كلمات مضيئة [7] ـ من مواعظ الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في الزهد

[1]  ـ عن أمير المؤمنين(عليه السلام) قال: «كونوا على قبول العمل أشدّ عناية منكم على العمل. وقال(عليه السلام): الزهد في الدنيا قصر الأمل»([1]).

 

يجب على الإنسان أن يسعى ويجتهد لتكون أعماله التي يقوم بها مقبولة عند الله تعالى وليس المهمّ كثرة العمل وحجمه وإنّما الشيء المهم الذي يجب على الإنسان أن يصرف جهده وسعيه فيه هو كيفيّة وباطن وحقيقة العمل.

وأما الزهد في الدنيا فحقيقته أن لا يكون للإنسان آمال وأمانيٌ بعيدة وطويلة لأن الآمال والأماني البعيدة والتعلّق بها تكون سبباً موجباً لأن يقوم الإنسان بأي عمل ومن طريق الحرام أو الباطل من أجل الحصول عليها.

ونتيجة ذلك أن يعمى القلب وينحرف الإنسان عن جادة الحق.

 

من كتاب: كلمات مضيئة من نفحات الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله

 

     [1] ـ  الخصال، باب الواحد، ح: 50.