دان الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود ابرز علماء السنة في لبنان الجريمة البشعة التي ارتكبها نظام آل سعود الدموي بإعدام الزعيم الديني والعالم البارز الشهيد الشيخ نمر باقر النمر واعتبره "خطأ تاريخيا لا يمكن أن ينسى بسهولة" ، داعيا في الوقت نفسه إلى الهدوء والحكمة وتجنب ردود الفعل السريعة درء للفتنة، ولافتا إلى أن حكام السعودية افتقدوا الحكمة .
واعتبر أمین عام إتحاد علماء المقاومة، جریمة إعدام الشیخ النمر جریمة جدیدة یرتكبها آل سعود بحق الإنسانية والدین الإسلامي الذي یفهمونه فهما خاصا بهم ویریدون أن یفرضوا هذا الفهم علی الناس .
وقال الشیخ ماهر حمود: إن هذا الحكم الذي نفذ ضد الشیخ النمر لا یمت إلى الإسلام بصلة، فلیس في الإسلام قتل من اجل كلام انه لم یثبت ولن یثبت علیه استعمال السلاح بدعوی إلى قلب النظام وما إلى ذلك الذي كان یقوله انه یرید أمنا واستقرارا في هذا البلد وحقوق إنسانية طبیعیة .
وأضاف الشیخ حمود: للأسف الشدید ولأن العالم متحیز لم نسمع الاستنكارات التي تأتي عندما یحصل شيء في الدول التي تعتبر محور مقاومة أو مساعدة للمقاومة أو مواجهة للسیاسة الأميركية وبالتالي نحن أملنا بالله أن ینتقم للشیخ النمر الشيء الذي یعلمه ولا نعلمه وبقدرته العالیة، كما ورد في رسالته لأمه التي كانت مؤثرة جدا علق أو رد الأمر إلى الله وإلی الله وحده وبالتالي فمن كان مع الله فالله حسبه والله حسبنا في مواجهة الظالمین أينما كانوا .
واعتبر رئیس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة إعدام الشیخ النمر مع مجموعة من الإرهابيين، هو من اجل خداع الرأي العام، داعیا الجهات الإسلامية والسیاسیة السنیة إلى استنكار الجریمة ومحذرا من الفرقة والفتنة ومعتبرا أن هذه الفتنة هي التي أرادها الكیان الصهیوني .
وقال الشیخ ماهر حمود إن إعدام الشیخ النمر هي جریمة أخرى یرتكبها النظام السعودي ضد الإنسانية، خاصة وانه لیس هناك ما یبرر على الإطلاق هذه الجریمة، وبالخصوص أن اصواتا كثیرة وجهات كثیرة طالبت السعودیة بعدم التنفیذ وكانوا یستطیعون ذلك.
وأضاف الشیخ حمود: إن عملیة إعدام الشیخ النمر مع مجموعة من المتورطین بأعمال إرهابية، مقصود منه أن یخدعوا الرأي العام بأنه إرهابي، مع أنهم بالتأكيد لم يستطيعوا أن یثبتوا علیه إلا انه كان یخطب ویقیم تظاهرات ویصدر بیانات وهذا هو كان سلاحه، وهذا لا یمكن أن یوجد له في الشریعة الإسلامية أي دلیل یبرر الإعدام أو القتل.
وتابع الشیخ حمود أن المجتمع الدولي وأميركا لهما تأثير واضح على القرار السعودي وهذا أمر واضح لا یخفى على احد، الذین یدعون حرصهم على حقوق الإنسان لم یتدخلوا، كانوا یستطیعون ذلك.
وأردف الشیخ حمود: إن بعض الأصوات النشاز التی سمعناها، یعتبرون مثلا أن تنفیذ حكم الإعدام كان ردا غیر مباشر على اغتیال الإرهابي زهران علوش في ریف دمشق، یعني هذه بتلك، متسائلا: كیف لهم ان یقارنوا بین إرهابي یقتل أبناء شعبه وجیش شعبه، وبین عالم دین كل ذنبه انه رفع صوته عالیا من اجل الحصول على حقوق طبیعیة لكل مواطن ؟؟! .
وأوضح الشیخ حمود أن جریمة إعدام الشیخ النمر قد تتسبب بمزید من التوتر المذهبي في المنطقة مما قد ینتج عنه دماء بغیر موضعها، معتبرا انه یجب على علماء الدین السنة من الأزهر ومن كل المراجع الإسلامية، إدانة هذه الجریمة .
وأضاف قائلا: للأسف لم اسمع منذ الصباح والى حد الآن أي جهة إسلامية سنیة أو حتى سیاسیة استنكرت الجریمة، وكأن الأمر یعني فقط الشیعة وبالتالي مزید من الفرقة في ساحة المسلمین، هذه الفتنة التي إرادتها «إسرائيل» بشكل واضح.
تعليقات الزوار