أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أن الاستعمار عمل على إنشاء الشرق الأوسط الجديد عام ۲۰۰۶ وسوريا عام ۲۰۱۱، ما يعني أي تثبيت للاحتلال يعني تثبيت لاحتلالات جديدة في المنطقة، وإسرائيل لم تحصل على شرعية وجودها وتدفع المنطقة أثمان باهظة فكيف إذا حصلت على الشرعية، وتحرير فلسطين هو تحرير لشعوب وخيارات المنطقة، وفلسطين إن سلمت سلمت المنطقة، وان احتلت ستواجه المنطقة صعوبات.

ولفت قاسم خلال المؤتمر الدولي الثاني الذي ينظمه اتحاد علماء المقاومة تحت عنوان "الوعد الحق" في بيروت، إلى انه لا إمكانية لشرعنة الاحتلال الإسرائيلي لو اجتمع العالم بأسره، وحين يدافع لبنان عن أرضه يدافع عن فلسطين، وحين تدافع سوريا والعراق واليمن عن أرضها تدافع عن فلسطين، لان العدو واحد هو الذي يدير الحروب ويدبرها ويعتدي على المنطقة ويدمرها العدو واحد إسرائيل ومعها أميركا، وأكد دعم كل من يحمل مشروع المقاومة دون النظر إلى خلفياته السياسية والفكرية.

واعتبر أن كل القضية اليوم في المنطقة لمن السيادة؟ لإسرائيل ومحورها أو لمحور المقاومة؟ وأكد أن الصراخ والتهديدات وجنون العظمة هو تعبير عن فشل المشروع المعادي للمقاومة، وهذه أرضنا سنحررها ونحميها ولن نقبل أي وصاية خارجية، وسنقاوم الاحتلال والعدوان والوصاية مهما كلف ذلك، وسنستمر إن شاء لله تعالى، وكفى تنظيرا علينا ودروسا في الوطنية من اجل الاستقلال، البندقية موجودة واتجاهها واضح للجميع، وإذا كانت ضد فلسطين هي بندقية إسرائيلية مهما كان شعارها.

ولفت الشيخ قاسم إلى أن المقاومة مع قلة عددها وعدتها أنجزت الكثير في مواجهة العدو الإسرائيلي، وملياراتكم ستذهب عبثا، والمقاومة أثبتت أنها الخيار الوحيد والمجدي لتحرير الأرض، وقد نجحت في تحرير الأرض وضرب الأيادي التكفيرية في سوريا والعراق، وقد هزمت إسرائيل 3 هزائم في عقد 1، في لبنان عام 2006 وفي صمود غزة 3 مرات، والإرهاب التكفيري عام 2017 وعلى حدود لبنان، والمقاومة قادرة على تحدي الغزاة والمحتلين، وأكد أن التحرير مسألة وقت ولا شرعية أو استقرار للاحتلال.

واعتبر انه رغم لا يوجد أجواء إسرائيلية في المدى المنظور، وإسرائيل تملك قرار بداية أي حرب ولكن لا تملك شكل نهايتها، وأميركا تؤجل الحل في سوريا بعد هزيمة الإرهاب وإماراته الداعشية، ويجب أن ندفع باتجاه الحل السياسي، ولنا كل الفخر أن تكون إيران الإسلام رأس حربة المقاومة، وإيران أحيت فلسطين وحرية خيارات الشعوب في المنطقة، وإيران الخميني والخامنئي هي التي وقفت إلى جانب فلسطين كقضية أولى، ودعم إيران لنا هو مفخرة وليست تهمة. ولفت إلى أن لبنان تحول من لبنان الضعيف إلى لبنان القوي وتعززت قوة الردع فيه، مشددا على انه لا العقوبات الأميركية أو غيرها ولا التهديدات الإسرائيلية أو غيرها يمكن أن تثنينا عن المقاومة، ونحن قوم لا نبيع أرضنا ولا كرامتنا مهما كان الثمن.