قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء "محمد باقري" في كلمة له ألقاها اليوم الاثنين: " القوات المسلحة الإيرانية أصبحت اليوم أكثر تماسكا واتحادا وتقف بمثابة يد واحدة للدفاع عن البلاد" مؤكداً على حتمية الإنتقامة من المنفذين والآمرين باغتيال الشهيد حاج قاسم سليماني.
وقال اللواء باقري في كلمة أدلى بها خلال ملتقى تحت عنوان "شرح خطاب الشهيد سليماني في القوات المسلحة لإرساء الأمن المستديم للثورة الإسلامية"، والذي عقد اليوم الاثنين في محافظة كرمان (وسط البلاد): "القوات المسلحة الإيرانية أصبحت اليوم أكثر تماسكا واتحادا وتقف بمثابة يد واحدة للدفاع عن البلاد؛ مؤكدا أن هذا الاتحاد تجسيد لتطلعات الإمام الخميني الراحل (ره) وسماحة قائد الثورة الإسلامية.
وأشار رئيس هيئة الأركان، إلى حقبة الدفاع المقدس والمواقف الملحمية التي جسدها الشعب والقوات المسلحة، دفاعا عن حياض الوطن؛ مؤكدا بالقول إن "إيمان شعبنا الأبي بمبادئ الدفاع المقدس لم يضعف أبدا"؛ ومشددا: إن نهج وخطاب الشهيد سليماني علّمنا أن نقف نواجه بحزم كل من يعتدي على امن البلاد.
كما نوه بحلول "عشرة الفجر المباركة" (1 إلى 11 فبراير من كل عام)، حيث الذكرى السنوية لانتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.
وأكد اللواء باقري، "إن الثورة الإسلامية حقيقة منقطعة النظير على مرّ التاريخ الإسلامي وتاريخ إيران؛ على أمل أن نوفق ببركة دماء الشهداء وتضحيات المجاهدين، الحفاظ على هذه الثمرة الإسلامية العظيمة".
وأضاف: إن مدرسة الشهيد سليماني التي انطلقت من محافظة كرمان (مسقط رأسه)، متجذرة في نهج الإسلام ونهضة عاشوراء الحسينية (ع) وأهل البيت (عليهم السلام) والدفاع المقدس.
وتابع: إن الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني، ومنذ أن بدا مشواره الجهادي في ساحات الدفاع المقدس عام 1980 لغاية أن ارتقى شهيدا على يد أشقى الأشقياء، لم يضع راية النضال أرضا.
وقال اللواء باقري وفقا لارنا: إن الروح الجهادية للشهيد سليماني تجسدت في كافة ساحات الدفاع المقدس؛ مضيفا انه تمكن من اجتياز المأزق وسار دوما على درب الإمام الراحل (ره) ومواجهة الأعداء دون كلل.
واستطرد قائلا: إن التصدي للجماعات الإرهابية التكفيرية مثل داعش وأمثالها التي اتخذت من سوريا والعراق مقدمة لعدوانهم ضد إيران، شكّلت جانبا آخر من النضال والتضحيات التي جسدها الشهيد سليماني طوال حياته الجهادية.
وفي جانب آخر من تصريحاته اليوم، تطرق رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة إلى الوضع الراهن في أمريكا، قائلا: انه من خلال متابعة الحكومات المختلفة التي أخذت زمام الأمور في الولايات المتحدة على مدى السنوات الـ 42 الماضية، اتضح للجميع بان اختيار رئيس الجمهورية من هذا الحزب أو ذلك لا يشكل فارقا كبيرا في النوايا الغائية ومواقف هذا العدو الغادر.
تعليقات الزوار