كشف الأمين العام للمقاومة الإسلامية (حركة النجباء) العراقية في تصريح لم ينشر من قبل، تفاصيل لقائه بأمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، بمناسبة الذكرى الـ۱۳ لحرب تموز الذي شنه الكيان الصهيوني على لبنان.

وأكد الشيخ أكرم الكعبي في التفاصيل، عدم وجود توازن في ميزان القوى خلال حرب تموز، موضحا أن مقاتلي حزب الله كانوا يحاربون في حالة من الضيق والشدة، لان اغلب الدول كانت تدعم "إسرائيل".

وأضاف أن العدو حصل على المقاتلات المتطورة ودعم كبير من أميركا والدول الأوروبية والعربية، وفي الجهة المقابلة كان مقاتلو حزب الله محاصرين بين الجبال والسهول، ولذلك كان الكثير من جمهور المقاومة في أقصى أصقاع الأرض قلقين على مستقبل حزب الله في لبنان.

وأوضح القائد البارز في الحشد الشعبي أنه في تلك الفترة خرج السيد حسن نصر الله فجأة على الإعلام وبشّر بالنصر الحتمي وفاجأ الجميع وكانت تلك التصريحات تنشأ من اطمئنان يفوق الحسابات العادية.

وذكر الشيخ أكرم الكعبي، أنه بعد انتهاء الحرب، "سافرت مع عدد من الإخوة المجاهدين إلى لبنان بغية لقاء السيد حسن وتقديم التهاني له بمناسبة النصر الكبير الذي حققه حزب الله. خلال الرحلة قد شغل ذهني سؤال وقررت أن أطرحه على سماحة السيد، وهو أن السيد وفق أي معطيات وعد بالنصر الحتمي؟ ومن أين نشأ اطمئنانه وكيف وصل إلى هذه النتيجة؟"

وتابع، بمجرد لقائي بالسيد حسن ـ حضر اللقاء الشهيد عماد مغنية ـ طرحت سؤالي على سماحته، وأجاب السيد قائلا: أنه بعد اشتداد الحصار والمعارك تسلمت رسالة من قائد الثورة الإسلامية، وجاء فيها أنني أوصي جميع المجاهدين بقراءة دعاء "الجوشن الصغير" وبشرنا سماحته بالنصر الحتمي وأن العزة والكرامة ستكون من نصيب المقاومة.

نقل أمين عام النجباء عن السيد نصر الله، أنه ثبت لي مرارا أن سماحة قائد الثورة عندما يعدنا بشيء سيتحقق قطعا، ولذلك عندما خرجت على الإعلام صرحت وأعلنت باطمئنان كامل عن تحقق النصر وبشرت جمهور المقاومة به.