أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستطيع أن يذل رؤساء دول كبرى، ويتعملق ليذل الملوك والأمراء والرؤساء العرب، ولكنه تقزّم وتجرع المذلة عندما وصلت رسالته إلى السيد القائد الإمام الخامنئي، وهذا مشهد يبعث على عزة الأمة وقوتها، بينما مشهد سلمان بن سلمان يبعث على مذلة وعار الأمة، وشتان بين الموقفين.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لفقيد الجهاد والمقاومة القائد حسين أحمد مهنا (أبو علي) في حسينية بلدة كونين الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
وأشار الشيخ قاووق إلى أن أميركا مدهوشة اليوم من الصمود الذي ما كان بالحسبان لإيران قيادة وشعباً، فعرفت أن الضغوط الاقتصادية لا تخضع إيران، ووصلت إلى طريق مسدود، وباتت لا تملك طريقاً للخروج.
ولفت الشيخ قاووق إلى أن ترامب وصل إلى المأزق الاستراتيجي ووقع في حيرة وإرباك، فإذا قام بقصف إيران فإنه سيقع في مشكلة، وإذا لم يقم بقصف إيران فهو واقع في مشكلة، وإذا أكمل بنفس الطريقة فإنه لن يصل إلى أية نتيجة، وإذا لم يكمل فسيخسر، وبالتالي هو يخير نفسه بين المر والأمر، فأحياناً يقول للأميركيين بأنه عليكم أن تقصفوا إيران، وأحياناً يبدل رأيه.
وأضاف لقد اعتقد ترامب بأن فرض عقوبات مالية واقتصادية على حزب الله قد يبعد الناس عن هذا الحزب، ويترك المجاهدون المقاومة، ولكن التقارير التي تذهب اليوم من السفارة الأميركية إلى البيت الأبيض تقول بأنه بعد العقوبات المشددة على حزب الله، لم يزدد حزب الله إلاّ تأييداً ودعماً شعبياً وسياسياً في لبنان والمنطقة.
ورأى الشيخ قاووق أننا اليوم أمام معادلات جديدة، فإيران تقود محور المقاومة إلى انتصار هو الأكبر في تاريخ المقاومة والمنطقة، وهي بنجاحاتها وإنجازاتها، تعزز قوة المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن والمنطقة، وبانتصارها تقوي المقاومة وتضعف محور ومثلث إسرائيل والسعودية وأميركا.
وشدد على أن هذه التحديات في المنطقة تفرض على لبنان أن يكون متيقظاً لكل نوايا العدوان الإسرائيلي، لاسيما وأنه عندما تحدث ترامب عن ضرب إيران استعدت إسرائيل، واستنفرت جيشها، وهذا دليل الترابط في الساحات، والنوايا العدوانية الإسرائيلية.
وختم الشيخ قاووق بالقول إن لبنان اليوم وأكثر من أي وقت مضى، بحاجة استثنائية وضرورة استراتيجية للتمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، لاسيما وأنه اليوم في أفضل حالاته، وفي ذروة قوته، والأيام الذهبية من قوة المقاومة على ردع العدو الإسرائيلي.
تعليقات الزوار