أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن اعتذار حكومتي السويد والدنمارك ليس كافياً، ويجب أن تمنع هذه الحكومات هذه التصرفات المسيئة".

 

وفي كلمته خلال إحياء الليلة الخامسة من مراسم عاشوراء التي يقيمها حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، اعتبر سماحته أن مبادرة العراق كانت الأهم على مستوى الرسمي باستدعاء القائم بالأعمال العراقي من السويد، كذلك إيران رفضت استقبال السفير السويدي الجديد في طهران.

 

نوّه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، بكل التحركات التي خرجت نصرة للقرآن الكريم في العالم، مؤكدا على ضورة أن يتطور الموقف إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع دولة السويد المعتدية، معتبرًا أن مغادرة السفيرة السويدية لبنان أمر مهم وكذلك بقاء السفير اللبناني لدى السويد في لبنان.

 

السيد نصر الله شدد على ضرورة أن "لا نغتر بالاعتذارات السويدية والدنماركية، وهذا ليس كافيًا، يجب أن تمنع هذه الحكومات هذه التصرفات المسيئة".

 

وأضاف "يجب على حكومة السويد أن تنظر جيدًا لخطاب سماحة الإمام علي الخامنئي في ما خص شجبه للمسيئين للقرآن الكريم عندما قال "أنّ على الحكومة السويدية أن تعلم أنّ بدفاعها عن المجرم الذي أحرق نسخة من القرآن الكريم اتخذت موقفًا عدائيًا ضدّ العالم الإسلامي"".

ولفت إلى أن بقاء "الحكومة السويدية في هذا المسار فهي ستصنف كدولة محاربة للإسلام والمسلمين، وأنصح الحكومة السويدية أن تسأل عن معنى الحرب على الإسلام".

 

ونوّه سماحته إلى أنه "إذا صح التقدير بأن الموساد هو الذي يقف خلف عمليات الاعتداء على القرآن، فهذا يعني أنها ستتواصل وتستمر، وهذا يعني مواصلة المواكبة والمواقف القوية".

 

الأمين العام لحزب الله أشار إلى أن لبنان لا يتحمل أي صدمات صغيرة أو كبيرة، داعيا الشباب المتحمس في لبنان لعدم القيام بأي مبادرات فردية خارج التوجهات"، وأضاف "نحن في معركة ليست للانفعال بل للانتصار، والانتصار يتحقق من خلال الخطوات المحسوبة والمدروسة والقوية، ولا يجوز في لبنان أن نفتح الباب لأي مصطاد في الماء العكر".

 

وأكد سماحته أننا "نستطيع معاً أن نواكب هذه المعركة وأن نصل إلى اليوم الذي نمنع فيه أي تطاول على رموزنا ومقدساتنا".

 

إلى ذلك، لفت السيد نصر الله إلى أن القوى العظمى أخذت قرارا بنشر الشذوذ الجنسي في كل العالم سواء في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، وهم يردون البلاء لكل العالم، مشيرًا إلى أن أمريكا لديها برنامج وتعمل به وتستعمل كل شيء لإنجاح مشروعها، وهي تقول للعالم ان هذا التصرف أي الشذوذ الجنسي هو طبيعي.

 

وأشار سماحته إلى أن التركيز الكبير في هذه المواضيع المسيئة على الأطفال والشباب الصغار، وهم سيركزون على الدول التي هي بحاجة لمساعدات مالية فستكون تلك المساعدات مشروطة بتسويق الشذوذ، منوهًا إلى أن هذه الأنواع من المعارك هي لعقود من الزمن وهي تعمل على الأجيال.

 

كما أشار السيد نصر الله إلى أن المجتمعات الغربية كانت في السابق مجتمعات محافظة، وكان الزنا هو أمر قبيح ومع الوقت ومع البرامج التي وضعت أصبح هذا شيء طبيعي ومحمي.

 

ولفت إلى أن "المجتمع الأوروبي يسير نحو الشيخوخة وذلك بسبب الزنا والشذوذ وقطع النسل"، مضيفًا "حاولوا أن يصدروا ثقافة الزنا إلى بلادنا، لكنهم لم يستطيعوا خرق ثقافة بلادنا".

 

وتابع سماحته "أمريكا وأوروبا تضعان إمكانيات كبيرة لتسويق ثقافة الشذوذ، والمسؤولية تقع على الكل في محاربة هذا المنكر العظيم في بلادنا".

 

ورأى أن مواجهة هذا الأمر فيه عناصر قوية منها أنه خلاف الطبيعة، مشيرًا إلى أن "ملف اللواط هو الأخطر لأن الدراسات تقول بأن من يتورط به لا يستطيع أن يتخلى عنه"، لافتًا إلى أن "الشريعة الإسلامية أحكامها حاسمة في مواجهة هذا النوع من المنكرات".

 

وأضاف سماحته "لمواجهة هذه الأفعال القبيحة يجب أولاً أن لا نطبّع مع العبارات المستخدمة، بل يجب أن نبقى نستعمل العبارات الحادة، ويجب مقاطعة كل شيء له علاقة بهذا الشذوذ"، كما شدد على أن معركة الشذوذ هي ليست معركة حزب أو طائفة بل هي معركة كل المجتمع، ويجب مواجهتها بكل الوسائل.