أكد خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله السيد احمد خاتمي أن مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني (قدس سره) بإعلانه الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، بانه يوم القدس العالمي قد ألجم الكيان الصهيوني الغاصب، بعد ان كان الصهاينة يرفعون شعار من النيل الى الفرات، ويريدون احتلال الحرمين الشريفين.
وشار آية الله خاتمي في خطبتي صلاة الجمعة بطهران اليوم، الى مسيرات يوم القدس، وقال: ان هذه المسيرات هي من مصاديق العبادة السياسية الكبرى، من عدة جهات، من حيث انها تعتبر مقارعة للأعداء وإغضابا لهم، وأيضا من مصاديق العمل الصالح برفع الشعارات ضد الظالمين، كما انها تعتبر جهادا باللسان إذ ان الجهاد ليس فقط بالسلاح، وإبداء للغضب من اضطهاد الشعب الفلسطيني منذ 70 عاما، وكذلك تعتبر نوعا من التولي لأولياء الله والتبري من أعداء الله.
وبيّن عضو مجلس خبراء القيادة : اليوم لا يوجد عدو أكثر عداء للإسلام من ترامب، وأي عدو للإسلام اكثر ذلة من رئيس الوزراء الصهيوني.
وحيا خطيب جمعة طهران المؤقت، مبادرة الامام الخميني (قدس) باعلانه يوم القدس العالمي، ولفت الى ان مؤامرة الاعداء ومخططاتهم كان تهدف لنسيان قضية فلسطين او حصرها في النطاق العربي، الا ان الامام الخميني (رض) منع هذه المؤامرة، حيث عملت الثورة الاسلامية على التصدي للكيان الصهيوني.
واوضح ان الامام الخميني (قدس) ألجم الكيان الصهيوني الغاصب، وقال: ان الصهاينة كانوا دوما يرفعون شعار من النيل الى الفرات، واذا كانو يمتلكون القوة لاحتلوا ايضا الحرمين الشريفين.
وتابع قائلا: ان الكيان الصهيوني أصيب بذلة الى حد ان رئيس الوزراء الصهيوني يقوم بجولة استجداء سياسي في اوروبا، وقال في مقابلة في لندن: على الاقل لا تسمحوا برفع شعال الموت لاسرائيل فهذه قمة الذلة.
وأعرب آية الله خاتمي عن امله بزوال الكيان الصهيوني المحتل قبل 25 عاما، مثلما أكد سماحة قائد الثورة الاسلامية.
ولفت امام جمعة طهران الى ان الانظمة الرجعية في المنطقة تتسابق للاعتراف باسرائيل، وقال: ان هذا السباق هو سباق سقوطهم، لانهم ستؤدي في نهاية المطاف الى سقوطهم المذل على ايدي شعوبهم.
واشار آية الله خاتمي الى ان الثورة الاسلامية تواجه حاليا جبهة الكفر والاستكبار العالمي، مؤكدا على ضرورة المحافظة على عوامل الوحدة الوطنية في البلاد وهي الالتزام بمبدأ ولاية الفقيه والعمل بتوجيهات قائد الثورة الاسلامية.
واشار الى ان العامل الثاني للوحدة الوطنية هو نبذ الشعب الايراني للكيان الصهيوني، حيث ان الجميع متفق على وجوب زوال اسرائيل، وجميع ابناء الشعب الايراني يعتبرون اسرائيل عدوا لهم، ويفتخرون بشعار "الموت لاسرائيل".
واكد امام جمعة طهران المؤقت ان الاقتدار الصاروخي لايران هو العامل الثالث للوحدة الوطنية، وقال: ان قائد الثورة الاسلامية والمسؤولين صرحوا باننا متمسكون بالاقتدار الصاروخي وسنصنع ما نشاء من الصواريخ ونضاعف مداها.
تعليقات الزوار