قال العضو في تيار النهضة الوحدوي: إن إيران كانت ومازالت إلى جانب المقاومة الإسلامية وأن دعمها لها من معالم الثورة الإسلامية بحيث انتصارها كانت بداية النهاية للكيان الصهيوني.

شدّد العضو في تيار النهضة الوحدوي فی لبنان الشيخ "خضر الكبش" على أن انتصار الثورة الإسلامية في إيران احدث تغييرا استراتيجيا في المنطقة بأكملها ومن جملة هذه التغييرات هو إغلاق السفارة الأميركية في طهران وإقامة السفارة الفلسطينية بأمر من الإمام الخميني في إجراء لم يحدث مثيله من أي زعيم عربي أخر أو غير عربية أيضا.

وفي ما يتعلّق بمعالم الثورة الإسلامية، أكد الشيخ خضر الكبش بان إيران كانت ومازالت إلى جانب المقاومة الإسلامية وأن دعمها لها يعدّ من معالم الثورة الإسلامية كما نرى هذا الدعم في فلسطين ولبنان وسوريه. فانتصار الثورة الإسلامية كانت بداية النهاية للكيان الصهيوني حيث أعلن الإمام الراحل الدعم الكامل عن القضية الفلسطينية في حين أن نرى معظم حكام العرب قد أصبحوا عملاء لهذا الكيان لأنهم يدعمون المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة.

وحول ابرز انجازات الثورة الإسلامية قال العضو في تيار النهضة الوحدوي: إن الوحدة الإسلامية كأبرز انجاز من انجازات الثورة الإسلامية صوّبت البوصلة نحو العدو الأساسي وهو الكيان الصهيوني الغاصب فأعداء الأمة الإسلامية بذلوا جهودهم ليحوّلوا الصراع في المنطقة إلى صراع طائفي حتى يفرّقوا الأمة الإسلامية إلا أن الوحدة الإسلامية وجّهت الناس نحو الحقيقة فالإسلام المحمدي الأصيل بفضل هذه الوحدة استطاع أن يتصدّى للحركات الوهابية والتكفيرية التي تعمل على تشتيت الأمة الإسلامية وتقوم في الفينة والأخرى على الأعمال التخريبية في البلدان الإسلامية. فالجمهورية الإسلامية خلال أربعون عاما من انتصار الثورة في إيران مازالت تتطور في كافة المجالات العلمية والعسكرية وغيرها وهذا ما يشكّل تحدّيا كبيرا قائما للولايات المتحدة الأمريكية

وبشأن دور علماء الدين في انتصار الثورة الإسلامية في إيران قال الشيخ خضر الكبش: إن علماء الدين في إيران كانوا ومازالوا يواجهون الطواغيت والأنظمة الديكتاتورية في المنطقة فدورهم في نصرة الأمة الإسلامية شكّل قاعدة تكون سندا لهم في مواجهة تلك الأنظمة في فترة النظام الملكي في إيران فهذه الأنظمة كما نرى في السعودية والبحرين، تعلم يقينا بتأثير علماء الدين على الواقع الشعبي والجماهيري فتقوم بإسكاتهم من خلال قمعهم وقتلهم إلا أن التجارب أثبتت أن هذه الجرائم لن تزيد الشعوب إلا عزما ومقاومة إمام الطواغيت والظلمة كما شاهدنا هذه القضية ابان حدوث الثورة الإسلامية.

وحول المواجهة المانعة لتحقق الأهداف الصهيونية، قال العضو في تيار النهضة الوحدوي في ختام الحوار: إن الجمهورية الإسلامية قد احتضنت جميع الفصائل الفلسطينية فمهما فعل حكام العرب ضد الفلسطينيين من تطبيع مع الكيان الصهيوني فانا لا نخاف على هذه القضية لان إيران لازالت واقفة إلى جانبها. فطالما أن هناك علماء دين ينتمون إلى المدرسة الوحدة الإسلامية والى المقاومة الحية، فان القضية الفلسطينية تسير باتجاه الصحيح لكبح الطموحات الصهيونية في فلسطين.

 

المصدر: وكالة رسا