كشف المتحدث الرسمي للقوات المسلحة في إيجاز صحفي، يوم الأربعاء، عن تفاصيل عملية ” فجر الصحراء ” التي تمكنت خلالها القوات المسلحة من تحرير منطقة اليتمة في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف بمساحة تقدر بأكثر من 1200 م مربع.
وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلاً عن قناة "المسيرة" أن العميد سريع صرّح بان القوات المسلحة نفذت عملية “فجر الصحراء” في محافظة الجوف وكان هدفها الأول منها تحرير ما تبقى من محافظة الجوف وتحديداً منطقة اليتمة على الحدود مع منطقة نجران والتي هي جزء من مديرية خب والشعف الأكبر مساحة من بين مديريات المحافظة والجزء الأكبر من هذه المديرية عبارة عن صحراء لاسيما الجهات الشرقية وكذلك الشمالية على حدود نجران.
وأضاف العميد سريع أنه تم تحديد المهام العملياتية للقوات المسلحة في الجوف وبعد الاعداد للعملية بدأت الوحدات العسكرية في تنفيذ الهجوم على قوات العدو من عدة محاور وخلال الساعات الأولى نجحت قواتنا في إرباك العدو الذي حاول الدفع بالمزيد من المرتزقة الى الخطوط الأمامية، فيما شن طيران العدوان أكثر من ستين غارة جوية في محاولة لإعاقة تقدم المجاهدين يحفظهم الله ويرعاهم.
ولفت العميد سريع في إيجازه الصحفي أن أبرز نتائج العملية كانت على النحو الآتي :
تحرير مساحة اجمالية تقدر بـ 1200كيلو متر وبهذا تكون معظم محافظة الجوف محرر … عدا بعض المناطق الصحراوية.
كما أدت العلمية إلى مقتل وجرح وأسر العشرات، حيث بلغ عدد القتلى 35 مرتزقا وأصيب 37 وتم أسر 45 آخرين.
وأضاف العميد سريع أن قواتنا نجحت في إعطاب واحراق 15 آلية ومدرعة واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة، فيما تمكنت وحدات الدفاع الجوي من اسقاط طائرة أمريكية الصنع نوع سكان ايجل.
وأكد العميد سريع أن قواتنا نجحت بفضل الله تعالى من استكمال تحرير منطقة اليتمة حيث شاركت مختلف الوحدات في هذه العملية النوعية منها القوة الصاروخية التي نفذت بعون الله عددا من العمليات ضد أهداف عسكرية لتحالف العدوان داخل البلد وخارجه.
وأضاف أن سلاح الجو المسير شارك بعددٍ من العمليات استهدفت اهدافاً عسكرية لتحالف العدوان ومرتزقته من الخونة والعملاء في الداخل والخارج.
ولفت إلى أن قبائل الجوف شاركت بفاعلية الى جانب القوات المسلحة ومجاهدي الجيش واللجان الشعبية، مضيفا أن أحرار وشرفاء محافظة الجوف وقبائلها الأبية الوفية حاضرة بشكل مستمر في معركة الحرية والاستقلال، موضحا أن أبناء الجوف يرفضون أن تظل مناطقهم تحت الاحتلال الأجنبي ويؤكدون على موقفهم الثابت مع الشعب والوطن.
وأشار العميد سريع إلى أن أبناء الجوف عانوا كثيراً من التدخلات السعودية السافرة في الجوف وفي اليمن عموماً، حيث كان السعودي يمنع أبناء الجوف وتحديداً في اليتمة من حفر آبار المياه .. كما أن جزء من التدخل السعودي في هذه المحافظة تمثل في منع قبائل الجوف من الاستفادة من المياه الجوفية، مياه الشرب.
وأكد العميد سريع أن هناك وثائق سيتم الكشف عنها تؤكد تدخل السعودي لمنع اليمنيين ليس من حفر آبار النفط فقط بل وحتى حفر آبار المياه، لافتا إلى أن أبناء الجوف اليوم مع شعبهم وبلدهم .. مع أنفسهم .. مع مستقبلهم، مؤكدا أن ابناء الجوف و قبائل الجوف وأحرار الجوف لهم دور كبير في معركة الحرية والاستقلال و دور مشرف يستحق الإشادة ويستحق التقدير..
وفي إيجازه الصحفي أوضح العميد سريع أن العديد من المناطق تعرضت لغارات طيران العدو منها العاصمة صنعاء ومارب والجوف وصعدة والحديدة ومناطق أخرى حيث تجاوز عدد الغارات خلال الأسبوعين الماضيين الـ 500 غارة.. مؤكدا أن هذه الغارات الجوية وهذا التصعيد العسكري يفرض على القوات المسلحة واجبات ومهام استثنائية للرد على الجرائم المرتكبة.. وجدد تأكيد القوات المسلحة على خيارات الرد المناسب على هذا التصعيد الذي سيكون الفشل أبرز نتائجه.
