أكد إمام جمعة طهران المؤقت الشيخ كاظم صديقي على أن رسالة قائد الثورة الإسلامية إلى الشباب الغربي هي رسالة حكمة ونصيحة شاملة, وإنها تبعث الأمل على عولمة الثورة الإسلامية.

وأشار الشيخ كاظم صديقي في الخطبة الثانية للصلاة إلى رسالة قائد الثورة الإسلامية إلى الشباب الغربي, وقال: إن هذه الرسالة هي رسالة حكمة ونصيحة شاملة وتوضيح للحقائق وهي بمثابة دعوة الفطرة الإنسانية إلى حقائق الإسلام.

وأضاف: إن هذه الرسالة تعطي صورة جميلة عن الصراع بين الحق والباطل , والتزييف والحقيقة, وكذلك توجه تحذيرا إلى شبابنا وعموم الشباب في العالم, عن طبيعة الظروف الراهنة, وما هي الأجواء التي تحول دون معرفة الحقائق.

وتابع قائلا: إن من واجبنا أن نعرف من يقوم بالتزييف, ونعود إلى الفطرة ودين الفطرة, يجب أن نعرف ماضي المسلمين والأعداء, وننتبه متى بدأ الإرهاب, ومن هي القواعد التي انطلق منها لزعزعة الأمن العالمي.

وأردف خطيب جمعة طهران المؤقت: إن تزييف العالم الغربي وجذور الإرهاب تلاحظ في هذه الرسالة جيدا, ويحدونا الأمل وكما قبل بعض الكنائس والمحافل الغربية بهذه الرسالة وتم قراءتها هناك, أن تكون مثل رسالة النبي الأكرم (ص) , تبعث على عولمة الثورة الإسلامية وأحد بذور ثورة الإمام المهدي (عج).

وأضاف صديقي: إن هذه الرسالة لا تعتبر أنها تقتصر على إيران فحسب بل إن البشرية بحاجة إلى الثورة, وإنها تعشق البشرية.

وتطرق إمام جمعة طهران المؤقت إلى مراسم زيارة الأربعين الحسيني, وقال: إن مسيرة الأربعين تبشر بقيام صحوة جديدة وحالة ملحمية, في الوقت الحاضر الذي يحتل فيها داعش والإرهابيون التكفيريون, مناطق في العراق, فان تدفق محبي الإمام الحسين (ع) هي حركة عرفانية وعشق تدور حول محور الحب والملحمة والعثور على روح التضحية تحت راية الولاية.

وأعرب إمام جمعة طهران المؤقت عن شكره للجهود التي بذلها المسؤولون في إقامة هذه المراسم وإرسال الزوار إلى كربلاء المقدسة.

كما عبر صديقي عن شكره للحكومة والشعب العراقي لاستضافتهم الزوار الإيرانيين في مراسم الأربعين الحسيني, داعيا الفنانيين والإعلاميين والكتاب إلى تصوير هذه المشاهد العظيمة وعرضها لشعوب العالم.

من جهة أخرى أدان إمام جمعة طهران المؤقت التوغل العسكري التركي في شمال العراق, واعتبرها إجراء يضر بمصلحة تركيا والمنطقة.

وأضاف صديقي: لا يوجد أي منطق في هذه القضية, وان الشعب التركي المسلم غير راض عن حكومته.

وأشار إلى الخطأ الذي ارتكبه المسؤولون الأتراك بالتدخل العسكري في شمال العراق, وقال: لماذا تقومون بعمل لا يسامحكم المسلمون ويبقى مسجلا في التاريخ؟ إن هذا الاعتداء نستنكره, وننصح المسؤولين الأتراك أن يتخلوا عن هذه الأعمال التي تسر الأعداء وتجعل حكومتهم وحيدة وضعيفة.

وأشار الشيخ صديقي كذلك إلى الأحداث التي وقعت خلال الأسابيع الماضية في مناطق من جمهورية أذربيجان وهجوم قوى الأمن على احدى الحسينيات واستشهاد عدد من الشيعة, وقال: كما ننصح حكومة جمهورية أذربيجان بان شعبكم شعب متدين, فلماذا يقوم رجال الأمن بمهاجمة هؤلاء المعزين في يوم الأربعين؟

وأكد إمام جمعة طهران المؤقت أن الممارسات القسرية لن تستمر مطلقا وسترتد تبعاتها على مرتكبيها.

المصدر: وكالة مهر للأنباء