توعد نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية العميد حسين سلامي، تنظيم "داعش" الإرهابي بانتقام قاس لإعدامه محسن حججي بعد أسره، لافتا إلى أن هذا التنظيم الإرهابي آيل إلى الزوال وسيتم القضاء على البقية الباقية منهم.

وفي حوار أجراه التلفزيون الإيراني معه، استعرض العميد سلامي تطورات المنطقة وهزائم الإرهابيين التكفيريين في سوريا والعراق وشرح قدرات البلاد الدفاعية في مواجهة التهديدات القائمة.

وأشار إلى استشهاد عضو الحرس الثوري محسن حججي وقال، ما دام لنا شباب بهذه البسالة والروح المعنوية الواقفة برباطة جأش كالجبل الأشم أمام الخطر المحدق، فان الشعب الإيراني لن يلحق به الضرر وليس بإمكان أي عدو التغلب عليه.

وحول كيفية اسر واستشهاد محسن حججي قال، إن الشهيد حججي وعددا آخر من المقاومين، كانوا متواجدين في معسكر في الحدود العراقية السورية المشتركة في التنف، حيث هاجمهم الدواعش بعدة عربات مفخخة وبهجوم مباغت من الخلف أي من ناحية القوات الصديقة، ما أدى إلى استشهاد عدد من الأفراد واسر حججي وبالتالي استشهاده.

وبيّن العميد سلامي بان قتل الأسير غير مبرر لا في الإسلام ولا وفق أي منطق آخر وأضاف، إن هذه هي حصيلة سياسات أميركا وبريطانيا وبعض الدول الرجعية في المنطقة لتشويه صورة الإسلام.

وصرح قائلا، انه وفي ضوء المساعي الجهادية التي ستبذل سيؤول الدواعش إلى الزوال وسيتم القضاء على البقية الباقية منهم وهم بطبيعة الحال كبدوا الإسلام الكثير من الأضرار.

وحول اقتدار الشهيد حججي لحظة الأسر قال، إن ثبات الشهيد حججي ورباطة جاشه توحي وكأن الداعشي هو الأسير، وهذا ما يعد مؤشرا للإيمان الحقيقي وبث روح المقاومة في المجتمع.

وتابع العميد سلامي، إننا نتابع أهدافنا السامية بوجود هؤلاء الشباب الذين يعتبرون أعمدة أمننا واقتدارنا ومستقبلنا وتقدمنا وان قائدنا يعتمد عليهم ويصفع الاستكبار بدعمهم.

وقال نائب القائد العام للحرس الثوري، انه حينما استشهد "الله دادي" وعدد من شباب حزب الله على يد الكيان الصهيوني قلنا بأننا سننتقم وبعد أيام انتقمنا، وحينما هاجموا مجلس الشورى الإسلامي وجهنا لهم ضربة عنيفة ونعلن اليوم أيضا بأننا سندمر الدواعش وستنزل ضربة سيفنا عليهم اقوى واشد.

وصرح بان العمليات التي ستجري لاحقا ستكون باسم "الشهيد محسن حججي"، منوها إلى الضربات القاصمة التي وجهتها القوى الأمنية للتنظيم الإرهابي "داعش" بعد هجومهم الإرهابي على مجلس الشورى الإسلامي ومرقد الإمام الراحل (رض).

واعتبر ظاهرة "داعش" والتكفيريين بأنها نتاج مشترك لسياسات أميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني وشركائها الإقليميين، وأضاف، إن الأميركيين انتهجوا سياسة مخادعة تجاه "داعش"، فهم معارضون له على الظاهر فيما يدعمونه في السر، وهم بطبيعة الحال لا يريدون أن يكون للتنظيم كيان سيادي لان أمواج انعدام الأمن ستصل حينها إلى أوروبا إلا أنهم لا يريدون زواله أيضا.

وأوضح بان الدواعش والتكفيريين يتحركون تماما في دائرة مصالح أميركا والكيان الصهيوني إلا أن مكر الأميركيين البغيض سيرتد عليهم، وينبغي على الأوروبيين والأميركيين أن ينتظروا تهديد مصالحهم من قبل هؤلاء.

وقال العميد سلامي، إن معلوماتنا وتصريحات ترامب تقول بان "داعش" كان صنيعة لحكومة اوباما ونحن نمتلك معلومات دقيقة بان الـ "سي آي ايه" قام بتجهيز وتسليح هذه الجماعات وقامت المئات من الطائرات بدعمهم بالمعدات.

 

المصدر : فارس