قال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، إن الشيخ كوراني كان من المؤسسين للمقاومة، وتأسيس حزب الله يعود الى مجموعة كبيرة من العلماء والأساتذة والمجاهدين.

وقال السيد حسن نصر الله اليوم الثلاثاء في كلمة بمناسبة رحيل العلاَّمة الشيخ حسين كوراني، وتابع "أتوجه إلى عائلة الشيخ كوراني بأحر التعازي ، في هذه المناسبة سأتحدث في القسم الأول عن بعض الجوانب عن شخصية سماحة الشيخ وفي القسم الثاني بعض القضايا السياسية المستجدة".

وإذ شدد "سنبقى ملتزمين بقواعد الاشتباك والأمر لا ينتهي هنا وإنما هو بداية مسار وهذا الموضوع خاضع للميدان"، أكد أن "من تعامل مع العدو يجب معاقبته على قدر جريمته".

السيد نصر الله تناول ملف المبعدين والعملاء، ولفت إلى أن ليس هناك "مبعدون إلى إسرائيل"، بل هناك "فارون" معتبراً أن "المصطلح الأول خطأ".

وأوضح أن المقاومة تميّز بين العميل وعائلته، "وهي التزمت بهذه القواعد خلال الاحتلال".

وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن المقاومة عام 2000 التزمت بثقافتها على مختلف المستويات، وسلمت العملاء إلى الجيش "ولم تقتل صوصاً".

وطالب بأن "على من فرّ إلى خارج البلاد تسليم نفسه إلى السلطات اللبنانية إذا أراد العودة"، مرحباً في الوقت نفسه بعودة الجميع "ولكن ضمن الآليات القانونية بعد تسليم أنفسهم إلى مخابرات الجيش اللبناني".

وإذ لفت إلى أن  مسألة "سقوط الأحكام بتقادم الزمن"، رأى السيد نصر الله أن هذا الأمر يحتاج إلى نقاش قانوني "ولاسيما بحق المجرمين والقتلة".

كما شدد أنه "يجب التفصيل بنوع الأحكام والجرائم التي ارتكبها العملاء، بالإضافة إلى نقاش الأحكام المخففة".

وقال، إن هناك أطراف تدخل على الخط عبر مواقع التواصل الاجتماعي "لتمزيق البلد"، داعياً جمهور المقاومة والشعب اللبناني إلى "الحذر مما يتردد على مواقع التواصل ومن أهداف الإشاعات المغرضة".

واعتبر السيد نصر الله  أن "أي انجرار مع الإشاعات الهادفة إلى التفريق بين الجيش وجمهور المقاومة يخدم الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية".

 

لا مشكلة في عودة النازحين السوريين إلى القصير

وتناول السيد نصر الله ملف النازحين السوريين في لبنان، وأكد "لا مشكلة بالنسبة إلينا في عودة النازحين السوريين إلى منطقة القصير، "وبابه مفتوحاً للعودة والتنسيق قائم مع الحكومة السورية لتأمين هذه العودة"، داعياً إياهم إلى العودة.

وأوضح أن ما تردد في السنوات الأخيرة عن تغيير ديمغرافي في سوريا ولا سيما على الحدود "هو مجرد أكاذيب".

كذلك أشار إلى أن أبواب الزبداني والقلمون مفتوحة "لتأكيد عكس ما رددته الإشاعات الهادفة إلى إعطاء الصراع بعداً مذهبياً".

وإذ توجّه إلى الأمن العام اللبناني لتسهيل الأمور، أكد السيد نصر الله أن "حزب الله مستعد لأي مساعدة في تأمين عودة أهالي القصير إلى أرضهم".

 

نتنياهو غامر بكل ما يملك من أجل الفوز بالانتخابات لكنه فشل

وتناول الأمين العام لحزب الله الانتخابات في "إسرائيل" وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بذل كل جهده لتأمين فوزه في الانتخابات من اعتداءات بحق فلسطين، والأسرى والعراق وسوريا.

وأكد أن نتنياهو غامر بكل ما يملك من أجل أن يفوز بانتخابات الكنيست، لافتاً إلى أنه "رغم الدعم الأميركي غير المسبوق لكنه فشل".

ورأى أن هناك أزمة قيادة غير مسبوقة في كيان العدو، بالإضافة إلى فقدان الثقة بها.

واعتبر أن انتخابات الكنيست أثبتت الوهن والضعف والخلل في بنية هذا الكيان الذي بدأ "يشيخ ويهرم".

وتابع السيد نصر الله "نحن لا تعنينا نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي فسياستهم المعادية للفلسطينيين والعرب واحدة".

وبالنسبة للإدانات الدولية التي لم تصدر لاعتداءات التحالف السعودي المستمرة على شعب اليمن أطفالاً ونساءً وشيوخاً،

طالب السيد نصر الله "من يدين هجمات أرامكو أن يتضامن مع الشعب اليمني في جوعه وحصاره ودمائه المهدورة بفعل العدوان".

وتوجّه للسعودية والإمارات، قائلاً:"بدل البحث المكلف عن منظومات دفاع جوي جديدة لمواجهة المسيّرات.. أوقفوا الحرب على اليمن".

وكرر مطالبته "أوقفوا الحرب بدل ذلّ أنفسكم والتعرض لعملية حَلْبْ جديدة من قبل إدارة ترامب".

الأمين العام لحزب الله أكد أن محور المقاومة قوي جداً، لافتاً إلى أن "الهجمات على أرامكو هي من مؤشرات هذه القوة واستعداده للذهاب بعيداً في الدفاع".

وتوجّه بكلامه قائلاً لهم "تراهنون على إدارة فاشلة وهو ما تبدّى في فنزويلا وكوريا الشمالية والصين وسوريا والعراق وإيران وفلسطين".