أكد العضو في مجلس خبراء القیادة في إيران، "آیة الله الشیخ عباس الكعبي"، أن الكشف عن التناقضات الأیدیولوجیة لنظام الهیمنة في مواجهة الإرهاب هو المحور الرئیسی للرسالة الثانیة لقائد الثورة إلى الشباب الغربیین.

وفي حوار خاص مع وكالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إكنا) أنه أشار آیة الله الشیخ عباس الكعبي، إلی أن الرسالة الأولی لقائد الثورة فتحت أبواباً جدیدةً من الإسلام أمام الشباب الغربیین، بینما الرسالة الثانیة ركزت علی دراسة الأزمات والآلام المشتركة التي یعاني منها البشریة في العصر الحالي.

وأوضح أن ثقافة العنف، والتلذذیة، والإلحاد في الغرب تعدّ السبب الحقیقي للإرهاب، مصرحاً أن الرسالة الثانیة لقائد الثورة إلی شباب الغرب أفصحت عن النفاق، والتناقضات الإیدیولوجیة لنظام الهیمنة في مواجهة الإرهاب.

وأضاف أن قائد الثورة الإسلامية الإيرانية اعتبر في رسالته الثانیة الإرهاب بأنه الألم المشترك بین البشریة، وأفصح عن النفاق والتناقضات الإیدیولوجیة لنظام الهیمنة في مواجهة الإرهاب وتقسیمه إلی الجید والسيئ، مؤكداً أنه لا یمكن مراقبة المجتمعات الغربیة لما فیها من ثقافة لیبرالیة منهارة، حسب تعبیر قائد الثورة.

وأكد أن ثقافة العنف، والتلذذیة، والإلحاد في الغرب تعدّ السبب الحقیقي للإرهاب وانضمام شباب الغرب إلی الجماعات التكفیریة، ولذلك طرح قائد الثورة في رسالته الثانیة أسئلة رئیسیة ومرتبطة بالفطرة بهدف إخبار الشباب بالحقائق.

وأوضح أن قائد الثورة یهدف إلی مخاطبة الفطرة الواعیة الكامنة للشباب، وتكوین نهضة فكریة في ضمائرهم تبحث عن جواب للأسئلة التي طرحها في الرسالة، وهدایتهم نحو الروحانیة الحقیقیة، والإنسانیة الأصیلة التي یدعو إلیها الإسلام.

وشدد العضو في مجلس خبراء القیادة في إيران أن شباب البلدان الغربیة هم المحرومون والمستضعفون علی أنهم جاهلون بالحقائق الأصیلة والمحییة للإسلام، لافتاً إلی أن شباب الغرب یقدرون علی الوقوف بوجه الاستبداد والاستكبار إذا تعرفوا علی خدع ونفاق نظام الهیمنة، والتزموا بالعدالة والروحانیة.