وصف نائب الأمين العام لحزب الله لبنان الشيخ نعيم قاسم الإمام الخميني بالقائد الرباني والعالم الملهم، مؤكداً أن ثورته غيرت مسار العالم وأن الأمة الإسلامية والعربية تشهد له دوره في إعادة القضية الفلسطينية كأولوية في الصراع وفي مقدمة قضايا الأمة. وفي كلمة له بمراسم إحياء الذكرى الـ 26 لرحيل الإمام الخميني (قدس سره) والتي أقيمت في بيروت شدد الشيخ نعيم قاسم على أن الإمام الخميني غير مسار العالم بثورته وجهاده، وقال: "إن الإمام الخميني أعاد الحياة إلى الإسلام وقدم نموذجاً لاستقلال إيران عن التبعية الأميركية وعن أي تبعية أخرى."
وأضاف الشيخ نعيم قاسم أن: الإمام الخميني أعطى الأولوية لفلسطين وتحدث عن إسرائيل من دون حسابات لا قيمة لها وسماها بالغدة السرطانية.
وأكد نائب الأمين العام لحزب الله أن "إيران دعمتنا لنكون أقوياء وأعطتنا ولم تأخذ منا شيئا.. ونحن مع إيران اليوم وغداً، ومع كل من يقود نحو مسيرة الحق"،مشيراً إلى أن ارتباطنا بالولاية جعلنا مع الوطن ومع العرب ومع المسلمين، وخيارنا السياسي وطني وعروبي وإسلامي.
وشدد الشيخ نعيم قاسم في كلمته بالقول "نحن مقاومة لا تباع ولا تشترى لكنها مقاومة تعمل ليل نهار لتبقى في الساحة، وليست لنا أي حدود جغرافية لتحرير الأرض."
وحذر من أن التكفيريين إنما هم مشروع إسرائيلي-أميركي لتشويه صورة الإسلام وتمزيق المنطقة وضرب مشروع المقاومة.
وحذر قائلاً "سنواجه كل من لف الإرهاب التكفيري والإرهاب الاسرائيلي."
ولفت إلى أن الإرهاب التكفيري إنما هو إرهاب ضد السنة قبل الشيعة وأنه ضد الإنسان؛ وقال "إن كل من يعتبر التكفيريين ثواراً أو مظلومين أو أن ما يقومون به ردة فعل إنما يقدم لها المساعدة."
كما أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي اللبناني الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان أن رأس الحلول يبدأ بالتخلي عن المشروع الأميركي في المنطقة وهو ما أكد عليه الإمام الخميني.
وفي كلمته بالمراسم التي قرأها نيابة عنه الشيخ أحمد قبلان حذر الشيخ قبلان من أن بعض الدول الإسلامية المرموقة تحولت إلى حليف لتل أبيب، واصفاً "داعش والنصرة" بأنها باتت جيش كيان الاحتلال الإسرائيلي السري في بلاد العرب والعجم.
وفيما دعا كافة الأطراف إلى مرجعية القرآن لكف الفتنة وإطفاء الحرائق، أكد أن "إيران كما عهدناها خصم لأميركا وليس للسعودية، وتختصر العدو في الولايات المتحدة وإسرائيل".
من جانبه أكد السفير الإيراني في بيروت محمد فتحعلي وقوف إيران الدائم إلى جانب لبنان ومقاومته وإلى جانب كل الشعوب المظلومة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.
كما شدد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في كلمة له بالمراسم ألقاها نيابة عنه النائب أيوب حميد، شدد على أن الإرهاب التكفيري هو الوجه الآخر للصهيونية المدمرة.
من جهته قال ممثل تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ أحمد الزين إن الإمام الخميني (قدس سره) رفع راية الوحدة الإسلامية بوجه الدعوات العنصرية التي تؤازرها الصهيونية فضلاً عن دوره في إحياء ودعم القضية الفلسطينية.
المصدر: موقع قناة العالم
تعليقات الزوار