« ما من خطوة أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من خطوتين: 

 

خطوة يسد بها المؤمن صفاً في سبيل الله، وخطوة الى ذي رحم قاطع .

 

وما من جرعة أحبّ الى الله عزّ وجلّ من جرعتين: 

 

جرعة غيظ ردها مؤمن بحلم وجرعة مصيبة ردها مؤمن بصبر.

 

وما من قطرة أحبّ الى الله عزّ وجلّ من قطرتين: 

 

قطرة دم في سبيل الله، وقطرة دمع في سواد الليل، لا يريد بها عبدٌ إلاّ الله عزّ وجلّ».([1])

 

في الميزان الإلهي، يوجد خطوتان أفضل وأحبّ الى الله عزّ وجلّ من سائر الخطوات التي يخطوها الإنسان، وهما:

 

1 - الخطوة الّتي يخطوها المؤمن للذّهاب الى الجبهة والحرب ليكمل صفوف المجاهدين في سبيل الله (الظّاهر في الرّواية هو الجهاد العسكري إلاّ أنّه يمكن شمولها للجهاد الثّقافي والسّياسيّ أيضاً) .

 

2 - الخطوة الّتي يخطوها المؤمن من أجل صلة رحم أقاربه وأرحامه الّذين قطعوا صلتهم معه .

 

وكذلك الحال توجد جرعتان في الميزان الإلهي، هما أفضل وأحبّ إلى الله عزّ وجلّ من سائر الجرعات الّتي يتجرّعها الإنسان وهما: 

 

1 - جرعة الغيظ الّتي يتجرّعها المؤمن عندما يتعرض لحادثة تغضبه وتغيظه، فيقوم بشربها وابتلاعها بصبره وتحمّله.

 

2 - جرعة الصّبر على المصاب الّذي يحلّ به .

 

وكذلك توجد قطرتان هما أفضل وأحبّ إلى الله عزّ وجلّ من سائر القطرات الّتي تنهمل من الإنسان وهما: 

 

1 - قطرة دم تراق منه في سبيل الله.

 

2 - قطرة دمع يريقها في سواد اللّيل من أجل الله تعالى ولا يريد بها إلاّ الله عزّ وجلّ، سواء كانت خوفاً من الله تعالى أم حبّاً له أم استغفاراً وتوبة.

 

 

من كتاب: كلمات مضيئة من نفحات الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله

 

     [1] ـ الخصال/ باب الاثنين/ ح 60.