أكد الناشط الإعلامي اللبناني المقيم في كرواتيا، حسن حيدر دياب، على ضرورة استخدام قدرات وسائل الإعلامية لنشر الأفكار الوحدوية للإمام الخميني(ره)، مبيناً أن أقوال الإمام الراحل وأفعاله تجسيد للتعاليم القرآنية.
وقال ذلك، "حسن حيدر دياب"، الكاتب والناشط الإعلامي اللبناني وكاتب المقال في صحيفة "وتشرنيليست" في كرواتيا، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إكنا) مبيناً: "في البداية أريد أن أشكر الأخوة الذين دعوني للمشاركة في هذه الذكرى العظيمة (الذكرى الـ 26 لرحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني (ره)) وأنا كنت أتمنى وأطمح دائماً لو كنت التقيت يوماً ما بالإمام الخميني(ره)".
وأضاف حسن حيدر دياب: "بشكل عام عندما نتحدث عن شخصية الإمام الراحل يعني إن شئنا أم أبينا هي شخصية عظيمة وكبيرة حيث غيرت العالم، ولن يكن أحد أن يصدق أن يقوم الإمام بإسقاط نظام الشاه الطاغي بصرف النظر عن الدعم الذي كان يحصل عليه من الولايات المتحدة الأمريكية، أو إسرائيل أو الدول الغربية".
وقال هذا الكاتب اللبناني: "طبعاً اليوم الكل يعترف بهذه الشخصية العظيمة وأنه كان شخصية مهمة وبارزة. كما البعض يقولون انه كان يتسبق ماذا سيحدث، عندما نذكر الاجتماع الشهير، مع كبار مسؤولي الإتحاد السوفيتي وقال الإمام الخميني(ره) خطاباً لأحد المسؤليين: "اذهب وقل لرؤسائك بأن الإتحاد السوفيتي سوف يتفكك".
وأوضح أن الإمام الخميني (رض) دخل التاريخ وعندما تنتهي هذه المرحلة؛ مرحلة الصراعات وجميع التجازفات سوف يتحدثون عن دور الإمام الراحل في تجسيد التعاليم القرآنية ومساعدة جميع المستضعفين، فلنترك التاريخ أن يتكلم.
وأضاف حسن حيدر دياب: "بصرف النظر عن الضغوط والمؤامرة والحصار، تمكن الإمام الخميني(ره) من بناء الثورة والدولة الإسلامية التي مازالت حتى يومنا هذا تعيش وبصرف النظر عن محاصرتها من جميع الجهات لكن بقيت. وهذا الفضل يعود للإمام الخميني(ره)".
وبالنسبة لوظيفة الإعلاميين في نشر أفكار الإمام الراحل في مواجهة الإستكبار، صرح الكاتب اللبناني قائلاً: "دورنا كإعلاميين مهم كثيراً ولكن اليوم قليل من الإعلاميين الذين يقومون بنشر هذه الصورة الصحيحة؛ هذه الفكرة الذي كان الإمام الخميني(ره) يريد وحاول الكثير من أجلها".
وأضاف هذا الناشط الإعلامي اللبناني، مبيناً: "كان الإمام الخميني(ره) يقوم بالحوار مع المسيحيين ويقوم بتوحيد المسلمين، ويجب علينا نشر هذه الأفكار لكن اليوم للأسف نعيش في عالم لا يهمه سوى المال..نحن نعرف كإعلاميين جيداً بما فعله الإمام ودافع عن المستضعفين. ونعرف جيداً لولا الإمام أين كانت لبنان وأين كان الفلسطينيون وأين كان جميع المستضعفين في العالم. إيران تساعد المظلومين والمستضعفين أين ما كانوا في أفغانستان أو السودان وليس لها أي طابع شيعي".
وأضاف حسن حيدر دياب: "هذا دليل واضح بأن الإمام الخميني(ره) زرع بأن نكون جميعنا بوحدة ولكن للأسف الشديد اليوم الإعلام وخاصة الإعلام العربي والخليجي لا يتحدث عن هذا ويقول هو قام بشرذمة الإسلام".
هذا وأشار الناشط الإعلامي اللبناني إلى دور الثورة الإسلامية الإيرانية التي كان قائدها الإمام الخميني(ره) في إحياء المقاومة اللبنانية، موضحاً: "أنا التقيت بالمرحوم السيد عباس الموسوي، الأمين العام لحزب الله الذي أقتيل وقال لي عندما قامت إسرائيل باجتياح بيروت، التقيت بالإمام الخميني(ره) فقلت: "يا إمام إسرائيل دخلت واحتلت جنوب لبنان"، فقال الإمام الراحل: "الخير في ما وقع"، وكان يكرر كلمة "الخير في ما وقع" وقال السيد الموسوي، "كان الإمام ينبأ بإقامة المقاومة الإسلامية في لبنان التي هزمت الصهاينة".
وفي ختام حديثه، صرح حسن حيدر دياب: لولا إيران، الشيعة في لبنان كانوا مضطهدين، لولا مجيء الإمام الخميني(ره) على الحكم ولولا وجود إيران والإمام الخامنئي، ما كانت مقاومة إسلامية لا في لبنان ولا في فلسطين ولا توجد أي ثورة في أنحاء العالم.
تعليقات الزوار