قال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الدكتور طلال ناجي في منبر القدس بمناسبة يوم القدس العالمي: أهمية يوم القدس يعود إلى أن الإمام الخميني (قدس سره) أراد أن يحافظ على صمود الشعب الفلسطيني.
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تأتي أهمية الاحتفاء بيوم القدس العالمي في هذه الظروف التي تتعرض فيها مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية إلى انتهاكات يومية واعتداءات من عصابات المستوطنين الصهاينة وقطعان الجنود الإسرائيليين الذين يدنسون يوميا الحرم القدسي الشريف، ويحاولون منع المصلين من أداء شعائرهم المقدسة في المسجد الاقصى وحتى أنهم يحاولون، أو قامو بمنع الإخوة المسيحيين من أداء شعائرهم بمناسبة أعياد الفصح المجيد في الأسبوع الماضي و الأسبوع الحالي، وبالتالي أهمية هذا اليوم الذي أعلنه سماحة الإمام القائد الخميني قدس الله سره الشريف، أنه أراد منذ أكتر من 43 عاما أن يحافظ على دعم مدينة القدس وأهلها، ودعم صمودهم في مدينة القدس ورباطهم في المسجد الأقصى المبارك من أجل تمكينهم لمواجهة قوات الاحتلال الصهيوني سواء الجيش الصهيوني، والجنود الإسرائيليين أو قطعان المستوطنين المختلفين، وها نحن بعد 43 عاما ونحن نقيم كل عام ونحتفي بهذا اليوم من أجل تعزيز صمود أهلنا ومدهم بالدعم المعنوي والمادي الحقيقي لتمكينهم من الاستمرار بالصمود والدفاع عن المسجد الأقصى وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.
لقد استشرف سماحة الإمام القائد السيد روح الله الموسوي الخميني قدس الله سره منذ أن قامت الثورة الإسلامية في إيران استشرف المخاطر التي تهدد مدينة القدس وتتهدد المقدسات الإسلامية في مدينة القدس وبالتالي دعا مسلمي العالم وكل أحرار العالم لاحياء هذا اليوم في آخر جمعة من شهر رمضان في كل عام لنصرة مدينة القدس وأهل مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك وكل المقدسات الإسلامية والمسيحيه في مدينة القدس. هذه أهمية هذا اليوم. الحقيقة وفي هذه الظروف تتبدى هذه الأهمية أكتر خصوصية حتى من السنوات الماضية نظرا لتصاعد وتيرة المخطط الصهيوني الجهنمي في محاولة تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمنيا ومكانيا.
ها هم يدنسون المسجد الأقصى من خلال قطعان المستوطنين بحماية جنود الاحتلال الصهيوني يحاولون إقامة شعائرهم داخل باحات المسجد الأقصى، يحاولون تقديم الذبائح كما يزعمون. وكما يقولون وفق طقوسهم. ومن هذا المنطلق، أهمية أن يتكاتف كل أبناء الشعب الفلسطيني لإحياء هذا اليوم، و للتصدي لهذه العصابات الإسرائيلية ولمخططاتهم الجهنمية في تهويد مدينة القدس وتهويد المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية ثانيا، الحقيقة، نعم أهمية ما قدمته الجمهورية الإسلامية في إيران الشقيقة العزيزة الحبيبة. الحقيقة، منذ ان قامت الثورة الإسلامية في إيران في العام 1979 بقيادة سماحة الإمام الخميني قدس الله سره الشريف و بمتابعة نهجه على يد سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله الشريف، ومن خلال كل القادة الأعزاء الذين أشرفوا على التواصل مع الثورة الفلسطينية والمقاومة فلسطينية وعلى وجه الخصوص القائد الحبيب الشهيد الكبير الذي نفتقده هذه الأيام، القائد الكبير الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي قتلته يد الغدر الأميركية لمعرفتهم وإدراكهم بخطورة ما يقوم به الشهيد الكبير قاسم سليماني في دعم المقاومة الفلسطينية وفي دعم كل الشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة الغربية وفي الأراضي المحتلة منذ العام 1948 وفي الشتات، بل كان له الفضل، القائد الكبير الشهيد قاسم سليماني في تطوير القدرات العسكريه لكل فصائل المقاومة الفلسطينية، حيث كان يشرف شخصيا على تطوير هذه القدرات تدريبا وتسليحا وأداء وكان يتابع بشكل يومي أداء هذه الفصائل وهذه القوات من خلال إيمانه بأن قضية فلسطين هي قضيته، وهي قضية الشعب الإيراني الشقيق، وقضية القائد في جمهورية الإسلامية، وقضية القيادة في الجمهورية الإسلامية في إيران، لذلك. تآمروا على هذا القائد الكبير وظنا منهم بأنهم، عندما ينالوا منه، قد نالوا من دعم الجمهورية الإسلامية في إيران، ولكنهم خاب ظنهم وفعلهم، فا هي الجمهورية الاسلامية في ايران تتابع دعم الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية وكل فصائل المقاومة الفلسطينية ثالثا، نعم الاخوة الفلسطينيين الموجودين في الخارج لهما دور استثنائي في هذه الظروف كما أعلن سماحة الأخ الحبيب السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اليوم الشعب الفلسطيني مطلوب منه في كل أماكن تواجده يوجد أكتر من مليون ونصف فلسطيني في الشتات، في الولايات المتحدة الأميركية لوحدها يوجد 600 الف فلسطيني. في أوروبا قرابة المليون، في أميركا الاتينية في البلاد العربية مطلوب من الجميع اليوم التكاتف وتصعيد نشاطاتهم من أجل التصدي للمخطط الصهيوني الذي يريد تهويد مدينة القدس، وتهويد المقدسات، وتهويد المسجد الأقصى المبارك حتى نفضح زيف دعاة العدو الصهيوني. وزيف من يقف خلف العدو الصهيوني و على وجه التحديد الولايات المتحدة الأمريكية وكل الغرب عموما الذين يمارسون سيادة الرياء والنفاق وازدواجية المعايير من خلال صمتهم عن الجرائم التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وفي عموم الأرض الفلسطينية سنستمر في النضال والمقاومة إنشاء الله على نفس النهج على نفس الخطى حتى نحرر فلسطين، كل فلسطين إنشاء الله ونحمي المقدسات ونحمي المسجد الأقصى المبارك بإذن الله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليقات الزوار