قال آية الله المقتدائي: إنّ أفضل مرشح لقيادة الثورة الإسلامية بعد الإمام الخميني (ره) هو آية الله العظمى الخامنئي وكانت عناية الله تعالى في اختياره واضحة.

وبحسب وكالة أنباء الحوزة، أن آية الله مرتضى المقتدائي قال أثناء محاضرة دينية في حسينية الإمام الخميني بمحافظة همدان الإيرانية: في اليوم العاشر من رمضان وقعت حادثة مهمة ألا وهي وفاة أم المؤمنين السيدة خديجة (س) زوجة النبي (ص) وأول الناس إسلاما بين النساء، والمرأة التي مزجت بين الإيمان والعمل فكانت المصداق البارز للحديث الشريف «الإيمان هو الإقرار باللسان وعقد في القلب وعمل بالأركان» [الكليني، أصول الكافي، ج2، ص 27] ومن هنا تراها قد امتثلت الأمر الإلهي وآيات الذكر الحكيم بكل رحابة صدر باذلة الغالي والنفيس في طريق الرسالة فلم يبق من مالها شيء إلا وقد وضعته تحت تصرف الرسول (ص) وما كانت تشعر بأنها بذلت للنبي بل كانت تشعر بربحها لكنز وفير لا يدانيه كنز من كنوز الدنيا، والمتمثل بكنز الهداية المحمدية، وكانت تشعر بأنها تهدي حبّاً وحناناً لمحمد (ص) في مقابل السعادة العظمى التي تغمرها وهي في طريق البذل والعطاء.

وتابع الأستاذ في الحوزة العلميّة قائلاً: لقد كانت خديجة شريكة النبيِّ (ص) في كلّ آلامه وآماله، والمسلّية له بما أصابه من أذى، بل كانت المعينة له على مكاره قريش؛ ومن هنا لم يتزوج  صلى الله عليه وآله وسلم في حياتها غيرها، بل وصفت بعض الوثائق تلك العلاقة الحميمة بين الرسول (ص) وبينها بالقول: وكانت خديجة (س) له صلى الله عليه وآله وسلم وزير صدق بنفسها ومالها.

وفي جانب آخر من حديثه أشار عضو جماعة العلماء والمدرسين في الحوزة العلميّة بإيران إلى ذكرى وفاة الإمام الخميني (ره)، قائلاً: تصور الاستكبار العالمي وعملائه أن الثورة الإسلامية ستنتهي بعد رحيل الإمام الخميني (ره) وستعيش إيران حربا داخلية وصراعا سلطويا، لكن بفضل الله سبحانه وتعالى والتشييع المهيب لجثمان الإمام الراحل و اختيار آية الله العظمى الخامنئي لقيادة الثورة تحولت آمال الأعداء إلى يأس.

وفي الختام قال آية الله المقتدائي: إنّ أفضل مرشح لقيادة الثورة الإسلامية بعد الإمام الخميني (ره) هو آية الله العظمى الخامنئي وكانت عناية الله تعالى في اختياره واضحة.

 

 المصدر: وكالة رسا للأنباء