وقال العميد سريع "بعد سبع سنوات من العدوان سبع سنوات من الفشل لا يمكن لتحالف العدوان كسر عزيمة اليمنيين أو النيل من إرادتهم، مضيفا ان ” حرب تحالف العدوان العسكرية والنفسية لم ولن تؤثر على معنويات هذا الشعب الصامد المجاهد فهذا الشعب الذي قرر الدفاع عن نفسه وعن أرضه قرر أن يتحرر من الوصاية و قرر أن يحقق الاستقلال وأن يطوي زمن الإرتهان والعمالة.
وأوضح أن الشعب اليمني ليس أولئك المرتزقة الخونة العملاء بل الشعب اليمني هو الذي يقف اليوم في مواجهة العدوان و الذي يؤكد اليوم حريته واستقلاله ويدرك جيداً أن اليمن لم ولن يكون إلا بالاستقلال الكامل بالحرية ولن يكون بالوصاية والعمالة والخيانة .. لن يكون بالهيمنة الأجنبية .. بل سيكون بالحرية والاستقلال.
ولفت إلى أن تحالف العدوان منزعج من هذا التوجه و من هذا المسار والنهج لأنه يريد أن يكون اليمن خاضعاً تحت وصايته فعمل على إعادة مرتزقته وعملائه لكنه اصطدم بهذا الشعب و بهذا الصمود و بهذه الإرادة و الإيمان و القيادة التي تدرك أن اليمن لن يكون إلا حراً مستقلاً وما على العدو إلا أن يدرك هذه الحقيقة.
وأكد العميد سريع أن اليمنيين يدركون اليوم أكثر من أي وقت مضى أن مستقبلهم مرهون باستقلال بلدهم ومرتبط بحريتهم وإن كان العدو يراهن على عملائه ومرتزقته فهو يراهن على المزيد من الفشل والخيبة.
وأوضح أن العدوان وبعد فشله طوال السنوات الماضية يعيد التسويق للأكاذيب بهدف تفرقة اليمنيين تحت شعارات طائفية أو مذهبية عبر تكرار الادعاءات والاباطيل بعد أن أثبت الشعب اليمني قدرته على الصمود بوحدته وبتكاتفه وتضامنه و بثقته بالله عز وجل.
وأشار إلى أن هذا العدو المجرم لم يستوعب بعد أن شباب اليمن ورجال اليمن يمتلكون من الإرادة والعزم ما يجعلهم قادرين على الصمود في كافة المجالات ، فهذا الشعب بأجياله المختلفة هزم كل قوى الغزو عبر التاريخ ولن يقف اليوم مكتوف الايدي وهو يرى بلاده تتعرض للغزو من جديد بل اتجه بكل بسالة نحو التصدي وها هو اليوم يصنع ملحمة تاريخية ستضاف الى تاريخه المشرف فهذه الأرض ستظل مقبرة للغزاة وعلى جبالها وسواحلها وسهولها وأوديتها سيُقبر كل عميل وكل خائن وكل مرتزق ومن لم يدرك هذه الحقائق فعليه أن يقرأ التاريخ جيداً.
وعاهد الشهداء أن نكون أوفياء ومخلصين على دربهم سائرون وعلى طريقهم ماضون .. مقدما التحية في أسبوع الشهيد لأسر الشهداء في كل المناطق ولأبناء وأمهات وأقارب الشهداء ولمن قدموا أنفسهم في سبيل الله دفاعاً عن الشعب والبلد…
وجدد التأكيد أن القوات المسلحة ومعها أحرار اليمن وشرفاء اليمن مستمرة في التصدي لهذا العدوان الغاشم، مؤكدا أن القوات المسلحة لديها الخيارات المناسبة للرد على الجرائم المرتكبة بحق أبناء شعبنا.
وأضاف أن القوات المسلحة مستمرة في الدفاع المشروع على بلدنا وشعبنا، فما دام العدوان مستمر والحصار مستمر فعملياتنا مستمرة لن تتوقف حتى يتوقف العدو عن عدوانه..
ولفت إلى أن القوات المسلحة تراهن بعد الله عز وجل على وعي وصمود الأحرار في كل اليمن .. مؤكدا أن القوات المسلحة ومعها كل أحرار الشعب ماضية بعون الله نحو تحرير كافة أراضي الجمهورية حتى تحقيق الحرية والاستقلال.
تعليقات الزوار