اعتبر رئيس التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة في لبنان الدكتور يحيى غدار أن الثورة الإسلامية قفزة هائلة تسببت بتحولات عاصفة قلبت مسارات الأحداث في المنطقة ولو لم تنتصر الثورة لكانت إيران حتى اليوم في ذيل الامم وجحيم الفوضى.

 

ان الثورة الإسلامية بعد انتصارها استطاعت كمعادلة جديدة في جمیع المجالات تغيّر الجغرافيا السياسية والتكوين الجيوسياسي للمنطقة. يعود جزء من هذا التغيير إلى طبيعة خطاب الثورة الإسلامية، حتى قبل الثورة الإسلامية تم تعريفها على أنها خطة استراتيجية.

 

و الحزمة الأيديولوجية والمحتوى البشري الثمين الذي قدمه الإمام الخميني (ره) بصفته صاحب الخطاب ومؤسسه، استطاع أن يخلق نموذجًا جديدًا دون تكرار الأمثلة الفاشلة من الماضي وتقديم مؤلفة جديدة للمنطقة.

 

بمناسبة الذكرى الـ43 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران أجرى مراسل وكالة مهر حوارا مع رئيس التجمع العالمي لدعم حيا المقاومة الدكتور "يحيى غدار" ونص الحوار فيما يلي:

 

**کیف تقیمون دور الثورة الإسلامية الإيرانية في تغيير المعادلات الإقليمية، وكيف استطاعت مجموعات المقاومة محاربة الإرهاب في بلادها متاثرة بالثورة الإسلامية؟

 

أكد الدكتور غدار على أن الثورة الإسلامية الإيرانية قلبت مسارات الاحداث وغيرت من اتجاهاتها فانهضت محور المقاومة واسندته في انتصاراته الاعجازية، معتبرا أنه لو لم تنتصر الثورة لكانت إيران حتى اليوم في ذيل الامم وجحيم الفوضى والتخلف والحروب وهيمنة عصابات الارهاب وامثالها من عصابات التهريب والمافيات ومهربي المخدرات وشركات المرتزقة التي انشأتها امريكا ويديرها الكيان الغاصب.

 

وحققت الثورة الاسلامية الايرانية قفزة هائلة وتسببت بتحولات عاصفة قلبت مسارات الاحداث وغيرت من اتجاهاتها فانهضت محور المقاومة واسندته في انتصاراته الاعجازية وقزمت الوجود والسيطرة الامريكية في الاقليم والعالم وشكلت اهم سبب في صعود اوراسيا والشروع في انتاج نظام عالمي جديد وحققت للشعب الايراني مكانة وقفزات تقنية وصناعية فاصبحت دولة نووية وفضائية وصانعة لسلاحها فحامية لسيادتها وحافظة لمكانتها.

 

** هل تعتقدون ان هناك علاقة وصلة بين محورالمقاومة في العراق، سوريا، لبنان واليمن بالثورة الإسلامية في محاربة داعش والإرهاب؟

 

الوقائع تؤكد ان العلاقة حميمية وخبراء الحرس الثوري وقوت القدس منزرعين في كل الساحات وفي صفوف فصائل المقاومة في كل الساحات وتضحيات الحرس وقوة القدس تجزم بالدور المحوري لايران في محور المقاومة وما تحقق من انتصارات.

 

** كيف كان سيكون وضع إيران باعتقادك لو لم تنتصر الثورة ؟

 

كانت لتكون في ذيل الامم وجحيم الفوضى والتخلف والحروب وهيمنة عصابات الارهاب وامثالها من عصابات التهريب والمافيات ومهربي المخدرات وشركات المرتزقة التي انشأتها امريكا ويديرها الكيان الغاصب.

 

**سيناريو ايران فوبيا وما يسمى بالمد الشيعي مطروح على جدول أعمال الكيان الصهيوني، في حين أن إيران في الواقع تدعم مجموعات المقاومة مثل حماس حيث انها سنية، ما رأيك في ذلك؟

 

ان الكيان الصهيوني يدرك بعمق دور ايران ومكانتها وانها تسببت بهزيمة الكيان الصهيوني في لبنان وغزة وفلسطين وفي كل الساحات وهذه اليمن ترهب الكيان وحلفائه وتزلزل الارض تحت اقدامهم ولهذا تقود "اسرائيل" نظم الخليج الفارسي واسرها وتيارات وقوى واسندوا الارهاب الاسود لافتعال فتن واتهام ايران بالمذهبية وسواها من التهم الجاهزة وغير الصحيحة، وكل هذه سقطت ولم تثمر بل انقلبت ضد مصالح ونفوذ الكيان الصهيوني وسطوته على النظم والاسر الحاكمة، وقد خرجت تظاهرات شعبية عارمة في غزة تتضامن مع اليمن وتحتفي بذكرى القائد الشهيد قاسم سليماني وتحتفي غزة بالثورة الايرانية وبمؤسسها الإمام الخميني (ره) وبقائدها اليوم الإمام الخامنئي حفظه الله .

 

المصدر: وكالة مهر للأنباء