عزّى قائد الثورة الإسلامية الامام الخامنئي بوفاة آية الله السيد محمد الحسيني الشاهرودي.

وعزّى سماحته بوفاة العالم الجليل آية الله الحاج السيد محمد الحسيني الشاهرودي رحمة الله عليه، وذلك ضمن بيان أصدره اليوم الثلاثاء معرباً فيه عن تعازيه لأسرته الكريمة وذويه ومحبيه، سائلاً المولى عز وجلّ الرحمة للفقيد ولأسرته الصبر والسلوان.

وقد توفي العالم الجليل آية الله السيد محمد الحسيني الشاهرودي نجل آية الله العظمى السيد محمود الشاهرودي، يوم الأحد الماضي في طهران.

 

  نبذة عن حياته

 ولد آية الله السيد محمد الشاهرودي ولد ، في شهر جمادى الأولى عام 1344 هـ في النجف الاشرف ونشأ في أسرة تعتبر من أكثر الأسر العلمية في النجف تديّناً وتقوى، فإن والده المرحوم آية الله العظمى الحاج السيد محمود الحسيني الشاهرودي (قدس) وهو غنيّ عن التعريف حيث كانت هذه الشخصية الكبيرة معروفة عند الجميع بالعدالة والتقوى والزهد والورع والفقاهة، وقد تولّى ولسنوات طويلة بعد وفاة المرحوم آية الله العظمى السيد ابو الحسن الاصفهاني (قدس) الزعامة الدينية والعلمية للحوزات العلمية وعالم التشيع.

وقد نقل عن المرحوم آية الله العظمى السيد محمود الشاهرودي (قدس) أنه قال: « لم أبعد عني السيد محمد حتى بلغ سن الواحد والعشرين».

وقد غرس الفقيد السيد الشاهرودي(قدس) التعاليم الاسلامية وأحكام الحلال والحرام في قلوب أبنائه بحيث أصبح يضرب بهم المثل في تطبيق الأخلاق والأحكام الإسلامية..

 

الهجرة للحوزة العلمية في قم المقدسة

 على أثر إخراجه من النجف الاشرف من قبل نظام البعث الحاكم وترحيله إلى الجمهورية الإسلامية في إيران عام 1400 هجرية، استقّر به المقام في مدينة قم المقدسة وفيها تابع جهوده العلمية التي عهدها من قبل وواصل محاضراته في الفقه والأصول وتربية طلبة العلوم الدينية وتهذيبهم بالصورة اللائقة، وصار منشأ للكثير من الخيرات والبركات والخدمات ومعالجة المشاكل الشرعية والاجتماعية.