بعث قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، رسالة عزاء لمناسبة رحيل ممثل الولي الفقيه والمدير المسؤول لمؤسسة "اطلاعات" الإعلامية والسفير الإيراني الأسبق لدى العراق حجة الإسلام محمود دعائي.

 

وأفاد الموقع الإعلامي لمكتب قائد الثورة الاسلامية، أن سماحته قدم في الرسالة التعازي برحیل حجة الإسلام محمود دعائي ممثل الولي الفقيه والمدير المسؤول لمؤسسة "اطلاعات" الإعلامية إلى عائلة الفقيد ومحبيه ورفاقه.

 

وأكد قائد الثورة الإسلامية انه كان یتحلی بصفات طيبة وأخلاق مرضية مثل طهارة الروح وصحتها والتواضع والبساطة والولاء للإمام الخميني (ره) والثورة الإسلامية الإيرانية، وخلوص نيته في الصداقة إلي جانب نشاطاته في فترة النضال ( ضد النظام الملكي الاستبدادي) في زمن تواجده في العراق وإيران. وسأل الباري تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته.

 

يذكر أن حجة الإسلام محمود دعائي، السفير الإيراني الأسبق لدى العراق وممثل الولي الفقيه في مؤسسة "اطلاعات" ومديرها المسؤول، توفي أمس الأحد عن عمر يناهز 81 عاما.

 

ولد محمود دعائي عام 1941 في مدينة يزد (وسط إيران)، وبعد إنهاء دراسته الثانوية توجه إلى كرمان للدراسة في حوزتها الدينية.

 

أنهى دعائي مرحلة السطوح (المقدمات) في الحوزة الدينية بكرمان، وتوجه بعدها إلى قم المقدسة. وتمكن في عام 1967 من إنهاء السطوح العالية، وفي تلك السنة، تعرض لملاحقة عناصر نظام الشاه البائد، اضطره الأمر إلى السفر سرا إلى العراق، حيث استأنف دراساته الدينية هناك.

 

مارس الفقيد دعائي نشاطه السياسي قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران، سواء في إيران وسائر البلدان، ومن اجل مواصلة نشاطاته السياسية سافر إلى أوروبا ودول الشرق الأوسط بما فيها لبنان والسعودية وسوريا والأردن وأفغانستان وباكستان.

 

كان من الأعضاء البارزين في رابطة علماء الدين المناضلين، ومنذ عام 1980 تولى مسؤولية الإشراف على مؤسسة "اطلاعات" الإعلامية، كما تم انتخابه عضوا في مجلس الشورى الإسلامي لست دورات.

 

وكان الفقيد أحد المرافقين للإمام الخميني طيلة سنوات إقامته في النجف الاشرف، كما كان سفيرا للجمهورية الإسلامية الإيرانية في العراق بين العامين 1979 و1980 .