أربعينية الإمام الحسين (ع) في خطاب القائد دام ظله؛ الجاذبة المغناطيسية الحسينية بدأت من يوم الأربعين (4)
التاريخ: 09-08-2025
 
                                        سواء عاد أهل بيت الرسول (ص) في يوم الأربعين إلى كربلاء ـ حيث روى ذلك البعض ـ أم لم يعودوا، فليس هناك شكّ في أنّ جابر بن عبد الله الأنصاري قد طوى بمرافقة أحد كبار التابعين ـ الذي كان يسميه البعض عطية والبعض الآخر عطاءً، ويحتمل أنّه عطية بن حارث الكوفي الهمداني، وعلى كل حال هو أحد كبار التابعين الساكنين في مدينة الكوفة ـ الطريق وحلّا عند القبر الطاهر لشهيد كربلاء.
سواء عاد أهل بيت الرسول (ص) في يوم الأربعين إلى كربلاء ـ حيث روى ذلك البعض ـ أم لم يعودوا، فليس هناك شكّ في أنّ جابر بن عبد الله الأنصاري قد طوى بمرافقة أحد كبار التابعين ـ الذي كان يسميه البعض عطية والبعض الآخر عطاءً، ويحتمل أنّه عطية بن حارث الكوفي الهمداني، وعلى كل حال هو أحد كبار التابعين الساكنين في مدينة الكوفة ـ الطريق وحلّا عند القبر الطاهر لشهيد كربلاء.
إنّ بداية الجاذبة المغناطيسية الحسينية، بدأت من يوم الأربعين، وإنّ القوة الجاذبة التي دفعت جابر بن عبد الله الأنصاري على مغادرة المدينة والتوجّه نحو كربلاء، هي نفس الجاذبة الموجودة في قلوبنا على مرّ القرون المتمادية.
وإنّ لأربعينية الإمام الحسين عليه السلام دور تعرّفَ من خلاله بعض الأفراد على مقام أهل البيت عليهم السلام، فأصبحت قلوبهم تنبض بمحبة وعشق كربلاء، بالإضافة إلى تعلقهم بالتربة الحسينية والمرقد الطاهر لسيد الشهداء عليه السلام.
إنّ جابر بن عبد الله الأنصاري يُعدّ من مجاهدي صدر الإسلام الأول، ومن أصحاب بدر، وقد كان إلى جانب الرسول (ص) وجاهد معه قبل ولادة الإمام الحسين عليه السلام؛ أي أنه رأى بعينه ولادته ونشأته.
ومن المسلّم أنّ جابر بن عبد الله قد رأى الرسول الأعظم (ص) لمرّات عديدة وهو يضمّ الحسين بن علي عليه السلام إلى صدره، ويقبّله في عينيه وعلى وجهه، ويُغذّيه الطعام والشراب بيده الشريفة، فأغلب الظنّ أنّ جابر بن عبد الله رأى ذلك بأم عينه.
ومما لاشكّ فيه أنَّ جابر بن عبد الله قد سمع الرسول (ص) وهو يقول: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة». وكذلك بعد وفاة الرسول (ص) بقيت مكانة الإمام الحسين عليه السلام وشخصيته ـ سواءً في زمان الخلفاء أو في زمان أمير المؤمنين عليه السلام، في المدينة المنورة أو في الكوفة ـ ماثلة أمام عيني جابر بن عبد الله الأنصاري.
وعندما سمع جابر أنّ الحسين بن علي عليه السلام عزيز الرسول (ص) قد استشهد، وقُتل عطشاناً، انطلق من المدينة، وعند وصوله إلى الكوفة رافقه عطيّة، وقد روى ذلك، قائلاً:
وصل جابر بن عبد الله إلى شط الفرات، واغتسل فيه، ثم ارتدى ثياباً بيضاء نظيفةً، وتوجّه نحو قبر الإمام الحسين عليه السلام ماشياً بكل وقار وسكينة.
إنّ الرواية التي رأيتها تقول أنه عندما وصل جابر إلى القبر قال ثلاثاً بصوت عال: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر»؛ أي أنه أخذ بالتكبير عندما علم كيف استشهد عزيز الرسول (ص) وعزيز الزهراء عليها السلام مظلوماً على أيدي الطغاة وعبدة الشهوات.
ثم قال عطيّة: ولقد فَقَدَ جابر بن عبد الله صوابه عند قبر الإمام الحسين عليه السلام، وأغمي عليه وسقط إلى الأرض. لا نعلم ما الذي جرى بعد ذلك إلا أنه يقول في هذه الرواية: عندما عاد جابر إلى وعيه، أخذ بمخاطبة الإمام الحسين عليه السلام قائلاً: «السلام عليكم يا آل الله، السلام عليكم يا صفوة الله».
أيها الحسين المظلوم.. أيها الحسين الشهيد..
نحن اليوم أيضاً نقول من أعماق وجودنا في بداية هذا العام الجديد: «السلام عليك يا أبا عبد الله، السلام على الحسين الشهيد».
فلقد جعلت شهادتك وجهادك وثباتك الإسلام متألّقاً، وأحْيَت الدين المحمدي الأصيل، ولولا شهادتك لم يبق للدين من أثر.
إن قلوبنا اليوم مشتاقة أيضاً إلى الحسين بن علي عليه السلام، ولمرقده وقبره الطاهر، ومهما بَعُدت الشقّة، فسوف نبقى نتحدث عن ذكرى الحسين بن علي عليه السلام ومحبته.
لقد قطعنا عهداً على أنفسنا، وسنبقى على هذا العهد، بأن لا نترك ذكر الحسين واسمه ومسيرته في حياتنا أبداً، وهذه هي مشاعر كافة أفراد شعبنا وشيعة العالم بأجمعهم تجاه الإمام الحسين بن علي عليه السلام، بل هو شعور جميع الأحرار في كافة أنحاء العالم.
كلمة للإمام الخامنئي بتاريخ: 21 / 3 / 2006
احدث الاخبار
 
