أشار قائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام الخامنئي في كلمته اليوم الأربعاء بذكرى انتفاضة أهالي تبريز ضد نظام الشاه البائد، إلى أن الثورة الإسلامية منذ بداية انطلاقها واجهت عداء القوى الاستكبارية بجبهتها العريضة بضمنها الاتحاد السوفييتي والرجعية في المنطقة
ووصف الإمام الخامنئي في كلمته اليوم بحشد من أهالي مدينة تبريز والتي تمت عبر الفيديو كونفرانس، وصف انتفاضة 29 بهمن في تبريز بانها كانت حادثة جهادية ملحمية وقال، إن إحدى ميزات محافظة اذربيجان هي إنجاب النخب هذا فصلا عن دورها في المد السياسي منوها ان مدينة تبريز ومنطقة اذربيجان بشكل عام كانت تمتلك روح صنع الأحداث .
ولفت إلى أن مدينة تبريز ومنطقة اذربيجان تتمتعان بالانتماء العميق للإسلام والحمية الشديدة تجاه إيران وقال: مدينة تبريز ومنطقة اذربيجان حافظتا على وحدة إيران، واهالي تبريز وقفوا بوجه الاحتلال الروسي وسطروا البطولات وقدموا الكثير من الشهداء .
واشار الى ان مدينة تبريز ومنطقة اذربيجان برزت منهما شخصيات مهمة ومؤثرة وتابع: اي رواية عن ايران تبقى ناقصة ان لم تذكر منطقة اذربيجان، ولهذا قال الامام الراحل قال عن اهالي اذربيجان انهم يتمتعون بثلاث ميزات هي الشجاعة والغيرة والتدين .
واستطرد قائد الثورة الاسلامية قائلا: عندما ثار اهالي تبريز في 29 بهمن كانوا قد رأوا الابادة التي ارتكبها النظام البائد بحق اهالي قم، اهالي تبريز هم الذين بادروا لاقامة مراسم اربعين شهداء قم بفضل شجاعتهم ، اهالي تبريز هم الذين احيوا انتفاضة 19 دي في قم .
وأشار إلى أن الثورة الاسلامية منذ بداية انطلاقها واجهت عداء القوى الاستكبارية بجبهتها العريضة بضمنها الاتحاد السوفييتي والرجعية في المنطقة وأضاف: كان العالم مقسم بين دول سلطوية ودول تخضع للسيطرة، لكن نظام الجمهورية الاسلامية كسر هذه المنظومة، وهذا هو سرعداء كل هذا العداء .
واعتبر ان البناء الفكري القوي يعد اهم ما تتطلبه كل نهضة واضاف: الامام الراحل كان يركز على تعزيز البنى التحتية الاسلامية للثورة .
وراى الامام الخامنئي ان الشعب الايراني يتمتع بمميزات الحيوية والتحرك الدؤوب والشجاعة والفداء وتابع: الإمام الراحل رضوان الله عليه كان متصديا ومتابعا لتحركات الشعب واعلن رفضه للاحكام العرفية .
واشار الى ان لدينا الكثير من الانجازات الباهرة التي لم تتم تغطيتها واضاف: بلدنا كانت تهيمن عليه القوى الكبرى لكننا اليوم نقف في صدارة دول العالم، شعبنا ينبض اليوم بالحيوية ولدينا آلاف المراكز العلمية وهو لم يكن موجودا في السابق .
وشدد على ان الشعب اليوم هو الذي يحكم البلاد بسيادته الشعبية وقال : كل البنى التحتية في البلاد الموجودة اليوم حققتها الثورة الإسلامية، وإيران اليوم قوة إقليمية فاعلة ومؤثرة دوليا .
وفي جانب اخر من كلمته اعتبر الامام الخامنئي الإنتخابات فرصة كبيرة لا يجب أن نضيعها والمشاركة الواسعة ستؤدي الى استقرار الأمن في البلاد وتابع : مشاركة الشعب الواسعة في الانتخابات ستبعث على قوة البلاد واستقرارها .
وفيما يخص الاتفاق النووي جدد قائد الثورة الإسلامية التأكيد على انه لا جدوى من الوعود الفارغة التي يطلقها الأطراف الأخرى في الإتفاق النووي وما نريده هو الفعل والتطبيق العملي .
واكد قائد الثورة، ان إيران قوة إقليمية فاعلة على المستوى الدفاعي وقدرتها سوف تدحض المؤامرات.
وأضاف سماحته: الجمهورية الإسلامية حققت تقدماً في مجال العدالة الاقتصادية وعلينا بذل جهود أكبر في هذا المجال.
وتابع قائلا: العدو يركز على اخفاقاتنا ويثير حرباً نفسية عبر إبرازها والتكتم على الإنجازات، مضيفا: يجب علينا إزالة الإخفاقات بمساعدة إنجازاتنا ومن إنجازاتنا المواهب الإنسانية الكبيرة التي نحظى بها.
وتطرق قائد الثورة إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة وقال: الانتخابات في إيران فرصة كبيرة يجب أن لا نضيعها لأنها تهيئ لتقدم البلاد وتمنع أطماع الأعداء.
وأوضح سماحته أن المشاركة الواسعة في الانتخابات تضمن مستقبل إيران من خلال اختيار الشخصية الأصلح، كما أن المشاركة الواسعة في الانتخابات ستبعث على قوة البلاد واستقرارها.
تعليقات الزوار