وأضاف الشيخ نعيم قاسم في حوار مع صحيفة الوفاق الإيرانية حول تشكيل الحكومة اللبنانية قائلاً: فإذا حسم هذا القرار تصبح الحكومة قابلة للإعلام بين يوم وآخر.

وفي رده على سؤال آخر حول مساعي العدو الصهيوني لاستهداف المقاومة في غزة ولبنان قال نائب أمين عام حزب الله:كانت هناك مساعي لإيجاد جو من التهدئة في قطاع غزة وكان الجانبان موافقين على مبدأ التهدئة وأثناء الخطوات العملية أراد الإسرائيلي أن يقوم بعملية أمنية تحت عنوان أن العمل الأمني لا علاقة له بالتهدئة ليوجد قواعد اشتباك جديدة.

مضيفاً؛ بأن الفلسطينيين اجتمعوا كقيادات من كل الفصائل في داخل غزة واتخذوا قراراً جريئاً وشجاعاً بأنهم سيردوا على هذا العدو حتى ولو تطور الأمر إلى الحرب؛ لأنه لا يستطيعون التسليم له بقواعد الاشتباك وبما أن نتنياهو ليس مهيئاً ليخوض حرباً ولا يعلم نتائج هذا الحرب، وأن الجبهة الداخلية لديه ستكون متضررة وهذه نقطة ضعف موجودة لديه، سارع إلى التسليم بالنتيجة والذي أبرزت نجاحاً للمقاومة الفلسطينية، وكان لها نتائج عسكرية وسياسية حيث استقال ليبرمان فبيّن كم كانت أثر هذه النتيجة العسكرية في الحرب.

وتابع الشيخ نعيم قاسم: لقد استطاعت المقاومة الفلسطينية أن تُوجد معادلة جديدة إن شاء الله تستمر وتستقر وهذا يريح القطاع كثيراً ويحميه من المفاجآت.

وقال نائب أمين عام حزب الله: قبل أن تحصل عملية غزة وتنجح فيها فصائل المقاومة لم يكن وارداً عند العدو الصهيوني أن يقوم بعمل عسكري ضد لبنان لأنه منذ عام 2006 هو مردوع بقدرة المقاومة الإسلامية في لبنان وبقرار حزب الله بأنه لن يرد على الحرب وإنما على الاعتداءات التي يمكن إذا رد عليها وتبادل الرد مع الإسرائيلي أن تتحول إلى حرب، الآن الجبهة الداخلية الإسرائيلية معرّضة حتى تل أبيب، ولا توجد نقطة في الكيان الصهيوني إلا وهي معرّضة لصواريخ حزب الله.

وأضاف: إن الصهاينة في نقاشهم لا يتحملون هذا المستوى لذلك لن تكون فكرة الحرب على لبنان واردة حتى عندما يحللون ويهددون يقولون إذا اعتدى علينا حزب الله، يعني يعتبرون أنهم سيقومون بردة فعل وليس بفعل، قواعد الاشتباك الذي أوجدها حزب الله في لبنان وقواعد الردع التي أصبحت لإسرائيل صعبت كثيراً فكرة الحرب الابتدائية من إسرائيل على لبنان.

وبشأن مستقبل التطورات في سوريا قال الشيخ نعيم قاسم: الوضع في سوريا يتحسن يوماً بعد يوم والآن انجازات الدولة السورية والجيش السوري والحلفاء، إنجازات موصوفة وموجودة على الأرض، وكل الناس يعرفونها، لكن لابد من حل سياسي، والحل السياسي إلى الآن غير مفرج عنه، أمريكا والتي هي طرف أساسي في الحل السياسي تعيق هذا الحل، بانتظار أن تتكشف أمور تساعد على بداية الحوار للحل السياسي، صحيح بأن سيكون هناك فترة من الانتظار ولكن الدولة السورية تعمل وتبني وتقوم بمهماتها وكأنه لا توجد مشكلة وهذه نقطة مهمة لمصلحة الرئيس بشار الأسد والإدارة السورية، على كل حال ما لم يتضح الموقف الأمريكي من الصعب أن يكون هناك حل سياسي قريب.

وفي رده على سؤال حول الأوضاع في اليمن قال نائب أمين عام حزب الله: السعودية جزء من المشروع الأمريكي ووجود هذه العائلة المالكة وتسلّطها وسرقتها للمال العام في السعودية كله يأتي في غطاء الابتزاز الأمريكي والأموال ضخمة التي تدفع وكانت علناً مع ترامب حيث قرر محمد ابن سلمان والملك دفع 450 مليار دولار ثمن أسلحة لأمريكا، وهذا في الواقع ثمن الحماية من أمريكا إلى السعودية.

وأضاف: إن هذه الدولة لا تقوم على حقائق إدارة الناس والمجتمع بل هذه الدولة تقوم على الظلم والمال والسلطة والسيطرة؛ ولذلك رأت السعودية من واجبها أن تسيطر على اليمن.

وتابع الشيخ نعيم قاسم قائلاً: الأسلحة أمريكية والإرشاد والمباحث وكل التفاصيل في الإطار الأمريكي، فمن هنا أنا أعتبر أن ما تقوم به السعودية في اليمن هو إجرام سعودي-أمريكي.

وأضاف: الآن قضية خاشقجي أخذت هذا البعد لاعتبارات داخلية أمريكية وأوروبية؛ وإلا من يقارن بين هذه القضية وبين ما يجري في اليمن كان يجب أن يتحرك من ثلاث سنوات وليس الآن فقط، وهذا أمر مهم جداً ولكن لم يحصل هذا التحرك لأنه مطلوب أن تأخذ السعودية ما تريد من هذا الشعب اليمني الذي لن يعطيه إن شاء الله تعالى وسيبقى منصوراً.

وفي رده على سؤال آخر حول الهجمة الأمريكية ضد إيران وفرض العقوبات قال نائب أمين عام حزب الله: كل هذه الهجمة الأمريكية على إيران هي لأن إيران تنجح ولأن إيران تتخطى الصعوبات وكل ما تخطت صعوبة تحاول أمريكا أن تضع أمامها صعوبة جديدة، اليوم عندما ذهبت أمريكا إلى الاتفاق النووي كانت في لحظة تعتقد فيه أن هذا أمر يضع حداً لإنجازات إيران لكن ترامب وجد أن هذا أمر غير صحيح فأقام ردة الفعل في إلغاء الاتفاق النووي من جهته وبدء العقوبات.

وأضاف: أنا في رأيي العقوبات كلما تصاعدت كلما دل هذا الأمر على نجاحات إيران واليوم العقوبات بصيغتها بما أنها فقط أمريكية وليست شاملة في العالم هي قد تكون أخف من ناحية وأصعب من ناحية أخرى ولكن إن شاء الله الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتخطاها.