قال قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لدى استقباله جمعا من عوائل شهداء لواء الـ"فاطميون" إن نظرتنا للإخوة من قومية الـ"هزارة" كانت نظرة إكرام وإجلال منذ القدم.

يشار إلى أن قائد الثورة الإسلامية كان قد استقبل في أيام النيروز مرة أخرى جمعا من عوائل الشهداء المدافعين عن مراقد أهل البيت (ع) من لواء الـ"فاطميون".

وفي هذا اللقاء الذي سادته الصميمية وعقد في اليوم الخامس من شهر فروردين ( 25 اذار ) في حرم ثامن الحجج علي بن موسى الرضا (ع) حضر كل من عوائل الشهداء أخلاقي، موسوي، السید حسن حسیني (السید حکیم)، محمد اکرم إبراهيمي (الحاج رؤوف)، المهندس مصطفی کریمي، السید روح‌ الله موسوي (السید بيمان)، حسین داد احمدي، نعمت‌الله نجفي، جاوید یوسفي ومحمد توسلي .

وفي كلمة مقتضبة له بهذا اللقاء أشار قائد الثورة الإسلامية إلى السجل الثوري للعوائل الأفغان وقال: "إنني ومنذ القدم انظر إلى الإخوة من قومية الـ"هزارة" نظرة إكرام وتبجيل، وذلك لأنني كنت أشاهد انس طلبة العلوم الدينية الأفغان معنا، فضلا عن انه كانت لدينا معرفة قديمة بهم . لقد جاء جمع كثير من العوائل الأفغان إلى إيران وواكبوا مسيرتنا خلال حقبتي الثورة الإسلامية والدفاع المقدس".

ولفت إلى أن عوائل لواء الفاطميون كانوا سباقين في مختلف المجالات وأضاف: خلال أحداث سوريا والدفاع عن حرم عقيلة أهل البيت السيدة زينب (س) والعتبات المقدسة في العراق وقضية "داعش" كان الإخوة الأفغان ولاسيما قومية الهزارة من السباقين في هذه القضايا، حيث شاركوا وقاتلوا بشكل مشرف. نحن نكن احتراما وقيمة كبيرة لشهدائكم (شهداء الفاطميون) وهذه من القضايا التي قل نظيرها على مر التاريخ الإسلامي".

وصرح الإمام الخامنئي قائلا: هؤلاء (الشهداء المدافعين عن مراقد أهل البيت من لواء الفاطميون) خاضوا معتركا صعبا من منطلق إحساسهم وواجبهم الديني والشيعي والولائي وخرجوا مرفوعي الرأس من هذا الميدان ونالوا الشهادة .

أنا باعتقادي أن عوائل الشهداء يقفون في مرتبة مباشرة خلف مرتبة الشهداء وذلك لصبرهم وحلمهم.

ولفت قائد الثورة الإسلامية إلى صبر عوائل شهداء لواء الفاطميون وقال: "لو لم يصبر عوائل شهداء الفاطميون لما سطرت هذه الملحمة العظيمة، وصبر عوائل هؤلاء الشهداء هو الحافز لتحريك المتحمسين. آمل بان نرزق بشفاعة شهدائكم ( الفاطميون ) يوم القيامة ودعائكم في هذه الدنيا ".

وتابع الإمام الخامنئي: بعض العوائل قدمت شهيدين وهذا الأمر نابع من شعورهم الديني . فلذات كبدهم يتوجهون إلى ميدان مصيره مجهول . على العوائل أن يدركوا قيمة هذه الآلام لأنهم أعزاء كرام عند الله . هنالك شهيد استشهد مع أربعة من أبنائه، هذا الامر قيم جدا. اسال الباري تعالى ان يمن عليكم بالصبر ويرؤقكم خير الجزاء فانتم أعزاء في الدنيا والآخرة. نامل ان تكون عواقب امورنا خيرا بفضل شهدائكم وان نحشر معكم يوم القيامة" .

وفي ختام هذا اللقاء عقد قائد الثورة الاسلامية لقاءات خاصة مع عائلة كا شهيد.

وفي اللقاء خاطب قائد الثورة الاسلامية والدة الشهيد مصطفى كريمي قائلا: "أنتي بنت شهيد وأخت شهيد ووالدة شهيد طريق الولاية. يجب أن تحافظي على ذكرى الشهيد من خلال كتابة مقال أو كتاب".