أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أن عدونا لا يتركنا إلا إذا كنا أقوياء، والأيام التي خلت تشهد على كل ما جاءت به المقاومة وما تحدثت عنه وما راهنت عليه، هذه القاعدة لا نبدلها.
وفي كلمة له خلال احتفال أقامه حزب الله في ذكرى شهادة الرسول (صلى الله عليه وآله) والإمامين الحسن المجتبى وعلي الرضا (عليهما السلام) في مجمع المجتبى بالضاحية الجنوبية لبيروت، قال السيد صفي الدين إن هناك في لبنان ناس تعبوا أو ربما عندهم موال خاص بهم، فنحن لن نتوقف إلى أن يعود هؤلاء عن غيهم ورشدهم، فللوقت ليس متاحا وليس مفتوحا.
وحذر السيد صفي الدين من أنه "في اللحظة التي نتوقف فيها عن المد المقاوم القوي في لبنان وفلسطين وفي كل منطقتنا فإن أعداءنا سيكونون جاهزين لينقضوا علينا ليمحقونا ولا يتركوا لنا شيئًا من كل ما أنجزناه على مستوى القوة والعلم والمعرفة والنهوض".
وسأل: "أميركا أين تسامحت؟ ومع من تسامحت؟ حتى حلفائها لم تتسامح معهم، الذين سبحوا بحمدها ليل نهار، في أفغانستان والعراق ومصر وسوريا وفي كل مكان من العالم، ففي أميركا اللاتينية وأوكرانيا سيأتيها الدور.
وأضاف السيد صفي الدين: "أميركا لا يهمها أحد ولا تتسامح مع أحد... وحينما تراك ضعيفًا أو هزيلاً أو خائنًا أو متراخيًا، سوف تزيد التنكيل والحصار والتعذيب، وتستهدف أبناء بلدنا ووطننا، لذا نحن سنكمل بإذن الله بهذا الطريق، دون وجل على الاطلاق لننجز انتصارات جديدة، ومعادلات دائمة، لحماية بلدنا ووطننا وفي الوقت ذاته نتطلع إلى ما يجب أن نقوم به".
وتابع السيد صفي الدين: "نحن نُظلَم من بعض العرب والمسلمين، لماذا كل هذا الحقد؟، وكل هذا الاستهداف، وتوجيه السموم، سموم السياسة والإعلام والحصار والتجويع على بلدنا وعلى مقاومتنا، من أجل أي شيء؟ ما الذي فعلناه وقمنا به، هل قدمنا تجربة شائنة على المستوى الوطني؟ هل قدمنا تجربة قبيحة كما قدم كثير من الذين سبقوا في هذا البلد؟
وأردف: "البعض من هذه القيادات التي تظلمنا تقول في المجالس الخاصة أنَّ حزب الله كان محقًا وأما في المجالس العامة يكونون أدوات في أيدي الآخرين".
ولفت السيد صفي الدين إلى أن أميركا أخذت قرارًا بتجويع لبنان وتدمير لبنان ككيان مستقل، معتبرًا أن "كل هذا الكلام عن الترسيم في الحدود البحرية فقد أتت أميركا لأجل "إسرائيل" وأوروبا وليس لأجلنا".
وشدد على أن "الذي يستنقذ بلدنا هو قوتنا ووعينا واجتماعنا على تحمل هذه المسؤوليات"، معتبرًا "أن كل هذا الضغط علينا من أجل أن نتراجع".
وأوضح: "نحن قلنا كلمتنا في أكثر من مناسبة أننا مع رسول الله (ص) ومع آل بيته (ع) الذين لم يتراجعوا عن دينهم رغم الحصار والاستهداف، ونحن أمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يمكن أن نتراجع عن مقاومتنا وحريتنا مهما كانت الظروف".
وأضاف السيد صفي الدين: "اليوم نُعيد الكرّة بعد 3 سنوات ما زالت الفرصة متاحة وأمامنا استحقاقات دستورية ومالية، تعالوا ننقذ ما يمكن إنقاذه، ودعكم من الشعارات التي لا تنفع، وندعو كل اللبنانيين إلى ذلك، لتفاهم على الحد الأدنى على ما نلتقي عليه تعالوا لنلم جراح هذا البلد وحفظه بالتفاهم والتلاقي وحتى لا يزداد عدد الغرقى في البحر".
وشدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله على أن غرق المركب اللبناني في البحر هو فاجعة انسانية وأخلاقية يجب التوقف عندها لأخذ العبرة والاجتماع لإيجاد حلول.
تعليقات الزوار