موسع // الإمام الخامنئي: قضية النووي كانت ذريعة.. خسئت ياترامب

قال قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، اليوم الأربعاء، أن قضية أمريكا مع إيران ليست متعلقة بالطاقة النووية بل تلك مجرد ذرائع، قبلنا الاتفاق النووي ولكن العداء الأمريكي للجمهورية الإسلامية لم ينتهي.

وبحسب وكالة تسنيم أن قائد الثورة الإسلامية وبمناسبة أسبوع المعلم، أجرى، اليوم الأربعاء في جامعة "فرهنكيان" لقائين منفصلين مع عدد من مسؤولي وزارة التربية والتعليم وجامعة فرهنكيان وأساتذة وموظفي وطلاب هذه الجامعة.

وقال قائد الثورة الإسلامية خلال هذا اللقاء، سمعتم ليلة أمس التصريحات السخيفة التي أطلقها الرئيس الأمريكي، ربما كانت تصريحاته تحتوي على أكثر من 10 أكاذيب، فهو هدد النظام الإيراني وقال بأنه سيقوم بكذا وكذا مع الشعب الإيراني، إنني أقول له نيابة عن الشعب الايراني: سيد ترامب!؛ خسئت.

وأضاف، عندما بدأت القضية النووية كان يقول البعض لماذا تصرون على الاحتفاظ بالنووي، تخلوا عنه، بالتأكيد كانت تلك الآراء خاطئة، أن القضية النووية تحتاج إليها البلاد، حيث إن البلاد بحاجة إلى 20 ألف ميغاوات من الكهرباء النووية وفق دراسات الخبراء.

وتابع، عندما كنا نقول بأن قضية أمريكا مع إيران ليست متعلقة بالطاقة النووية وتلك مجرد ذرائع، كانوا يقولوا لنا، لا ليس هكذا، والآن رأيتم بأنهم ليس هكذا؛ نحن قبلنا الاتفاق النووي لكن العداء للجمهورية الإسلامية لم ينتهي.

ونوه سماحته إلى أن الأعداء يطرحون اليوم قضية تواجد إيران في المنطقة وقضية الصواريخ، قائلا، إذا قبلنا بهذا أيضا، فإن المسألة لم تنتهي، وسيبدءون بقضية أخرى، إن سبب معارضة أمريكا لنظام الجمهورية الإسلامية هو أن أمريكا كانت مهيمنة بشكل كامل وقامت الثورة الإسلامية بتحجيمها.

وأضاف، يريدون حكاماً في الدول ليأخذوا أموالهم وينفذون أوامرهم، ومن ثم تبديلهم متى أرادوا، مثلما أزاحوا رضا خان وجلبوا إبنه؛ مثل الحالة الموجودة في دول الخليج الفارسي، كعبد ذليل لأمريكا، مضيفا، بعث ترامب منذ عدة ايام رسالة إلى دول الخليج الفارسي حصلنا عليها يقول فيها "أنفقت لأجلكم 7 تريليونات دولار وعليكم أن تقوموا بهذا العمل"، حسناً قمت بالإنفاق في سوريا والعراق لتهيمن عليهما ولم تتمكن، إذن، اذهب إلى الجحيم!.

وتابع، يقولون لهم عليكم فعل كذا؛ ويريدون أن يقولوا لإيران هذا أيضا ولكن الشعب الإيراني شعب مستقل وعزيز، وأمريكا لا تتحمل الجمهورية الإسلامية الإيرانية والثورة الإسلامية.

وأردف قائلا، ما حدث، أي سلوك الرئيس الأمريكي السخيف والكريه لم يكن خلاف ما نتوقع، حيث كان هذا السلوك في عهد الرؤساء (الأمريكيون) السابقون أيضا، أن الشعب الإيراني يقف بقوة، أولائك الرؤساء السابقون ماتوا وتلفت عظامهم ولم يبقى منها شيء ولكن الجمهورية الإسلامية لازالت باقية. وهذا السيّد أيضا (ترامب) سيدفن وستأكل الديدان والثعبان جسده وان الجمهورية الإسلامية ستظل صامدة.

وأضاف، إن مسؤولي البلاد سيستمرون مع 3 دول أوروبية وأنا لست واثقاً بالدول الأوروبية الثلاث، فلا تثقوا بهم، إذا أردتم أن تضعوا اتفاقا قوموا بأخذ ضمان عملي وإلا سيقومون بنفس العمل الذي قامت به أمريكا، وإذا لم تتمكنوا من اخذ ضمان قطعي، لا يمكن ثانيةً الاستمرار بالاتفاق النووي.

وتابع، قلت منذ اليوم الأول لا تثقوا بأمريكا، قلت إذا أردتم عقد اتفاق خذوا الضمانات اللازمة أولا ثم وقعوا على الاتفاق.. إن احد الشروط التي قلتها كان من الضروري أن يوقع الرئيس الأمريكي، نحن ننفذ الاتفاق النووي منذ عامين والآن يقول هذا التافة (ترامب) أنا لا أقبل به.

وقال قائد الثورة الإسلامية إن العداء المستمر والشديد من قبل الأمريكيين ليس لشخصي ولباقي المسؤولين الإيرانيين بل إن العداء لجميع أركان النظام الإسلامي والشعب الذي اختار هذا النظام ويتحرك في طريقه.

ولفت سماحته إلى انه في حكومة اوباما كانوا يبعثون الرسائل وكانوا ينطقون بأشياء كانوا حيث ينوون إسقاط النظام بينما كانوا يقولون كذباً بأن ليس هدفهم إسقاط النظام الإسلامي.

وأضاف، يقولون (لإيران) بأن لديكم نفط لتأمين حاجاتكم من الطاقة لكن هل النفط أبدي؟ هل عندما ينتهي النفط سنذهب وراء الإمكانات النووية؟ ألم تلومنا الأجيال القادمة لماذا لم نذهب حينها وراء الطاقة النووية؟.

ونوه قائد الثورة الإسلامية إلى بعض التصريحات حول الاستمرار بالاتفاق النووي مع الدول الأوروبية الثلاث، قائلا، أنا لا أثق بالدول الأوروبية الثلاث، وأقول لا تثقوا بهم، إذا أردتم أن تضعوا اتفاقا قوموا بأخذ ضمان عملي وإلا سيقومون غداً بنفس العمل الذي قامت به أمريكا بشكل آخر.

وأضاف، هؤلاء يدخلون الخنجر في صدر الطرف المقابل وهم يضحكون ويتابعون أهدافهم من خلال المدح الظاهري والعلم بأن الطرف المقابل لن يلغي الاتفاق.

وحول العمل مع الأوروبيين، قال سماحته، أن هذه القضية حساسة، إذا تمكنتم خذوا ضماناً حتمياً ويمكن الوثوق به إذ أن هذا الأمر مستبعد جداً، لا بأس استمروا نحو الأمام، وإلا لا يمكن الاستمرار بهذا الشكل.

واعتبر سماحته مسؤولي البلاد أمام امتحان كبير، مؤكداً أن المسؤولين أمام امتحان كبير فهل سيحافظون على عزة وقوة هذا الشعب أم لا؟ ينبغي تأمين العزة والمصالح للشعب بالمعنى الحقيقي للكلمة.