أكد إمام جمعة طهران المؤقت آية الله "سيد احمد خاتمي" أن مسببي حادثة قتل الحجاج في مشعر منى قبل عامين، هم أنفسهم يقومون بقتل الأبرياء حاليا في اليمن والعراق وسوريا.

واعتبر آية الله سيد احمد خاتمي في مراسم الذكرى السنوية الثانية لشهداء منى أقيمت في مدينة مشهد المقدسة مساء اليوم السبت، أن الحادثة المذكورة كانت مريرة وفظيعة جدا بسبب عطش شهداء منى مثل سيد الشهداء الإمام أبي عبد الله الحسين (ع)، وقال: إن مسببي وقوع هذه الحادثة هم أنفسهم الذين يقومون بقتل الأبرياء حاليا في اليمن والعراق وسوريا.

وأشار إمام جمعة طهران المؤقت إلى الأجر العظيم الذي ناله شهداء منى وشمولهم بالرحمة والمغفرة الإلهية، مضيفا: إن مسببي وقوع حادثة منى هم الذي أقدموا على قتل الشهيد حججي بكل قسوة.

وأكد آية الله خاتمي أن الاستكبار العالمي هو العدو الأول للثورة الإسلامية، مضيفا: إن سبب هذه العداوة صمود إيران وحدها في مواجهة الاستكبار، فضلا عن موجة الصحوة الإسلامية ضد المستكبرين نشأت من الثورة الإسلامية، بحيث أن قوى المقاومة في سوريا والعراق ولبنان استمدت رسالتها من الثورة الإسلامية، وهذه الرسالة انتشرت في الوقت الحاضر في جميع أنحاء العالم.

وتابع قائلا: بلا شك فانه مادام الظلم موجود، فان الصراع بين الإسلام والاستكبار سيستمر، لان المواجهة بين الإسلام الأصيل والإسلام غير الأصيل كان قائما منذ البداية.

وأكد عضو مجلس خبراء القيادة، أن الشعب الإيراني يواصل مسيرة الأنبياء والأولياء الصالحين، مضيفا: إن الإسلام المحمدي الأصيل يقف في مواجهة الإسلام غير الأصيل، لان الإسلام الحقيقي يقوم على أساس الإيمان بالله، لكن المستكبرين يستغلون الإسلام غير الأصيل للوصول إلى السلطة.

وأكد آية الله خاتمي: من المؤكد إن قاتل الشهيد حججي في الحقيقة هي أميركا المجرمة، فان هذا البلد وباقي المستكبرين في العالم يعارضون أهداف الثورة، ويعتبروها خطرا كبيرا عليهم، وعلى هذا الأساس فإنهم بالمشاركة مع داعش ارتكبوا كوارث كبيرة في العالم الإسلامي.