أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، اللواء حسين سلامي، ان النظام الاستخباراتي الناجح يستخرج استراتيجية العدو من عمق فكره ويخطط ويصطف بقوة لمواجهتها، معتبرا الجهاد بلا نهاية، من متطلبات النظام الاستخباراتي المحترف والمقتدر.

 

وفي حديثه خلال مراسم تقديم الرئيس الجديد وتكريم الرئيس السابق لجهاز استخبارات الحرس الثوري، حيا اللواء حسين سلامي المقام الشامخ لمؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني (ره) وشهداء الثورة الإسلامية والدفاع المقدس والمدافعين عن المراقد المقدسة وشهداء الأمن وشهداء الكوادر الصحية، وقال: نشكر الله تعالى أن دور جهاز استخبارات حرس الثورة الإسلامية سطر انجازات كبيرة في حماية أمن الوطن الإسلامي وسلامته، والذي تم بالتفاعل والتآزر مع أجهزة المخابرات في البلاد.

 

وأشار اللواء سلامي إلى اصطفاف جميع القوى الباطلة في مواجهة الثورة والجمهورية الإسلامية، واصفا المواجهة الشاملة لمؤامراتها ضد الشعب الإيراني أمرا ضروريا، ومؤكدا إن العدو يركز صوب قلب الجغرافيا السياسية الجديدة أي الثورة الإسلامية وقال: اليوم تعد الحرب الأكثر جريانا وواقعية هي حرب الاستخبارات، إذ أن مجتمعنا الاستخباراتي متموضع في قلب هذه الساحة التي جلب العدو إليها كل أدواته.

 

وأكد القائد العام للحرس الثوري أن العدو لا يرغب بإنتاج نموذج الثورة الإسلامية وتكثيره، مصرحا: إن أي حضارة ونمط أو نموذج يتكون، إذا لم تتحول المفاهيم إلى مصاديق فيه، محكوم بالفشل.

 

وأضاف: إن العدو بصدد عدم السماح بتشكيل دولة صالحة وشاملة باسم الإسلام وتكثيرها لئلا تضيق الخناق عليه.

 

وبيّن اللواء سلامي أن النظام الاستخباراتي الناجح يستخرج استراتيجية العدو من أعماق فكره ويضع خطته وتكتيكه المقتدر من اجل مواجهة استراتيجية العدو، مصرحا ان الجهاد الى ما لا نهاية يعد من متطلبات النظام الاستخباراتي المحترف والمهيمن والمقتدر.

 

وشدد القائد العام لقوات حرس الثورة على ان إحلال الهدوء والاستقرار في البلاد لم يتحقق بالصدفة بل إنه يتحقق في ظل الجهود والمساعي المبذولة، مؤكدا بان جهاز استخبارات الحرس الثوري سيبقى بفضل الباري تعالى شوكة في عيون اعداء الثورة والجمهورية الاسلامية والشعب الايراني العظيم.