أرسل مائة من علماء السنة البارزين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية رسالة إلى قائد الثورة الإسلامية وأيدوا مواقفه بشأن القضايا الأخيرة، بعد انتهاك الولايات المتحدة للاتفاق النووي نقل سفارتها إلى القدس الشريف.

ندعم تطلعات الإمام الخميني وسماحتكم في الدفاع عن المظلومين وقضية القدس وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي ونقل سفارتها إلى القدس الشريف، أرسل مائة من علماء السنة البارزين في إيران رسالة إلى قائد الثورة الإسلامية وأيدوا مواقفه في خطابه في اليوم التالي لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي كما جاءت في هذه الرسالة أن الانسحاب من الاتفاق النووي وما شابهه ليس أكثر من عذر وأن عداوة المتغطرسين تستهدف صدر هوية المستيقظ والمثالية لدی هذا النظام الإسلامي.

نص هذه الرسالة الهامة هو كما يلي:

 

باسمه تعالی

 

قائد الثورة الإسلامية وولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي (دام ظلّه)

 

السلام عليكم

إن الشعب الإيراني الشريف كانت دائما أمام عداوة نظام الهيمنة وهي بسبب معتقداته الدينية منذ بداية نهضته ضد النظام البهلوي المنحوس ولكن استطاع قطع هذه الطريق الوعرة بفضل النعمة الإلهية ومع الاعتماد علی قوة الإيمان وقيادة الإمام الخميني الراحل (ره) وسماحتكم ومع الحفاظ على التضامن الوطني وبكل فخر، كما استطاع هذا الشعب إحباط مخططات أعدائه الصغار والكبار لتحقيق أهدافهم المشينة.

وفي الأيام الأخيرة شهد العالم صراخا وقيحا وانطباعات واهية وباطلة للرئيس الأميركي دونالد ترامب عديم الخبرة والأحمق ضد النظام الإسلامي في إيران وبرنامجه النووي السلمي.

وقد اتخذ هذا الإجراء الوقح من الرئيس الأمريكي في حين أن النظام الإسلامي في إيران يتبع مسار التعالي والتنمية إلى مستقبل مزدهر، استناداً إلى شعاراته الأصلية وإنجازاته الهائلة، و يتحضر نحو الاحتفال بالذكرى الأربعين لانتصار ثورته المجيدة بنعمة الله وعمى العيون الشريرة.

وعلى الرغم من أن كلمات الرئيس الأمريكي المتحدة حول انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي ليست لها قيمة وأهمية لدى أهل الحكمة والعلم وتعتبر خلافا للعرف والقانون الدولي، فإنها تدل على عمق العداء والكراهية لدى متغطرسين في العالم على طبيعة ومبدأ النظام الإسلامي الإيراني.

ومن الواضح أن الاتفاق النووي وما شابهه ليس أكثر من عذر، وأن عداوة المتغطرسين تستهدف صدر هوية المستيقظ والمثالية لدی هذا النظام الإسلامي، وينبغي أن تكون السلطات قادرة على دخول هذا الموضوع مع بصيرة كاملة ومن موقف الحكمة والقوة لأنه على الرغم من عدم امتثال الشيطان الأكبر للاتفاق النووي لن يضر الشعب الإيراني العظيم  بفضل النعمة الإلهية كما ورد في كلمة عن سماحتكم مع العزم الوطني والاعتماد علی القدرات والإمكانيات الداخلية الهائلة.

وعلى الرغم من أن هذه الحقيقة قد تم إثباتها لأصدقاء وأعداء هذا النظام الإسلامي منذ سنوات عديدة، إلا أن التذكير المستمر وتنوير سماحتكم على طول مسار المفاوضات النووية يمثل معرفتكم العميقة وبصيرتكم لا نظير لها حول الفتن المعقدة والملونة للأعداء اللدودين للإسلام والثورة الإسلامية، وأما اليوم أن الشعب الإيراني من كل عرق، ودين، ولغة، ولهجة يفتخر نفسه لان لديه قيادة حكيمة وشجاعة مستوحاة من تعاليم الرسول (صلى الله عليه آله وسلم) وهذه القيادة لم تتردد لحظة مراقبة تحركات الأعداء خاصة في زمن أعمال الشغب والفتنة العظيمة المهيمنة علی العالم الإسلامي.

نحن أعضاء مجلس تخطيط المدارس الدينية السنية ومجموعة من أئمة الجمعة وعلماء السنة في إيران نحمد الله علی نعمة الراحة والأمن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبينما نجدد بيعتنا مع ذلك القائد الحكيم، ونعلن أن المجتمع السني في الجمهورية الإسلامية ولاسيما علماء الدين والمصلون في صلاة الجمعة والجماعة نؤمن إلى مستقبل مشرق لهذا النظام المقدس والی رفرفة علم "لا اله إلا الله" علی قمم العالم، خاصة في هذه اللحظة الحاسمة التي يخدع الاستكبار العالمي الحكام الطامعين الذين يبحثون عن الأموال ومصالحهم الشخصية ويشجع الأفكار السامة والمتطرفة في العالم الإسلامي، فنحن في هذا الطريق المشرق ومع قناعة وإصرار راسخ، لن نتردد لحظة في دعم للإسلام الحقيقي وتطلعات الإمام الخميني الراحل وسماحتكم في الدفاع عن المظلومين في العالم وعن قضية القدس الشريف وجبهة المقاومة الإسلامية وعن دعم النظام الإسلامي في إيران وقيادته الرشيدة.

ونرجو أن يشمل الاهتمام الإلهي الخاص واهتمام النبي محمد (صلى الله عليه و آله وسلم) دائما سماحتكم وجميع خدام الإسلام.

 

إن شاء الله

 

والسلام عليكم ورحمة الله

ومن هؤلاء العلماء الموقعين على هذه الرسالة:

- مولوي الدكتور نذير احمد سلامی ممثل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان في مجلس خبراء القيادة

- ماموستا فايق رستمي ممثل محافظة كردستان في مجلس خبراء القيادة - مولوي عبدالحميد اسماعيل زهي إمام جمعه اهل سنت زاهدان

- مولوي عبدالحميد اسماعيل زهي إمام الجمعة للسنة في مدينة زاهدان

- آخوند قربان محمد اونق عضو مجلس التخطيط في مدارس العلوم الدينية لأهل السنة في إيران وعضو العالي في المركز الفقهي لأهل السنة في شمال البلاد

 - مولوي الدكتور إسحاق مدني المستشار السابق للرئيس الإيراني في شؤون أهل السنة

- ماموستا الدكتور ملا قادر قادري، عضو مجلس التخطيط في مدارس العلوم الدينية لأهل السنة وإمام الجمعة لأهل السنة في مدينة باوه

- مولوي الدكتور عبدالرحمن سربازي عضو مجلس التخطيط في مدارس العلوم الدينية لأهل السنة وإمام الجمعة لأهل السنة في مدينة تشابهار

- ماموستا الدكتور ملا مصطفی محمودي عضو مجلس التخطيط في مدارس العلوم الدينية لأهل السنة وإمام الجمعة لأهل السنة في مدينة بيرانشهر

- مولوي السيد ابراهيم  فاضل الحسیني عضو في المجلس العالي لمجمع التقريب ومدير مدرسة شوريك ملكي الدينية في مدينة مشهى ومدير جامعة الأحناف في مدينة تايباد

- ماموستا خليل الله آدابي إمام الجمعة لأهل السنة في منطقة بهاران في مدينة سنندج.

 

المصدر: ممثلية قائد الثورة الإسلامية في شؤون أهل السنة في إيران