تفاصيل زيارة حماس إلى طهران: معركة المصير الواحد
التاريخ: 10-08-2019
للمرة الأولى منذ عام 2012، التقى وفدٌ قيادي من حركة حماس، أواخر تموز/ يوليو الماضي، قائد الثورة الإسلامية آية الله، السيد علي الخامنئي. اللقاء شكّل بداية مرحلة جديدة ـ قديمة، وإعلاناً لعودة التحالف بين الطرفين، وإيذاناً بإعادة ترتيب محور المقاومة وفق الصورة التي كان عليها قبيل اندلاع الأزمة السورية عام 2011.
للمرة الأولى منذ عام 2012، التقى وفدٌ قيادي من حركة حماس، أواخر تموز/ يوليو الماضي، قائد الثورة الإسلامية آية الله، السيد علي الخامنئي. اللقاء شكّل بداية مرحلة جديدة ـ قديمة، وإعلاناً لعودة التحالف بين الطرفين، وإيذاناً بإعادة ترتيب محور المقاومة وفق الصورة التي كان عليها قبيل اندلاع الأزمة السورية عام 2011.
قبل بدء اللقاء المغلق، سلّم الوفد، السيد الخامنئي، رسالة من رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، تضمنت أربعة محاور: أوّلها مخاطر «صفقة القرن» على المنطقة واستراتيجية الحركة في مواجهتها، ثانيها تصوّر الحركة لكيفية وقوف دول المنطقة بوجه هذه الصفقة، ثالثها قراءة «حماس» للتصعيد الإقليمي وآلية التصدّي له، أما رابعها فشكر إيران على دعمها للمقاومة.
في الشكل، توقف «الحمساويون» عند تسلّم قائد الثورة الإسلامية رسالة من هنية، بعد رفضه قبل أيام من لقائه بهم تسلّم رسالة حملها رئيس الحكومة الياباني، شينزو آبي، من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبرين ذلك دليلاً على تقديره للحركة وعمق العلاقة معها. بعد قراءة رسالة هنية، عقّب السيد الخامنئي عليها بالتشديد على «ضرورة مواجهة صفقة القرن»، حتى إفشالها، قال للحضور إن «النصر حليفكم، وستصلّون أنتم والسيد حسن نصر الله في الأقصى»، فردّ عليه ضيوفه بالقول: «وأنت ستكون معنا».
بعد التقاط الصور وخروج الإعلام، انضمّ قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، إلى المجتمعين. تحدّث وفد الحركة، هنا، عن التطورات التي شهدتها ذراعها العسكرية، وعمّا تواجهه من عوائق وما تحتاج إليه من سلاح. وشدّد الحاضرون على أهمية وحدة المحور، ورفض كسر أي طرف فيه، وعليه فإنه في حال شُنّت حرب ضد أحد أطرافه، فإن باقي الجبهات ستنضمّ لمساندته ومنع كسره.
وفي هذا الإطار، يقول أحد قادة «حماس»، لـ«الأخبار»: «في ما يتعلق بجبهة غزة، إذا شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً ضد القطاع، وكان تقديرنا أنه معركة محصورة ولن تتطور إلى حرب لكسرنا، فإننا سنواجه وحدنا». ويضيف: «لكن إذا حاول العدو كسر المقاومة (كما تقضي خطة الفصول الأربعة التي ناور عليها جيش العدو منذ أيام)، فإن باقي أطراف المحور سينضمون إلى المعركة». هذا التوجه كان مطروحاً في السابق؛ فخلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، لم ينقطع التواصل اليومي بين أطراف المحور وفصائل القطاع، وذلك لمتابعة الوضع ميدانياً.
وقد أُبلغ قادة الفصائل، حينذاك، أن أطراف المحور جاهزون لفتح جبهة أخرى، إذا شعرت المقاومة في غزة بأنها ستُكسر. ردّت الفصائل، وقتها، بأنها لا تحتاج إلى المساعدة، وتستطيع الصمود لفترات طويلة مع استمرار إطلاق الصواريخ بالوتيرة اليومية نفسها. في الاجتماع الأخير، أُقرّ مبدأ «توحيد الجبهات» و«وحدة المصير» بشكل رسمي، وأصبح جزءاً من سياسة «محور المقاومة».
قاسم س. قاسم - جريدة الأخبار
احدث الاخبار
السيد الحوثي: الاستقرار لن يبقى في المنطقة ما دام الاحتلال مستمر في فلسطين
ثروة باقية؛ المقاومة في لبنان من نشوء الحالة الإسلاميّة إلى التأسيس حتى «طوفان الأقصى»
قائد الثورة الإسلامية: الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا جوهري، وليس تكتيكيا
التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام*
قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام
عمائــــــم سلكت درب الشهادة (1)
الشيخ نعيم قاسم: أمريكا ليست وسيطا نزيها ودعم المقاومة واجب
زوجة القائد"الحاج رمضان" تروي ذكرى من أدب الشهيد قاسم سليماني
العميد نقدي: قدرتنا الصاروخية اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه خلال العدوان الصهيوامريكي
الشيخ نعيم قاسم: المقاومة جاهزة للدفاع ولديها ردع يمنع تحقيق العدو لأهدافه
الاكثر قراءة
أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
مبادئ الإمام الخميني العرفانية
أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية