائة وعشرون ركعة قال: قلت: جعلني الله فداك فرجت عني (إلى أن قال) فكيف تمام الألف ركعة. فقال: تصلي في كل يوم جمعة في شهر رمضان أربع ركعات لأمير المؤمنين (عليه السلام) وتصلي ركعتين لابنه محمد (صلى الله عليه وآله)، وتصلي بعد الركعتين أربع ركعات لجعفر الطيار وتصلي في ليلة الجمعة في العشر الأواخر لأمير المؤمنين (عليه السلام) عشرين ركعة وتصلي في عشية الجمعة ليلة السبت عشرين ركعة لابنه محمد (صلى الله عليه وآله) ثم قال: اسمع وعه وعلم ثقات إخوانك هذه الأربع والركعتين فإنهما أفضل الصلوات بعد الفرائض فمن صلاها في شهر رمضان وغيره انفتل وليس بينه وبين الله (عز وجل) من ذنب ثم قال: يا مفضل بن عمر تقرأ في هذه الصلوات كلها أعني صلوات شهر رمضان الزيادة منها بالحمد و{ قل هو الله أحد } إن شئت مرة وإن شئت ثلاثاً وإن شئت خمساً وإن شئت سبعاً وإن شئت عشراً فأما أمير المؤمنين (عليه السلام) فإنه يقرأ فيها بالحمد في كل ركعة وخمسين مرة { قل هو الله أحد } ويقرأ في صلاة ابنه محمد (صلى الله عليه وآله) في أول ركعة الحمد و{ إنا أنزلناه في ليلة القدر } مائة مرة وفي الركعة الثانية الحمد و{ قل هو الله أحد } مائة مرة فإذا سلمت في الركعتين سبح تسبيح فاطمة الزهراء (عليهما السلام) (إلى أن قال) وقال لي: تقرأ في صلاة جعفر في الركعة الأولى الحمد و{ إذا زلزلت الأرض } وفي الثانية الحمد والعاديات وفي الثالثة الحمد و{ إذا جاء نصر الله } وفي الرابعة الحمد و{ قل هو الله أحد } ثم قال لي: يا مفضل ذلك فضل الله يوتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
أقول:في رواية عن الصادق (عليه السلام) أنه يصلي من هذه العشرين (أي ما يصلي في عشرين ليلة من أول الشهر) اثنتي عشرة ركعة بين المغرب والعتمة وثماني ركعات بعد العتمة (إلى أن قال) يصلي (أي ما يصلي ركعات بعد العتمة).
وفي رواية أخرى قال أبو بصير للصادق (عليه السلام): فأن لم أقو قائماً ؟ قال: فجالساً قلت: فإن لم أقو جالساً ؟ قال: فصل وأنت مستلق على فراشك.
الثامن والعشرون:
يستحب السحور للصائم.
فعن أبي عبد الله (عليه السلام) عن أبيه (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله ): تسحروا ولو بجرع ماء ألا صلوات الله على المسحرين " وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: " إن الله وملائكة يصلون على المتسحرين والمستغفرين بالأسحار فليتسحر أحدكم ولو بشربة من ماء ".
التاسع والعشرون:
يستحب أن يكون السحور بما في الرواية، فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أفضل سحوركم السورق والتمر.
تعليقات الزوار