أكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن أولوية أمريكا هي تمكين إسرائيل في المنطقة وتعزيز سيطرتها وتفوقها في المنطقة.
وقال السيد الحوثي في كلمة له: "قبل ثورة 21 سبتمبر كان هناك وصاية خارجية على رأسها أمريكا، وأمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة"، مضيفًا أن أولوية أمريكا هي تمكين إسرائيل في المنطقة وتعزيز سيطرتها وتفوقها في المنطقة، وأن تكون قائدة ما يطلقون عليه "الشرق الأوسط".
وأكد أن علينا ترسيخ الهوية الإيمانية للأجيال اللاحقة باعتبار هذه الجمعة صفحة بيضاء ناصعة من صفحات شعبنا اليمني، ومن المحطات العظيمة التي ترتب عليها التحول التاريخي الكبير للاتجاه الإيماني.
وأوضح أن الخيار الإيماني هو الأرضية الصلبة لبناء واقع صحيح بما أراده الله للإنسان لتحقيق أعظم النتائج وتجنب الخسائر والأخطاء، لافتًا إلى أن اختيار حالة الانحراف لتحصيل مكاسب مادية قد تدفع بالإنسان للوقوف في صف الباطل وفعل المحرمات دون الحصول على مبتغاه.
وأشار إلى أن ما يتحقق بالإيمان هو الحياة الطيبة في الدنيا والمستقبل السعيد الأبدي والسلامة من الخسارة الأبدية في الآخرة، وأن المجتمع الذي يبني حياته على أساس الإيمان ضمن بناء حياته على الأرضية الخصبة للسعادة والمحبة والتعاون.
وذكر أن الإيمان يكفل للإنسان الحرية الحقيقية من كل أشكال الاستعباد، وأن من أهم قيم الحرية أنها تخلص الإنسان من التبعية التي تخضع للطاغوت المتصل بالشيطان، مؤكدًا على أن اعتماد الاتجاه الإيماني في المسار السياسي سيجعل توجهات الإنسان صالحة وسالمة من الفساد والشر.
وتابع قائلًا: "الحالة الإيمانية في مجتمعنا الإسلامي يفترض أنها الحالة الأساس التي نتحرك لترسيخها ونربي أجيالنا عليها"، مشيرًا إلى أن الساحة الإسلامية عبر التاريخ تشهد تحركا مناوئا للاتجاه الإيماني بمعناه الصحيح حتى من داخل الساحة الإسلامية نفسها، وأن حركة النفاق داخل الأمة الإسلامية لم تُقدم بالشكل الذي يظهر خطورتها على الأمة، ولذلك كان الوعي ناقصا تجاه هذا الموضوع.
وأوضح أن حركة النفاق لا تقتصر على الانحراف، بل تروج لهذا الانحراف وتتحرك لدفع الأمة بعيدا عن المبادئ الإيمانية وأننا نرى حركة منافقين تعمل لضرب الهوية الإيمانية من خلال ضرب الجانب الأخلاقي عبر نشر الفساد وتمييع المجتمع المسلم، وذلك خدمة للأمريكيين والصهاينة.
وكشف قائد حركة انصار الله أن ما يقوم به التكفيريون الذين يقدمون صورة وحشية عن الإسلام والذين ينشرون الفحشاء والرذائل اتجاهان يعملان عند الأمريكيين والإسرائيليين، وأننا معنيون بترسيخ الهوية الإسلامية بكل جوانبها أخلاقيا وعلى مستوى المواقف الأخلاقية والاتجاهات، لافتًا إلى أن المخاطر الكبيرة تتجه نحونا ومصدرها حركة النفاق في هذه الأمة، وعلينا كشعب يمني أن نتذكر قول الرسول الأعظم "الإيمان يمان والحكمة يمانية".
وقال : "يجب أن نتجه لبناء حضارة نقدم فيها النموذج الإيماني، والأمة الإسلامية معنية بترسيخ الهوية الإيمانية الجامعة التي تتجه بالجميع لأسمى مسيرة في الحياة" مضيفًا أن علينا أن نحارب دعوات التشتت والبغضاء من خلال الدعوة لجمع الأمة تحت عنوان الهوية الإيمانية والتصدي لخط النفاق داخل الأمة.
وتابع قائلًا: "كشعب يمني وأمة إسلامية نسعى للخلاص من التبعية لأمريكا وإسرائيل، فهذا التهديد يؤثر على هويتنا الإيمانية" مؤكدا على أن تبرير الولاء من قبل المطبعين مع كيان العدو ليست سوى مبررات واهية، وأن العدوان على شعبنا يأتي في سياق استهدافه لأنه أراد التحرر والخلاص من التبعية لأعداء الأمة والوصاية.
وأشار إلى أن الأوصياء على الشعب اليمني قبل ثورة 21 سبتمبر كانوا لا رحمة فيهم على شعبنا، لافتًا إلى أن الوصاية احتقار وإهانة لشعبنا، والذين رضوا بالوصاية وروجوا لها ووقفوا معها عندما رفضها شعبنا دعموا العدوان ويحاربون اليوم مع الأجنبي.
وتابع "أراد الأعداء أن يسيطروا علينا ومتحكمين بنا في مسيرة حياتنا، ونحن شعب هويته إيمانية ونريد أن نتحرر من الهيمنة الأمريكية وأدواتها".
وأردف قائلًا "لا نريد أن نكون تحت وصاية السعودية أو الإمارات أو أمريكا وإسرائيل أو أي دولة خارجية، نحن أحرار وهويتنا الإيمانية تفرض علينا السعي لتحقيق استقلالنا"، مؤكدًا أن معاركنا في مأرب والجوف والبيضاء وتعز والساحل وكل الاتجاهات هي تصدٍ للمعتدي الذي حارب شعبنا لأنه يريد السيطرة والوصاية عليه.
كما أكد السيد الحوثي أن معركتنا في مأرب أو أي محافظة ليست مع أبناء هذه المحافظات، فهؤلاء هم شركاؤنا في الهوية الإيمانية، وأكثر أهل مأرب شرفاء وأحرار.
المصدر: المسيرة
تعليقات الزوار