أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أن رسالة قائد الثورة الإسلامية إلى الشباب الغربي جاءت في الوقت المناسب الذي تنتشر فيه ممارسات وأعمال إرهابية تشوه صورة الإسلام الحقيقي.

وقال الشيخ ماهر حمود: رسالة القائد تذكرنا برسائل رسول الله لباقي الأمم ليدعوهم إلى الإسلام الحقيقي الإرهاب التكفيري الذي لم يعد يستثني أحدا في هذا العالم، والمؤسف انه ضمن خطة محكمة لتشويه صورة الإسلام الأصيل، إسلام الرحمة والحوار والإنسانية، ولان الاستعمار والاستكبار العالمي توحد على هدم الإسلام ونبذ المسلمين . وقد طال الإرهاب التكفيري الدول الغربية لتحشيد الرأي العام العالمي ضد الإسلام والمسلمين .

في هذه الظروف تدخل ولي أمر المسلمين نظرا لخطورة الموقف والمرحلة، وتوجه بخطاب إسلامي أنساني إلى شباب الغرب يحاكي فيها الوجدان الإنساني ويعرفهم على حقيقة الدين المستهدف.

وعن رؤيته للرسالة وأهميتها وأبعادها قال: إن الرسالة التي وجهها القائد الإمام الخامنئي حفظه المولى للشباب، رسالة تاريخية ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار، هي أولا تذكر برسائل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والأمراء يدعوهم إلى الإسلام حيث لم يكن يستطيع الوصول إليهم فخاطبهم من خلال الرسائل، ولقد جاءت هذه الرسالة في وقتها حيث تزداد الممارسات التي تشوه الإسلام، منها ما تصنعه حركات إسلامية مزعومة (بغض النظر عمن يدعمها)، ومنها ما يأتي من بعض التضخيم الإعلامي والاستثمار السياسي الذي تقوم به جهات غربية يهمها أن تشوه الإسلام حتى لا يشكل الإسلام مادة لتوحيد المسلمين وإيقاظهم ودفعهم إلى الإمام.

ولفت الشيخ حمود أن توجيه هذه الرسالة من سماحة القائد دليل على انه يثق بالمستقبل ويثق بأن الأجيال القادمة ستكتشف الأحابيل والخدع التي تقوم بها حكومات غربية وأجهزة امن ووسائل إعلام تستبيح كل المحرمات وكل أنواع الكذب من اجل تشويه الإسلام، هذه الثقة بالشباب أو بالأحرى هذا الأمل المعقود على الشباب يؤكد جدية القيادة وإصرارها على الوصول إلى الأهداف الإسلامية الكبرى، ويزيد هذا الخطاب أهمية انه توجه إلى الشباب بروح أبوية وقام بدور الأب الحنون الرؤوف الذي يشفق على هؤلاء الشباب ويهمه أن يخرجهم من جهلهم والضياع إلى الطريق المستقيم الذي رسمه الله للإنسان.

وتابع رئيس الاتحاد، أن كافة رسائل وخطابات الإمام الخامنئي تُشعرنا بهمه العميق ودقته في اختيار الألفاظ وثقته بالإسلام وبالانجازات التي تحققت في إيران خلال العقود المنصرمة، وهي انجازات تمت تحت راية الإسلام، فلماذا لا تعمم هذه التجربة وينتبه الجمهور وخاصة الشباب منهم إلى هذه الانجازات بدلا عن أن يكوّنوا صورة مشهوة عن الإسلام من خلال رؤيتهم المستمرة واستماعهم الدائم للسلبيات التي يقوم بها إسلاميون مزعومون كتبوا الكتاب بأيديهم وقالوا هو من عند الله.

وختم سماحته، نزداد ثقة بهذه القيادة يوم بعد يوم، عسى أن نرى قريبا انجازات كبيرة أخرى على طريق فلسطين أو على طريق وحدة الأمة ومواجهة الاستكبار، كما على صعيد الصناعة والاستغناء عن الغرب... كل من سار على الدرب وصل.

المصدر: وكالة أنباء التقريب