                    زوجة القائد"الحاج رمضان" تروي ذكرى من أدب الشهيد قاسم سليماني
 
                    العميد نقدي: قدرتنا الصاروخية اليوم أقوى بكثير مما كانت عليه خلال العدوان الصهيوامريكي
 
                    الشيخ نعيم قاسم: المقاومة جاهزة للدفاع ولديها ردع يمنع تحقيق العدو لأهدافه
 
                    اللواء جعفري: لدينا ما يكفي من الصواريخ ذات المديات المختلفة
 
                    لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ
 
                    الإمام الخامنئي: المرحوم النائيني فقيه استثنائي وركن راسخ من أركان الحوزة العلمية العريقة في النجف
 
                    السيد الحوثي: الشعب اليمني رفع راية الجهاد في مواجهة طاغوت العصر أمريكا وإسرائيل
 
                    اللواء باكبور: سنرد بشكل أقوى في حال العدوان على بلادنا وسنجعل العدو يعيش في الجحيم
 
                    الشيخ نعيم قاسم: استعراض ترامب في شرم الشيخ ليس مشروعا للسلام.. الكيان الصهيوني لم يحقق أهدافه ولن يحققها
 
                    العميد فدوي: الشيطان الأكبر وحلفائه والكيان الصهيوني تلقوا صفعة وهزيمة قوية
الاكثر قراءة
 
                    أحكام الصوم للسيد القائد الخامنئي
 
                    ما أنشده الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في حق الإمام الخامنئي
 
                    أربعون حديثاً عن الإمام الكاظم (عليه السلام)
 
                    أربعون حديثا عن الإمام الهادي (ع)
 
                    مختارات من كلمات الإمام الخامنئي حول عظمة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)
 
                    مبادئ الإمام الخميني العرفانية
 
                    أربعون حديثاً عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
 
                    ماذا يقول شهداء الدفاع عن العقيلة؟.. الشهيد السيد إبراهيم في وصيته: لقد ذهب زمان ذل الشيعة+ صور
 
                    شهيد المحراب (الثالث) آية الله الحاج السيد عبد الحسين دستغيب
 
                    تقرير مصور عن شهداء الحجاز الذين استشهدوا في جبهات الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية